الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

مصدر بـ«مصر للطيران»: العثور على «الصندوق الأسود» خلال 48 ساعة

أكد مصدر مسئول بشركة مصر للطيران، أن لجان البحث عن حطام الطائرة المنكوبة، التى تقودها القوات المسلحة بالاستعانة ببعض الجهات الأخرى فى طريقها لإيجاد «الصندوق الأسود»، وأن عملية العثور عليه قد تستغرق فترة من يوم حتى 48 ساعة، بعد أن تم تحديد موقعه إلى حد بعيد.

محقق دولى: استبعاد فرضية «الصاروخ الخارجى».. واحتمال انفجارها من الداخل الأقرب

وأضاف المصدر، لـ«الوطن»، أن قائد الطائرة لم يقم بأى هبوط اضطرارى لتفادى الدخان الذى ظهر بالطائرة، نافياً ما تردد حول تلك الفرضية كأحد أسباب سقوطها، لافتاً إلى أن الهبوط الاضطرارى يلزمه بالاتصال ببرج المراقبة للدولة الموجود فى المجال الجوى لها للتنسيق على تقليل ارتفاع الطائرة من 37 ألف قدم، وهو مقدار ارتفاعها قبل اختفائها من على أجهزة الرادار إلى ارتفاعات أقل، أو يتم التنسيق للهبوط بأحد المطارات القريبة مثل مطار الإسكندرية الذى كان يفصل الطيار للوصول إليه نحو 10 دقائق فقط.

تقرير «إيرباص» أكد أن هناك 4 إشارات بوجود دخان أرسلتها الطائرة قبل سقوطها

وأشار المصدر إلى أن الطائرة لم يكن بها أى عيوب تمنعها من الطيران، منوهاً بأنه لا يمكن أن تطير قبل أن يراجع الطيار جميع أجهزتها ومعداتها، وفى حال وجد أى عطل قد يؤثر فى حالة الطائرة أثناء الإقلاع فلن يسمح لها بالإقلاع تحت أى ظرف. واستبعد الطيار هانى جلال، المحقق الدولى بحوادث الطيران وكبير طيارى مصر للطيارين سابقاً، فرضية استهداف الطائرة بصاروخ خارجى تم إطلاقه من الأرض أو من سفينة بالبحر، حيث إنه كان سيظهر ذلك على أجهزة الرادار، كما أن استهداف الطائرة بصاروخ وهى على ارتفاع 37 ألف قدم يحتاج إلى أسلحة متقدمة، واستهدافها بصاروخ أطلق من طائرة حربية غير ممكن، خاصة أنه يتم تحذير الطائرة الحربية بواسطة برج المراقبة من عدم الاقتراب من تلك المنطقة، حيث توجد بها طائرة مدنية، وفى تلك الحالة يكون أمام قائد الطائرة فرصة لإبلاغ برج المراقبة بما يحدث.

وأضاف «جلال» لـ«الوطن»، أن تقرير شركة «إيرباص» المصنعة للطائرة، الذى أصدرته أمس الأول أكد أن هناك 4 إشارات بوجود دخان أرسلتها الطائرة قبل سقوطها، الأولى من دورة المياه والثانية والثالثة من جهاز تدفئة النافذة اليمنى بجناحيها الثابت والمتحرك، والرابعة فى مجموعة الإلكترونيات الموجودة أسفل قمرة القيادة، مشيراً إلى أن تحليل تلك المعلومات يؤكد أن الدخان كان خفيفاً ولم يكن كثيفاً بدليل عدم استمرار الإنذار لفترة طويلة بل كان متقطعاً.

ولفت إلى أنه فى حال ظهور دخان بأى جزء من أجهزة الطائرة، فإن الأجهزة الموجودة بقمرة القيادة تتلقاه كما يتلقى مركز الصيانة بشركة مصر للطيران عن طريق الأقمار الصناعية نسخة منه فى ذات اللحظة، موضحاً أن طاقم الطائرة وهو مدرب بشكل متميز على مواجهة مثل تلك الأحداث يبدأ فوراً فى التعامل مع مصدر الدخان، وتشغيل الأجهزة البديلة فى حال احتراق أى منها، وأنه فى حالة الخطورة يرسل استغاثة للنزول بأقرب مطار وهو فى هذه الحالة (مطار الإسكندرية)، حيث لا تفصل المسافة التى سقطت بها الطائرة عن الإسكندرية أكثر من 10 دقائق، موضحاً أن الدخان فى حد ذاته لا يمكنه أن يسقط الطائرة، كما أن العطل الفنى لا يمكنه إسقاط الطائرة بهذه الكيفية ومن مسافة 37 ألف قدم، منوهاً بأنه فى حال وجود دخان كثيف فإن الطيار ومساعده يرتديان قناعين مزودين بأوكسجين للتنفس وأجهزة اتصالات تربط بينهما وبين برج المراقبة.

وأشار إلى أنه خلال الأيام الماضية هناك افتراضات لأسباب الحادث تم إغلاقها بشكل نهائى مثل انتحار الطيار أو وجود خطأ بشرى أدى إلى سقوط الطائرة، كما أن فرضية العطل الفنى ضعيفة للغاية، وكافة المؤشرات المتوافرة حالياً تزيد من احتمالية وجود عمل إرهابى أو جنائى كانفجار قنبلة أو مواد مشتعلة داخل الطائرة إلا أن النتيجة النهائية للحادث ستظهر بعد انتهاء التحقيقات التى تقوم بها اللجنة الدولية للتحقيق فى الحادثة، والتى يترأسها الطيار أيمن المقدم وبعد تحليل البيانات الموجودة بالصندوقين الأسودين، منوهاً بأن الواضح أن الطائرة أسقطت بفعل عمل غير طبيعى أفقد أجهزة الطيران خاصة مجموعة الذيل والجناحين القدرة على العمل وجعل الطائرة تستدير لليمين بزاوية 90 درجة ثم إلى اليسار بزاوية 360 درجة فى الاتجاه المعاكس قبل سقوطها.

وأشار إلى أنه يجب تهيئة الرأى العام لانتظار نتيجة التحقيقات وعدم الاستعجال، خاصة أننا لا نعلم يقيناً حالة الصندوق الأسود بعد أن يتم العثور عليه، وما إذا كانت البيانات الموجودة به ستحتاج للسفر للخارج حال وجود أى تلف بجسم الصندوقين.

المصدر :- الوطن

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك