الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

هذا مادار بين الكمسري والسيناوي .. بقلم : عصام ابو شادي

مما لا شك فيه أن كل منا يقابله مواقف عديدة قد تكون يوميا، ولكن يتبقي رد الفعل، فما بالنا إذا كانت بعض من تلك المواقف تتطلب رد فعل وطني واضح وبكل حسم دون تردد، هذا ما سوف نلاحظه بين موقفين متناقضين أبطالها مصريون في شهادة ميلادهم .
الموقف الأول كلنا شاهدنا تجاوزات بعض الكمسارية في تطبيق قانون السكة الحديد الجديد حتي أدي ذلك إلي قتل وإصابة بعض الركاب، نتيجة تطبيقه جافا مثل المداد الذي كتب به بنود القانون متجنبا أهم بند هو روح الإنسانية تارة أو إتخاذ الإجراء الذي يحفظ للإنسان إنسانيته وفي نفس الوقت يحفظ حقوق الدولة وهنا يكون القاضي المنوط به الفيصل في الدفع أو الإعفاء.
فبالرغم أن الدولة المصرية تقف علي الشعرة فكل موقف محسوبا عليها من قبل أعداء الوطن لبث روح اليأس والإنهزامية في نفوس المصريين.
وموقف الكمسري الذي إتبعه مع جندي من جنود مصر ينم علي الصلف والإنتهازية الفجة، وكان أمام هذا الكمسري حلين إما التغاضي عن هذا الجندي لأنه يعلم تماما أن للجندي إستمارة سفر يدفعها الجيش للسكه الحديد حتي وإن لم يستلمها الجندي أو أن يقوم الكمسارية بتسليمه في محطه الوصول لمكتب التشيهيلات الخاص بالقوات المسلحة مع حفظ كرامه الإنسان، فكان الموقف كما شهدناه جميعا والذي سيكون ماده دسمه القنوات المعادية لمصر .
الموقف الثاني وهو من المواقف التي لم تصور ولم يعرف عنها أحدا ولكنها رويت علي لسان أحد شهودها.
كلنا عاصرنا وكسة ٢٥يناير وما دار فيها من أحداث جسام أدت إلي نزول الجيش لحماية مصر والمصريين، وبدون ذكر بعض التفاصيل من أسماء أو نوعيه عمل الجنود في ذلك الوقت الملتهب كانت هناك سريه من الجيش المصري رابضه في قلب شمال سيناء يتخذون أماكنهم دون أي خوف من مجهول قادم صابرين علي ماهم عليه يؤدون أعمالهم دون كلل أو تزمر الطعام لا يأتيهم بإنتظام كما كان في السابق ولكنه يأتي علي أيام متباعده نتيجه للظروف السيئة التي كانت تمر بها مصر في ذلك الوقت الحالك السواد، في تلك اللحظه إشتد فيها الجوع علي هؤلاء الجنود دون أن يكون هناك رتبه عسكرية معهم فكان أقدم عسكري هو من يدير شؤنهم، هناك ومن فوق التبة كانت هناك سيارة تقطع الطريق المار بجانبها، فما كان من الجندي الا ان يهبط من فوق التبة قبل أن تمر السيارة ليقف أمامها حتي تقف ليهبط منها رجل مصري من بدو سيناء ليسأله عن حاجته، فكانت إجابة الجندي انا ومن معي يضرب الجوع بطوننا وليس هناك أي وسيلة لكي تجلب الطعام، فما كان من هذا البدوي إلا أن لبي طلب الجندي فيما يريده فذهب وأحضر لهم ما يحتاجونه من طعام.
فهل وقف هذا المصري البدوي عند هذا الحد..؟
بل تعهد بأن يمر عليهم كل يوم ليأتي بطلباتهم وما يحتاجونه من طعام حتي اتفرج الغمه التي هم فيها لم يستغل هذا المصري البدوي حاجه الجنود بل كان خير معين لهم هؤلاء هم المصريين الوطنيين في أصعب الظروف تجدهم، هذه الرواية ليست من وحي خيالي، ولكنها رواية من جندي شاهدا عليها.
نعلم أن الوطنية لا تتجزأ هي جينات، النقية منها لا تتلوث كما تلوثت جينات البعض.
ولنا بعد هذا المقال مقالتين تتمه لهذا المقال مع مواقف متناقضة أيضا.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك