الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

وطنٌ .. كان في الماضي .. إذا اشتكي منه عضو تكاتف واتحد . بقلم / مجدي فتح الله

هدأت الزوبعة كما تظنون ، وما حدث بالأحد الماضي من أمرٍ جلل تناسيناه وكأن شيئاً لم يحدث ، وكأنها ارواح لم تُقتل . تناسينا : وكأن تلك الفاجعة والتي لحقت اضراراً

 

نفسية بالغة بأسر الضحايا الابرياء اللاجئين المتضرعين الي رب السماء والارض خلال صلواتهم يوم سعفهم بأن يُجنب مصرنا مسلميها ومسيحييها وجميع طوائفها الشرور والفتن . اتعرفون لما تناسينا ونتناسي ايضاً عند كل هجوم ارهابي يلحقه بنا هؤلاء الارهابيين الجهلة الملسوبين الإرادة لأننا بسرعة ننسي ثأرنا معهم وكأن آياديهم تتلطخ بدماءٍ غريبة علينا وليست لمن ينتموت الي وطن كان في الماضي إذا اشتكي منه عضو لم يكن ليتساقط بل كانت تتكاتف جميع طوائفه وتتحد أمام أي عدوان خارجي وتهزمه شر هزيمة .. لذلك كان التواد والتراحم والتعاطف !! . وما استطعنا فعله حقاً ان حناجرنا خرجت تُعلن بتحدٍ واضح في صوت غاضب لا لفرض قانون الطوارئ ، وقلبنا في دفاترنا نبحث عن أي شئ نقوله لنسد به فراغ اهوائنا المسمومة فعدنا نردد النغمة النشاز الخاصة بشأن جزيرتي تيران وصنافير واشتد غضبنا عندما تم تعليق صدور جريدة رئيس تحريرها لا يعنيه امركم من قريب أو بعيد فمصلحته هي نفسه أولاً وأخيراً أناني مثلكم لا يُهمه إلا مصلحته . والأغرب من كل ذلك افراحكم التي ملئتم بها الدنيا لمجرد هزيمة الفريق الكروي الأبيض متناسين أن جيراناً لنا واصحاباً واصدقاءاً وزملاءاً لنا يتألمون من جراء ما أصاب أقارب لهم وفي دموعهم علي فراق احبابهم بعد . ألم يتطرق إلي اذهانكم وأنتم في خضم نشوتكم وانتم تنشرون تعليقاتكم السخيفة بشأن تلك الخسارة السادسة للفريق الأبيض والرابعة له علي التوالي ألا تشمتوا فكم من الهزائم المتوالية التي لحقها بكم الارهاب الأسود وانتم لاهون عن الأسباب الحقيقية لتصدير إجرامه ضدكم وتعمده توجيه آلة القتل نحو اجسادكم التي لا تستطيع تحمل ذلك الكم الهائل من الكره والحقد المعبأ داخل قنابل موقوتة موجهة نحوكم . اتعرفون لماذا ؟ بسبب تراخيكم ” فساد ” وعدم جديتكم ” أنانية ” في محاربته بالتبليغ الفوري عن كل من يتبني عقيدة القتل وتكفير الآخر ، فبصمتكم عليهم سيكفرونكم يوماً ما بل وسيوجهون آلة القتل الي اجسادكم ايضاً. بسبب تفتت كتلتكم وتخليكم عن بعضكم البعض وقت الشدة فسمحتم لقلة غبية أن تتجرأ وتفعل ما فعلته .. أين الوحدة الوطنية الحقة التي لا تفرق بين أبناء الوطن الواحد ؟. بسبب انصات آذانكم لقلة مأجورة من شيوخ التطرف والذين يخرجون علينا من قنوات مشبوهة هم في الاساس ينفذون اجندات خارجية تحاول النيل من وحدة أبناء هذا الوطن فتكون مهمتهم الأساسية تصدير الفهم والتفسير الخاطئ لقرآننا وتعاليم نبينا . وكذلك ايضاً بسبب نسيانكم وتجاهلكم لحقيقة أن الآخر له حقوقه الكاملة مثلنا في ذلك الوطن الذي نحيا علي ارضه جميعاً .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك