الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

الشيطان والدين العالمي الجديد…..بقلم: هند درويش (ماجستير في التفكر في القرآن الكريم وعلاقته بالتفكير الإبداعي)

لقد ظهرت في الأوان الأخيرة دعاوي عبر وسائل الإعلام العالمية تنادي بتوحيد الأديان في دين واحد من أجل السلام العالمي، فسوف نكشف في هذا المقال السر وراء هذه الدعاوي، ومن الذي يروج لها، وما الهدف من وراء ذلك ؟!!!

وفي الحقيقة أن هذه الدعاوي ليست جديدة بل هي متجددة من قبل أعداء الإسلام على مر الزمان، ويقول في ذلك المستشرق الألماني ” ماكس فولر ” في سنة 1894م في ص17 من كتاب ” جذور الحركة الثيوصوفية ” أن تم انعقاد اجتماع في مدينة شكاغو سنة 1893م، حضر فيه 500 شخص يمثلوا 41 دين ومذهب من أديان ومذاهب العالم وقال هذا الاجتماع قد أسس لمعنى عظيم، وهو أن هناك دين قديم وعالمي، وأن كبار الشخصيات وممثلي كل الأديان في العالم يمكن أن يجتمعوا كأعضاء في أخوية مشتركة، ويمكن أن يجتمعوا في صلاة مشتركة ففي أحد الأيام يقبلوا البركة من يد اسكوف مسيحي، وفي اليوم الأخر من يد حاخام يهودي ، وفي اليوم الثالث من يد راهب بوذي، وفي 28 أغسطس سنة 2000م نظمت الأمم المتحدة اجتماع بعنوان ” اجتماع الألفية لسلام العالمي ” ، وضم الاجتماع العديد من القادة الدينيين والروحانيين، وكان الملياردير ” تيد تيرنر ” مؤسس شبكة ” CNN ” الرئيس الشرفي للمؤتمر الديني العالمي، حيث ينادي بدين عالمي واحد لحكومة عالمية واحدة بدلاً من عبادة الالهة المختلفة، فهم يقولون إن الأديان وأن تبدوا مختلفة، ولكنها تؤدي إلي إله واحد.

وكلمة (ثيوصوفية) جاءت من اليونانية من (ثيوس) وتعني الله و(سوفوس) وتعني حكمة وتترجم: الحكمة الالهية، والثيوصوفية هي الأساس لكل الفلسفة، والديانات في العالم. تم إنشاء الجمعية الثيوصوفية علي يد “هيلينا بلافاتسكيسنة 1875 بمدينة نيورك من أجل إعادة نشر العقيدة السرية – كما أسمتها “بلافاتسكي” حيث تهدف الجمعية إلي ثلاثة أهداف رئيسية: تشكيل نواة للأخوة الإنسانية الشاملة دونما تمييز بين عرق أو مذهب أو جنس أو طائفة أو لون، الدراسة المقارنة بين الأديان، فهم يهدفون إلي تحطيم الحواجز بين الشعوب والأفراد، وبين العقائد والأديان من أجل السلام العالمي. وخلاصة العقيدة التي تروج لها الثيوصوفيا تؤكد علي وحدة كلِ الأديان في الجوهر والغاية، هذه الأهداف إستمدتها بلافاتسكي بعد أن زعمت أنها اتصلت بالأخوية البيضاء الكبرى وقامت برحلات بعيدة في العالم مفتشة عن المعرفة الروحية، ويتساوي – في عقيدة الثيوصوفيا – الأنبياء مع كريشنا وبوذا وكل الطواغيت المعبودة من دون الله؛ إذ تعتبر الثيوصوفيا الأنبياء ما هم إلا حكماء مختلفون علي مر العصور؛ إذ لا يؤمنون بإله خالق واحد؛ فعقيدتهم في الإله قريبة جداً من عقائد الأديان الوثنية – كالطاوية والهندوسية والبوذية – المختذلة في عقيدة وحدة الوجود.

كما جاء في العدد 127 من مجلة ” عالم الروح ” تحت عنوان (حديث الروح الكبير هوايت هوك White Hawk) : يقولون أن: ” يجب أن نتحد في هذا الدين الجديد، يجب أن تسودنا المحبة، يجب أن تكون لنا قدرة على التفاهم، ويستخدمون أسلوب واحد في استدراج ضحاياهم فهم يضعون عنوان لحركتهم ألا وهو ” الإنسانية والإخاء، الحرية، المساواة ” ، فالروحانيون لا يفاجئون ضحاياهم بدعوتهم دفعة واحدة، بل يتسربون إلي أعماق قلوبهم من أيسر طريق وبأحب أسلوب، فالروحانيون مثلا يبدءون دعوتهم وكأنهم يحاربون المادية والإلحاد، ويحاولون إثبات استمرار الحياة بعد الموت حيث الثواب والعقاب، فيطمئن الضحية إلي صدق نواياهم، ثم يقولون لضحاياهم أن لب الدين هو بذل الخير لخلق الله، وأن طقوس الأديان على اختلاف صورها ليس إلا أساليب لبلوغ هذه الغاية، وأن الناس على اختلاف أديانهم مسلمين ومسيحين ويهود كلهم يعيشون إخواناً بعد الموت، وهم يدعون أن باب التوبة مفتوح أمام الكافر والفاسق والمخاطئ بعد الموت…… وفي الحقيقة هذه الوعود الكاذبة من خدع الشيطان للإنسان، فإن الشيطان يسعى جاهدا لخدعة الإنسان حتي يأتيه ملك الموت وتنتهي كل فرصه في أن يتوب ويرجع إلي الله لذلك أول شيء يتمناه الكافر أن يرجع إلي الدنيا ليعمل صالحا ” حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ” (المؤمنون: 99-100). ويخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه لا يقبل التوبة من العبد العاصي أو الكافر لحظة الموت في قوله تعالى: ” وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ” (النساء: 18).

وقال محمد فريد وجدي في العدد (فبراير 1920) من مجلة ” المقتطف” تحت عنوان (إثبات الروح بالمباحث النفسية) نقلاً عمن يدعى القس ” سنتون موزي ” الذي زعم أنه تلقى كلامه من عالم الروح قال: ( نحن مرسلون من عند الله كما أرسل المرسلون قبلنا، غير أن تعاليمنا أرقى من تعاليمهم، فإلهنا هو إلهم، إلا أن إلهنا أظهر من إلهم، فتعاليمنا لا تخضع لأية عقيدة مذهبية ولا تقبل بلا بصر ولا روية تعاليم لا تستند إلي العقل، ولا تأخذ بلا تحفظ وحياً جاء لأحوال خاصة في عصر من العصور، ويقولون أن الأديان على أختلافها قد أوحيت في أزمان مختلفة لأمم خاصة أحتوتها أحوال خاصة، وأن ليس فيها ما يصح الركون إليه في كل أدوار البشر وجميع أجيالهم….. ويعلق على ذلك الدكتور ” محمد محمد حسين ” مؤلف كتاب (الروحية الحديثة دعوة هدامة – تحضير الأوراح وعلاقته بالصهيونية العالمية): ” أن هؤلاء الضالون المضلون يتبعون أساليب بارعة للاستدراج ولفت الأنظار إليها والالتفاف حولها كالتلويح بالسلام العالمي ونشدان الطمأنينة والسعادة للإنسانية، والإخاء والحرية والمساواة والبر والإحسان، وهذه هي وسائل الترغيب الثلاثة التي تنتحلُها الماسونية: “الحرية والإخاء والمساواة”، أو: “السلام والرحمة والإنسانية”، وذلك بالدعوة إلى “الروحية الحديثة” القائمة على تحضير الأرواح، روح المسلم وروح اليهودي وروح النصراني وروح البوذي وغيرهم، وهي من دعوات الصهيونية العالمية الهدامة ” .

ومما لا شك فيه أن كل هذه الدعاوي من أجل هدم الأديان التي تحث على عبادة الله، ومن أجل صباغة العالم بالكفر والإلحاد، فكل هذه الحروب الإعلامية وتمويل كل هذه الحركات الفكرية الهدامة من أجل تمكين إدعاء الألهوية لغير الله، وهذا ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى منذ أكثر من 1400 سنة أن هناك طائفة من أهل الكتاب كفرت بعبادة الله، فهم يروا أن الذين كفروا وعبدوا الشيطان وءامنوا بالسحر أكثر هدى من الذين أمنوا وعبدوا الله ” أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ” (النساء: 51-53). الجبت: السحر – الطاغوت: الشيطان. فإن هؤلاء الضالون المضلون يخوضون كل هذه الحروب من أجل إلههم الذي يعبدونه ” الشيطان وهذا ما أخبرنا به الله في قوله تعالى ” وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ” (النساء: 76).

والذي كشف لنا السر وراء هذه الدعاوى الزائفة، ومن الذي يروج لها هو ” روجر مورنو ” صاحب كتاب ” A Trip into the Supernatural ” رحلة إلي ما وراء الطبيعة ” حيث تم استضافته في حوار تلفزيوني، والذي أجرى هذا الحوار مركز هارت للأبحاث التابع للكنيسة السبتية، ويقول ” مورنو ” أن هناك مجموعة من المشاهير والقادة على مستوى العالم التي تعبد ” الشيطان ” ويقومون بطقوس دينية ويعرفون أنفسهم في العالم بأنهم قادة روحانيين، وهؤلاء المجرمين يقومون بطاعة الشيطان طاعة تامة في سبيل الحصول على المال والسلطة والشهرة وفي مقابل ذلك يقدمون الطاعة التامة للشيطان بنشر الفساد في الأرض، والكفر والإلحاد لمحاربة كل الديانات السماوية التي تحث على طاعة الله وحده لا شريك له، والتمسك بالأخلاق والقيم، وهذا ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى بأن هناك في كل زمان شياطين الإنس والجن التي تحارب دعوة كل نبي يدعو لعبادة الله ” وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ” ( الأنعام: 112). ويخبرنا أيضاً أن كل هذا يحدث بعلمه ولو شاء الله لما حدث ذلك، ولكن الله جعل الدنيا دار اختبار، والآخرة دار جزاء، فيخبرنا الله أنه يتركهم يفترون ويتجبرون في الأرض بعلمه، حتي يعلم من الذي سيستجيب من عباده لهذه المؤامرة التي تهدف إلي رد المؤمنين من بعد إيمانهم كافرين، وهذا ما حذرنا منه الله في قوله تعالى:” قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ” (آل عمران: 99-100). ويخبرنا سبحانه وتعالى أن الذي يستجيب لهذه الدعاوي الزائفة هم العلمانيين اللادينيين الذين لا يؤمنون بالآخرة ” وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ” (الأنعام: 113). فإن هؤلاء المجرمين الذين يروجون لهذه الدعاوي يهدفون من وراء ذلك لهدم الأديان من أجل قيام دين عالمي واحد يكون فيه المسيخ الدجال هو الإله، فالدجال في العقيدة اليهودية هو ” ابن الشيطان ” لأن بنشر الكفر والفساد في الأرض يعجل بظهور سيدهم كما يقول مورنو ” المسيخ الدجال “. ويخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه جعل ” الشيطان فتنة للبشر، فهو ليس له عليهم سلطان، ولكن يريد الله أن يختبر العباد ليعلم من الذي سيؤمن به ويكفر بالآخرة، ومن الذي سيؤمن بالله واليوم الآخر ” وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ” ( سبأ: 20-21).

والذي يحدث في العالم الآن قد أخبرنا به الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فسبحانه القائل: ” وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ” (النحل: 89). وبين لنا الله في آياته أن أشر خلق الله والذين لم يستجيبوا لدعوة أي نبي مرسل هم طائفة كفروا من بني إسرائيل لذلك لعنهم الله ورسله ” لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ” (المائدة: 78-79). فهؤلاء الضالون كفروا بالله وعبدوا الطاغوت أي الشيطان ” ويخبرنا الله أن الذين كفروا من بني إسرائيل وعبدوا الشيطان، سيجزيهم الله أشد جزاء فهم أشر خلق الله، وأكثر البشر فساد في الأرض ” قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْه وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة: 60). وسيجزيهم الله أشد الجزاء في الآخرة بأن يجمعهم مع الذين كانوا يعبدونه ” الجن ” في جهنم جميعا، ويوم يقول الله سبحانه وتعالى للجن لقد أضللتم كثيرا من الإنس، وانتفع كل منكم بالآخر، فالجن يستمتع بتعظيم وطاعة الإنس له، والإنس يستمتع بما يقدمه له الجن من خدمات تشبع شهواته الدنيوية…قال تعالى: ” وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ………. قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ” (الأنعام: 128-130). قد استكثرتم من الأنس: أضللتم منهم كثيرًا.

المراجع:

– كتاب الروحية الحديثة دعوة هدامة – تحضير الأوراح وعلاقته بالصهيونية العالمية.

– يرنامج قرار إزالة يفضح مخططات صناعة دين عالمي واحد

https://www.youtube.com/watch?v=EC_SJYPpipQ

بقلم: هند درويش

ماجستير في التفكر في القرآن الكريم وعلاقته بالتفكير الإبداعي

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك