الخميس - الموافق 25 أبريل 2024م

مخاطر وأضرار الطيور على سلامة العمليات الجوية وطرق الحد منها

Spread the love

قطاع النقل الجوي أحد الشرايين الهامة
يعتبر قطاع النقل الجوي باعتباره أحد الشريانات الهامة التي تربط أجزاء الوطن الواحد الكبير بعضها ببعض وتربط الداخل بالخارج والتي أسهمت

بالوقوف نفسه في رفع عملية التمنية ودعم الاقتصاد القومي لكن يوجد قصور في التجهيزات والإمكانيات المادية والموارد البشرية التي لها تأثير مباشر على سلامة الملاحة الجوية وحركة الطيران وأضاف بأن مصدر هذا التهديد هو الطيور أحد الشواهد الحية على قدرة الخالق البديع لحكمة وبقول الله تعالى في سورة تبارك آية( 18): «أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن انه بكل شيء بصير ».. صدق الله العظيم

إن تلك الطيور قد تكون مصدر قلق السلامة الطيران وتزداد خطورتها عندما تستوطن وتعيش بالقرب من المطارات وفي أوقات أخرى داخل تلك المطارات باعتبار الأراضي الواسعة للمطارات أو حولها و قد تصبح بيئة أمنة لهذه الطيور مشيراً إلى أنها تعد أكثر المراحل عرضة للتهديد أثناء الاقلاع أو الهبوط.
تقييم مخاطر الطيور تجاه الطيران المدني بالإجراءات الوطنية:

أن مشكلة الطيور هي اختلاق سرعة الطيور وسرعة الطيران فالطائرة تطير بسرعة أكبر من الطيور ما يؤدي أثناء لقائها إلى حادثة اومخاطر عديدة تواجه الطيران الجوي متمثلة بالركاب والطائرة وكما أفاد أن أكثر الفترات تعرضاً للحوادث فترة الإقلاع والهبوط لعدم تواكب سرعة الطيور مع سرعة الطيران للطائرات مؤكداً أنه لابد من تقييم مخاطر الطيور إتجاه الطيران عن طريق الإجراءات الوطنية وتجميع المعلومات الكافية من خلال الإستفادة من المتخصصين في هذا المجال والتخطيط في كيفية الحد من مخاطرها واعتمادها على المستوى الدولي والمحلي لتشكيل اللجان الوطني حول ضرورة التقليل من عدد الطيور حول المطارات والسيطرة عليها للحد من المصاعب والتي تعانيها شركات الطيران والأرصاد الجوي في عملية الحد من الكوارث البيئية والتي تسببها الطيور للحفاظ على الأرواح البشرية والخسارات المادية التي تتسبب في تخريب وتدمير محركات الطائرات وقد تصل الخسائر إلى ملايين الدولارات وعرقلة مسيرة الطيران مما تضطر العديد منها إلى الهبوط أو الرجوع إلى المطارات خوفاً من الكوارث.
يجب البحث عن الأسباب التي تجذب الطيور وتنظيم آلية عمل للبحث عن المعلومات الحديثة لارصاد ها باستمرار والتحكم بالحركة وقت الإقلاع والهبوط مع الجهات ذات العلاقة منها الهيئة العامة لحماية البيئية ومعرفة خط هجرة الطيور ولهذا يجب الاهتمام بالطائرات والعنصر البشري والطاقم العامل ومنهم المهندسون والطيارون بأن يكونوا ذات كفاءة عالية لإنجاح العملية بالتنسيق مع وزارة الزراعة وحماية البنية للسيطرة على حركة الطيران ومعرفة الأخطار لسلامة حركة الطيران المدني والعسكري منوهاً بأن الطيران العسكري يمتلك محركاً واحداً فإذا تعرض للخلل تنزل الطائرات إلى المطارات بسرعة بسبب الخوف من التحطيم وخسارة الأرواح البشرية أثناء التحليق. مشيراً إلى أنه يجب أن لا تكون هناك قمامات بالمساحات المحيطة بالمطار وإزالة الحشائش التي تحتوي على حشرات تعتبر تغذية للطيور وسبب رئيسي لتواجدهم في المطارات والتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتكثيف الجهود. وحسب إحصاءات رسمية أكد أن (18) طائرة تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الطيور وخسائر مادية تصل إلى ملايين الدولارات.
كما ذكر حسب الإحصاءات الدولية في إدارة الطيران الأمريكية قد سجلت (33) ألف حادثة من عام 1990 إلى عام 2000 وارتفاع الحوادث مع الطيران المدني الناقل للركاب في أوروبا إلى 42 % وأفريقيا 4 % ومنطقة الكاريني وجنوب أمريكا 2 % وشمال أمريكا 32% وآسيا %19 وأجزاء أخرى وصلت إلى%1.

تحذير لسائقي الطيارات :

كما أكد ضرورة أن يكون الطيارون لكل طائرة حذرين أثناء رؤية سرب من الطيور ومحاولة تفاديها بالتحرك بسرعة أو أثناء سماع تغير صوت المحركات أثناء الطيران وإذا شعروا بخلل أثناء رحلة الإقلاع والرجوع إلى أقرب مطار لمعاينة المحركات والتأكد من سلامة الطائرة قبل الإقلاع لعدم تعريض الركاب والطائرة للحوادث والخطر والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

معظم الطيور تطير على ارتفاعات متوسطة (حوالي 600 قدم) إلا أن بعض الأنواع مثل passerines قد شوهدت علي ارتفاع 10.000 قدم، مثال آخر مثير للدهشة، هي أسراب الطيور المهاجرة من الأوز geeze أقرع الرأس والذي رصد فوق قمم جبال الهمالايا على ارتفاع 32.800 قدم. سرعة الطيور تختلف من نوع لآخر وهي تبدأ من حوالي 35 كم/ ساعة إلي 100 كم/ ساعة كأمثال بعض أنواع الأوز ..بينما يطير الفرقاط frigate بسرعة 200 كم/ س مدفوعاً بقوة الرياح. تشكل الطيور في طيرانها أشكالا بديعة، اشتهر عنها طيرانها علي شكل رقم 7 مثل البط البري والغرنوق .. ألا إنها قد تطير علي هيئات مختلفة مثل الخطوط المستقيمة أو الطيران المنفرد كما تفعل الجوارح.

 

لا يمكن القضاء على الطيور بل المسببات:

الطيور لن تستأذن في الطيران في الجو ولكن يمكن الحد من القمامات عن طريق التخطيط الصحيح والإدارة وتتم عملية المكافحة البيولوجية وأن لا تحرق الحشائش وتدمر البيئة المحيطة بل تستخدم الأضواء والأصوات لمكافحة الطيور في المطارات بالتنسيق مع  مختلف الجهات ذات العلاقة بالخطوط الجوية والأرصاد الجوية والقوات الجوية وحماية البيئة والزراعة والملاحة الجوية والمشاكل التي تقف أمام حركة الطيران الجوية وأساليب المكافحة. مؤكداً أن هناك اتفاقيات التنوع الحيوي للطيور واتفاقيات الأنواع المهاجرة واتفاقيات الأراضي الرطبة (وامسار) ودستور حماية البيئة واجب ديني ووطني.

د. عبد العليم سعد سليمان دسوقي

د. عبد العليم سعد سليمان دسوقي

جمع واعداد

د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي

مدرس علم الحيوان الزراعي

قسم وقاية النبات

كلية الزراعة – جامعة سوهاج – مصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك