الخميس - الموافق 18 أبريل 2024م

مصر مابين كهنه يوسف والسيسى بقلم :- عصام ابوشادى

Spread the love

أحياننا كثيرة يجبرنا التاريخ أن نقف أمامه ليكون المناظر لنا لما يجرى من أحداث فى الوقت الحاضر،ولولا الرؤى لما أبصرنا على الحقيقة بين الأمس البعيد واليوم. ولكن يجهل

الكثير منا هذا التاريخ أو لعل فطنته حاضرة بعض الشيء وذلك لأن التاريخ المصرى مليئ بالأحداث جعلته مثل عقرب الساعة يعيد نفسه. ولنا فى قصص القرأن الكريم عظه نأخذها منه لتكون شاهده علينا اليوم ،وعبرة لمن لا يعتبر. ومن العظات الإلهية قصة سيدنا يوسف وبما مكنه الله من تأويل الأحاديث وتفسير الأحلام،وجميعنا نعلم قصة سيدنا يوسف،وخاصة قصة السبع السمان يأكلهن سبع عجاف،وسبع سنابل خضر يأكلهن سبع شداد. فى وقت لم يكن فيه سد النهضه أو السد العالى،أو أى سدود مشيده على مجرى النيل من المنبع إلى المصب،فكانت الرؤيا أن مصر سييصيبها الجفاف والقحط والمجاعة، بل سيتوقف جريان النيل واهب الحياة للمصريين وسيرفع الغيث من السماء وهذا بعد سبع سنوات ،فبهت القوم وهم لايدرون مايفعلون، إنهم أمام مشكلة كبيرة إذا حل عليهم الجفاف بعد السبع سنوات القادمه،فكان سيدنا يوسف هو المنقذ بعد أن طلب من فرعون أن يجعله على خزائن مصر. لينقذ مصر والمصريين من تلك المحنه التى ستصيبهم.ولكنه لم يسلم من شماتة الكهنه الذين حاولوا أن يقلبوا عليهالشعب،والكهنه فى كل زمان ومكان ولكن تختلف المسميات من عصر لأخر،وعصرنا هذا تغيرت أسمائهم الى رجال الاعمال. ثم نتساءل بين أنفسنا،هل فى ال7سنوات السمان هل كان سيدنا يوسف يسمن المصريين ويملأ كروشهم،أم كان كل شيء مقدار،،؟ هل تركهم فى تبذيرهم وإصرافهم مثلما كانوا فى الماضى،أم قوض هذا السفة فى الإسراف،،،؟عليكم أيها القراء أن تستشفوا كيف أدار سيدنا يوسف تلك الأزمة ووقعها على المصريين فى ذلك الزمان. فقد كان الهدف الإستراتيجيى هو عبور تلك الأزمه بسلام دون النظر الى ما يحاك من مؤامرات ضده،دون النظر إلى تقليب الفقراء على سياسته التقشفية، ولكن فقد تحمل الشعب المصرى تلك الأزمه بكل صبر أملا فى النجاة من الموت،فكانت النتيجة أنهم عبروا تلك الأزمه وصدق يوسف فيما وعد به الشعب المصرى. واليوم قد تتشابهه الاحداث مع اختلاف الزمن،ولكن الكهنه هم الكهنه باختلاف أنهم يلبسون البدلة والكرافت المعبود عندهم انتقل من المعبود أمون، الى المعبود المال الذى أصبح مسيطرا على كل شيء والذى من أجله لديهم الإستعداد لبيع أوطانهم،ولا يختلف بسطاء الامس عن الغد فكلاهما هم التجارة التى يتاجرون بهم هؤلاء الكهنه. حتى جاء اليوم الذى نرى فيها مصر وهى تحت قياده صادقة تحاول أن تعبر بنا من سنوات عجاف طويلة،سنوات كان فيها كهنه الفساد هم المسيطرين على كل مجريات الحياة فى مصر،الى سنوات من الرخاء والتقدم،فى ظل حربا تريد أن توقف هذه التنمية بشتى الطرق،ولكن هذا الشعب الذى وقف مع سيدنا يوسف وعبر معه محنه الموت والمجاعة،هو نفسه هذا الشعب الذى يقف حائلا ورادعا أمام كل القوى التى تريد النيل من مصرلتوقف مسيرتها التى أصبحت تؤتى ثمارها،ولكن رويدا رويدا سيكون لمصر شأن أخر بين كل الدول، ف بالقوه والعزيمة والصبر تتقدم الأمم،ولا تنسوا أن ابشعب المصرى منذ الخليقة هو شعب محارب بطبعه،تعرفه وقت المحن والشدائد،انها جينات لم تتغير على مر الزمن،فلا تنصتوا للكهنه الذين يريدون النيل منكم الذين يحاولون تصدير اليأس فى نفوسكم، وكذلك كهنه التطبيل للحكم فكلاهما خطرا على مصر ولتعلموا أن مصير مصر فى أيديكم أنتم، إما أن تتباهوا بها،أو تدمروها بايديكم. إننا على وشك بداية جديده بداية جنى السنوات العجاف،فأمامنا إنتخابات رئاسية ينتظرها العالم أجمع، ليرى هل هؤلاء المصريين الذين ملاؤا شوارع مصر لينقذوا مصر،أم أنا تأثير الكهنه سمينعهم من النزول لصندوق الإنتخابات،إن مصير مصر فى أيديكم فلا تتردوا فى نصرتها. هذة المقاله ليست تشبيه لشخص،ولكنها فقط تشبيه لتاريخ تناسبناها ولم نتفكر فيه من قبل.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك