الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

يناير تدشين للسلام والمحبة بقلم :- عصام ابوشادى

يوما مثل أياما كثيره كنت شاهدا عليها عنوانها مزيدا من العرق والدماء في طريق التنمية والبناء.
لم تكن ليلة عادية تلك التي صدرت لنا فيها الأوامر بالتوجهه الي العاصمه الاداريه حتي جن الليل 5يناير تصاعدت فيها الألعاب الناريه في سماء العاصمه الادارية وهي تنطلق عبر السماء لتنيرها،ومع كل إنطلاقة كنت أشعر بدفئ داخلي وأنا أري تلك الاضواء تصدح في تلك السماء البكر ،ولكن هذا لم يمنعني ويمنع من معي من أن نشعر بلسعة البرد علي اجسادنا في جو درجه حراراته قد تكون قد وصلت الي 5مئويه في ذلك اليوم وخاصة أننا لم ننم في تلك الليلة السابقة للإفتتاح.
فاذا كنت أتكلم عن نفسي،الا أنه كان هناك المئات مثلي مما يجهزون للإحتفال بهذا العرس المهيب،الجميع واصل الليل حتي صباح الافتتاح،
كان اليوم السابق للافتتاح يوما عاديا في أعماله،ولكن في منتصفه كان الأوامر بالتوجهه للعاصمه الإدارية لإنجاز بعض الأعمال الخاصه للافتتاح،بل كان الالحاح المستمر بالإسراع إلي هناك ومع قوة العمل والتي لم تنال أي ساعات للراحه حيث العمل من الساعه السادسه صباحا الا أنه توجب علي الجميع التوجه إلي هناك فورا،وما ان وصلنا الي العاصمه الإداريه مع غروب الشمس كانت الأنوار تحيط بها من كل جانب،وكأنها عروس تنتظر لحظه قدوم عريسها لكي تزف عليه،كان هناك شعورا متناقضا مابين الحقيقة الواقعه أمامي وبين مايروجون لأكاذيب هم لم يروا أي شيء مما يتم علي أرض هذا الوطن،هم يكذبون كل شيء حتي ولو قدمت لهم كل الادلة الماديه علي مايتم من تنفيذ مشروعات علي أرض المحروسه،ولكن الكارهين لهذا الوطن قد طمثت عقولهم وقلوبهم حنقا عليها،هم لا يريدون لمصر أن تتقدم قيد أنمله حتي يتثني لهم النهش فيها، وقد شرفت أن أكون في معظم ماتم من بناء علي أرض هذا الوطن.
الكاتدرائيه والفتاح صرحان تم بنائهم ليكونوا طريق سلام وعنوان للبشرية جمعاء أن المصريين في رباط الي يوم الدين،ليس هذا فحسب فبناء الكاتدرائيه قد أخرصت ألسنه بعض الاقباط المتطرفين سواء في الداخل أو في بلاد المهجر وفوتت عليهم نغمه الإضطهاد التي كانوا يتشدقون بها ويطالبون الغرب بالتدخل في الشأن المصري لحماية الأقباط في مصر.
أما مسجد الفتاح العليم تناسوا من يتندرون علي بناءه في تلك الصحراء أن تلك الصحراء ماهي الا العاصمه الاداريه الجديده لمصر والتي ستجمع بين جنباتها الالف وملايين من البشر،لن يتثني لمسجد الفتاح علي استيعابهم بعد اكتمالها، إن التجارب في المدن الجديده التي سبقت العاصمه الإدارية علمتنا من الشيخ زايد ل6اكتوبر للعاشر من رمضان،للشروق لبدر للسادات تلك المدن التي كنا نتندر عليها من سيذهب لعيش في تلك الصحراء اليوم لا يوجد فيها مكان بل المكان للعيش فيها أصبح له ثمن باهظ، ولكن أفه المصريين النسيان وإطلاق النكات حتي دون أن يشاهدوا بأنفسهم ولكنهم تعودوا أن يروا بعيون أعمياء القلوب والإنتماء.
ولكن النقد البناء لايفسد للحوار شيء ولكنه دائما مايكون مثمرا،فاذا كانت الدولة قد وضعت وأرست قواعد محور التنمية فعليها الآن أن تتحول تلك القواعد لرفع كفاءة جميع المصانع المصرية في كل المحافظات والمراكز الصناعية،وخاصه المحلة وكفر الزيات والتي هربت من فخ الخصصه ولكنها أصابها الصدأ وأصبحت مبانيها والمساحات الشاسعه للتخزين والتطوير بها أصبح يسكنها البوم والغربان بعدما كانت ملئ السمع والبصر تملأ بين جنباتها الآلات والمكن يتناوب عليها الاف العمال،إننا فعلا نريد ثوره صناعية بما أصبح لنا من بنية أساسية لم تكن موجودة في السابق،يعقبها عوده زراعه القطن طويل التيلة مره أخري لتدار عجلة المحالج التي صمتت وأكل منها الدهر دون عمل،وأصبح الذهب الأبيض الذي كنا نتغني به في الماضي في خبر كان وكأنه احيل للمعاش فأحال معه آلاف من البشر ومئات من المصانع.
إن التنميه طريقها لا يختصر بما تم من إنجازه ولكن التنمية طريقها طويلا مادام هناك بشر.
وكما يقول المثل المصري ربا ضارة نافعه، نقول وبمناسبه عيد الشرطه بعد ساعات 25يناير أنها لو لم تقم إنتفاضة خونه الأوطان لأصبحت مصر كما هي خرابة يسكنها الفساد والذي لم يجتث كاملا منها حتي الآن،إلا أننا نري مصر أصبحت قد الدنيا كلها تحيامصر،تحيامصر،تحيامصر.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك