الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

من مصر لسلطنه عمان عادات رمضانيه اصيله

كتب :- محمد زكي

أيام  معدودات  ويهل علينا شهر الخير والبركات ،شهر الجود والكرم والخير ، أيام معدودات تدخل الفرحة والبهجة على قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم ، لما يمتاز به الشهر الكريم من طقوس

وعادات تضفي على الشوارع في كل مكان الخير والأمل والبسمة .  وتبدأ  مع  نفحات شهر رمضات عادات وتقاليد الشهر الكريم من تعليق الزينة في الشوارع  ورجل الكنافة والقطايف خاصة في الأحياء الشعبية  ولن ننسى ان شهر الكرم يطل علينا بلمه الاسره  والعزومات وموائد الرحمن التي تجوب الشوارع بمختلف المستويات ، وأيضا تبادل الزيارات بين الأهل والأحباب ، وشراء الفوانيس ، و أغنية ” رمضان جانا ” ، ” وهاتو الفوانيس ” ، كما تتميز كل دوله بطقوس مختلفة عن الأخرى  ففى مصر  أم الدنيا شهر  الصوم بأيامه الجميلة له طابعه الخاص في مدن وقرى مصر، فإقبال الصائمين على المساجد وكثرة حلقات الدروس والوعظ وتلاوة القرآن الكريم هو ما يلفت النظر في المدن والقرى. ويستقبل المصريين الشهر الفضيل بالألحان والأغاني الدينية، وتزيَّن الشوارع والحارات بالأعلام والزينة الورقية ومن القماش والبلاستك منذ الأسبوع الأخير من شهر شعبان، بحيث تشهد الأحياء والأزقة في مصر ظاهرة جميلة بربط الحبال بين البيوت المتقابلة، تعلّق عليها الزينة والفوانيس. كما يلاحظ زيادة المصلين في المساجد منذ رؤية الهلال وحتى وداع رمضان خاصة في حي الحسين، والسيدة زينب وغيرهما في القاهرة أو في المدن والمحافظات الأخرى، إضافة إلى زيادة بيع المواد التموينية  من لحوم وياميش التي تجد لها باعة صغار يقفون بعرباتهم في الحارات والطرقات وينادون على البلح ، أو الفول السوداني أو الخروب أو قمر الدين،حيث تظل الشوارع مزدحمة لنهاية الشهر ، وكذلك بيع الفوانيس والحلويات التي ينتشر بيعها في كل مكان.

وقصة استعمال الفوانيس بكثرة في رمضان هي قصة طويلة تعاد فصولها في كل رمضان ضرورة، فقد كان المصريون في القديم يستعملون الفوانيس “الشمعية” التي تستعمل الشمع كأداة للإضاءة. والأطفال في الشهر الفضيل حكاية ظريفة وجميلة، فهؤلاء يخرجون ليلة رؤية هلال رمضان إلى الطرقات سواء مع أقرانهم من الأطفال، أو إلى جانب أفراد عائلتهم، مرتدين أحلى ما عندهم من ثياب، وحاملين الأعلام والفوانيس الرمضانية، يغنون الأناشيد والأهازيج الخاصة بهذا الشهر الكريم في فرحة جماعية عارمة.

ومن ارض سلطنة عمان شهر رمضان له سحره الخاص وخاصة في الولايات والقرى العُمانية التي تتحول طوال أيام الشهر إلى أسرة واحدة يجمعها نداء الأذان بالصلاة وهو يرتفع من مئات المآذن التي تنتشر في كل ربوع  السلطنه  يجمعها الحب والتآلف على مأدبة الإفطار.

ومع أذان المغرب يخرج أبناء عمان من كل حدب وصوب يتجهون إلى المساجد لأداء الصلاة التي يحرصون عليها وبعد العودة من أداء الصلاة يبدءون بتناول الإفطار ، وعادة ما يتكون من وجبة خفيفة تختلف من منطقة لأخرى وتتكون وجبة الإفطار من أنواع الفاكهة المختلفة والتمور واللبن والعصائر المختلفة ، وبعدها يذهبون لأداء صلاة العشاء وصلاة التراويح وعقب الصلاة يجتمع أبناء القرية وشبابها وشيوخها في حلقات يستمعون فيها إلى بعض الدروس والمحاضرات الدينية التي عادة ما تدور حول أفضال الشهر الكريم . ومع اقتراب الساعة من العاشرة مساء تبدأ وجبة العشاء التي تتكون من اللحوم والدواجن والثريد والهريس وأنواع مختلفة من الأطباق الرمضانية، بالإضافة إلى بعض أنواع الحلوى المحلية وخلال أيام شهر رمضان الكريم تبدأ كل القرى العمانية في إعداد بعض الدورات الرياضية التي تشمل العديد من الألعاب الرياضية وحلقات السمر التي يشارك فيها شباب القرية أو المنطقة .

كما تتخذ الأسواق كل الاستعدادات لاستقبال الشهر الكريم من بينها إصدار سلطان عمان السلطان قابوس سلطان عمان  توجيهاته بتوفير كل المواد الغذائية بأسعار تدعمها الدولة وذلك في إطار تخفيف الأعباء عن المواطنين، وفي المجال الرياضي تنظم الأندية العمانية دورات رمضانية خاصة وفق برامج لتبادل الزيارات بين أندية الولايات وشبابها .

من مصر لسلطنه عمان  عادات رمضانيه اصيله من مصر لسلطنه عمان  عادات رمضانيه اصيله1

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك