الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

يُقالُ لصاحبِ القُرْآنِ إذا دخَل الجنَّةَ: اقرَأْ واصعَدْ، فيقرَأُ ويصعَدُ بكلِّ آيةٍ درجةً حتَّى يقرَأَ آخِرَ شيءٍ معه

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: يُقالُ لصاحبِ القُرْآنِ إذا دخَل الجنَّةَ: اقرَأْ واصعَدْ، فيقرَأُ ويصعَدُ بكلِّ آيةٍ درجةً حتَّى يقرَأَ آخِرَ شيءٍ معه..صحيح ابن ماجه..

* شرح الحديث *
القرآنُ هو كلامُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو خيرُ الكلامِ وأفضلُه، وحامِلُه في صَدرِه خيرُ النَّاسِ وأفضلُهم في الدُّنيا والآخِرَةِ.
وفي هذا الحديثُ بعضُ فَضائلِ حامِلِ القُرآنِ، حيث يقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: “يُقالُ” أي: معَ دُخولِ الجَنَّةِ “لصاحِبِ القُرآنِ”، وهو القارِئُ للقرآنِ، العامِلُ بما فيه، الملازمُ له تِلاوةً وحِفظًا؛ فالناس تتفاوتُ مكانتُهم في الجَنَّةِ بحَسَبِ تَفاوُتِهم في حِفظِه والعملِ بما فيه، وتَدبُّره؛ ولذلك يُقالُ له: “اقْرَأ” القرآنَ “وارْتَقِ” في دَرجاتِ الجَنَّةِ، “ورَتِّلْ كما كُنْتَ تُرتِّلُ في الدُّنيا” بقِراءتِه بتَأنٍّ وطُمَأنينةٍ مُجوَّدًا؛ فالجَنَّةُ دارُ جزاءٍ لا تَكْليفٍ، فهي قِراءةُ مُتْعةٍ؛ “فإنَّ مَنْزِلَك عِنْدَ آخرِ آيةٍ تَقْرَؤُها..
وفي الحَديثِ: أنَّ درَجاتِ الجَنَّةِ تُضاهي عددَ الآياتِ..
وفيه: فضيلةُ حافِظِ القرآنِ العاملِ به..
وفيه: فضيلةُ تَرتيلِ القراءةِ وتجويدِها على الإسراعِ فيها..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك