الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

هجرت الأحبة والديار …بقلم :- مصطفى سبتة

‏‎تركتُ بلادِي والمَدامِعُ تحجُرُ
وفي القلبِ منِّي لوعَةُ وتَوجُعُ
وما طَمَعَاً في رغْدِ عيشٍ تركتُهَا
ولكنَّنِي للعلمِ أصبُو وأطمَعُ
وكمْ لمتُ نفسِي والهُمُومُ تُحِيطُ
بي فتُفْرِجُها الآمالُ عنِّي فأقنَعُ.
بربِّكَ هل عشقتَ العينَ يوماً
وهل أطلقتَ خيلكَ في هواها
وهل أُدْمِيتَ من هجْرٍ فُؤادي
ونحتَ من الصبابةِ أو جواها
أجبني لا تَلُذْ بالصمتِ إني
بلغتُ من المحبةِ منتهاها
أجابَ القلبُ إنكَ ذُبتَ وجْداً
وعينكَ في الهوى سَحّتْ سماها
نوح الحمام على الغصون شجانى
ورأى العزول صبابتى فبكانى
إن الحمام ينـــوح من ألم النـوى
وأنـا أنـوح مخــافـة الرحمــنِ
ياواحـداً فـــى ملكه ماله ثانـــى
يامن إذا قلت يامــولاى لبانـى
يامــن يجيب العـبد قبل ســـؤاله
ويجـــود للعاصــين بالغفرانِ
يارب عبدك مـــن عذابك مشفقٌ
بك مستجيرٌ من لظى النيرانِ
فارحم تضــرعه إليك وحــزنـه
وامنن عليه اليــوم بالإحسانِ
ما في الارض أشقى من محب
ولو راى الهوى عذب المذاق
نسخت بحبي آية العشق من
قبلي فأهل الهوي جندي و حكمي
علي الكل وكل فتي يهوي فإني
إمامه و إني برئ من فتي سامع
ولي في الهوي علم تجل صفاته
و من لم يفقهه الهوي فهوفي جهل
و من لم يكن في عزة الحب تائها
بحب الذي يهوي فبشره بالذل
لعمري هم العشاق عندي حقيقة
علي الجد و الباقون منهم علي
الهزل تراه باكيا في كل حين
مخافة فراق او لاشتياق
فإن نأوا بكى شوقا إليهم
وإن دنوا بكى خوف. الفراق
‏‎قُل للمليحةِ ذات الخِمار الأسودِ
عيناكِ اقدسُ من نقوشِ المعبدِ
لولا حرامٌ ان أُحولَ قِبلتي لصليتُ
لصليت في عينيكِ لافي المسجدِ

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك