الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

هل الميت يستفيد من زيارته فى القبور ؟

 

كتبت :- هانم داود

قال النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ) ، والميت قد يعرف من يزوره ، ولهذا كانت السنة أن يقال : ( السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين )
النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت )
روى ذلك ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا ، فسلم عليه ، إلا عرفه ورد عليه السلام )
الشعور من الميت بزائره الله أعلم به، وقد قال بعض السلف بذلك، ولكن ليس عليه دليل واضح فيما أعلم، ولكن السنة معلومة في شرعية زيارة القبور وأن نسلم عليهم، فنقول: ((السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يغفر الله لنا ولكم، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)).
في حديث عائشة وغيره فيقول النبى: “السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أمن الله روعتكم، وآنس وحشتكم، وجعل الجنة موعداً بيننا وبينكم، يرحم الله المتقدمين منا والمستأخرين، اللهم رب هذه الأجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة أنزل عليها روحاً منك وسلاماً منا”،
ولو قال: “السلام عليكم أهل الديار من المؤنين والمؤمنات، نسأل الله لنا ولكم العافية، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع” فكل ذلك وارد في السنة
ن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: وذكر منها ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.

وروى أبو داود في سننه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله: هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.
كل هذا مشروع، وأما كونه يشعر أو لا يشرع هذا يحتاج إلى دليل واضح – والله أعلم سبحانه وتعالى – ولكن لا يضرنا شعر أم لم يشعر، علينا أن نفعل السنة، فيستحب لنا أن نزور القبور، وأن ندعو لهم ولو لم يشعروا بنا؛ لأن هذا أجر لنا وينفعهم، فدعاؤنا لهم ينفعهم، وزيارتنا تنفعنا؛ لأن فيها أجراً، ولأن فيها ذكر الموت وذكر الآخرة فننتفع بها، والميت ينتفع بذلك أيضاً، بدعائنا له، واستغفارنا له، فينتفع الميت بذلك.
فى اول القبور أو عند قبر الميت من أقارب أو أصدقاء
وقال: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين))
ورد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال :«ما من أحد مرّ بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا، فسلّم عليه إلا عرفه وردّ عليه السّلام» أخرجه الخطيب وابن عساكر وابن النجار، وسنده جيد كما في كنز العمال، وورد عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم «أنّه أمر بقتلى بدر، فألقوا في قليب، ثمّ جاء حتّى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: يا فلان ابن فلان، ويا فلان ابن فلان، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً، فإنّي وجدت ما وعدني ربّي حقاً، فقال له عمر رضي الله تعالى عنه: يا رسول اللّه، ما تخاطب من أقوام قد جيّفوا، فقال عليه الصلاة والسلام: والّذي بعثني بالحقّ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنّهم لا يستطيعون جواباً» أخرجه أحمد،وقال صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة‏)‏ أخرجه مسلم في صحيحه‏.‏
وتقول عند قبر الميت: السلام عليك يا فلان ورحمة الله وبركاته، غفر الله لك ورحمك الله، وضاعف حسناتك، اللهم يسكنك الفردوس الأعلى بدون حساب وعقاب
–عن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لمن حضره عند وفاته: إذا دفنتموني فأقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم (رواه مسلم)
­ قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه). رواه البخاري.
الميت لايعاقب من الله إذا بكى أهله عليه، وإنما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ليعذب). والعذاب هو الألم، أي يتألم عندما يبكون عليه. وقد يتألم الإنسان لحدوث أمور يكرهها وتكدره وتضايقه دون أن تمسه النار ودون أن يضرب، كقول النبي عليه الصلاة والسلام: (السفر قطعة من العذاب).
مثل المسافر وبعاده عن أهله ووطنه
واذا كان قبر الميت بعيد ويكلف الشخص السفر والمشقه لا حرج لعدم زياره الميت في الحديث: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد.. رواه الترمذي.
وعن سفيان قال: إن الميت ليعرف كل شيء حتى إنه ليناشد غاسله بالله إلا خففت علي غسلي، قال: ويقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك. انتهى
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب‏)‏ ‏[‏أخرجه أحمد
تخصيص يوم الخميس بزيارة القبور فهو ابتداع في الدين، وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد‏)‏‏وتخصيص زيارة القبور بالأعياد بدعة، وولا تنفع الميت توزيع الأطعمة والفواكه عند القبور بدعة، وحرام وبدعه قراءه القرآن عند القبر وأخذ عليه أجر من أهل الميت
عن سعيد بن جبير قال: إذا مات الميت استقبله ولده كما يستقبل الغائب.
وعن ثابت البناني قال: بلغنا أن الميت إذا مات احتوشته أهله وأقاربه الذين تقدموه من الموتى، فلهم أفرح به وهو أفرح بهم من المسافر إذا قدم أهله.
التخصص فى زياره القبور يوم معين فهو بدعه فتذكر التخصيص بيوم معين أوفى ليلة معينة  بدعة لا أصل له لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق على صحته، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أخرجه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك