الجمعة - الموافق 19 أبريل 2024م

محمد فوزي يرصد للفراعنة كواليس الجزيرة “الجزء الثالث”

Spread the love

نتواجد الآن داخل كواليس الجزيرة الجزء الثالث ، لاشك أن فيلم الجزيرة الجزء الأول نال اعجاب الجمهور  المصري ان لم يكن الجمهور العربي كله  كان مبهور بالأداء الممتع للفنانين المشاركين بذلك العمل السينمائي الرائع  لاسيما خالد الصاوي الذي جسد الضابط الفاسد الذي هو نموذج حي للآلاف من العاملين بالداخلية  الذين يعملون ليل نهار على انتهاك سيادة المواطن ولاشك ان الجزء الثاني نجح في  تغيير الكاريزما وتغيير الكاريزما تطلب ان يكون هناك طرف آخر يجسد الشر وبالتالي تنطفئ الأنوار عن  شخصية ضابط الداخلية الفاسد وتخلق المبررات لارتكاب هذا الضابط لتلك الجرائم وانه بهذا يحمي الوطن .         وفي فلسفة الحياة لايوجد ثوابت دائما تمضي سنة التغيرات منذ قرن لم يكن هناك امريكا واسرائيل ، وبواسطة عوامل مناخية في سياسات العالم اندثرت بريطانيا الدولة العظمى وكذلك فرنسا وتصدرت المشهد امريكا الوليدة حديثا.             كانت بالأمس تركيا دولة حليفة لمصر وأمست اليوم أعداء كان ضابط الداخلية مجرم، وبالرغم انه لم يتغير الضابط طبعا انا كلامي على الفيلم لان هذا أصبح الآن تهمة ان تتهم رجل الداخلية الملاك البريء بهذه التصرفات  لكن  الابداع العبقري للمخرج والكاتب والفنانين وكذلك الجمهور أن تحول نفس الشخصية الفاسدة الى رجل صالح لا يستطيع عالم ورجل الدين أن يقوم بذلك بهذه القدرة الخارقة وهذا الجبروت وعلى هذا المقياس وهذا الجمهور الا يمكن ان يتحول الضابط وينكشف حقيقته انه مجرم أليس ذلك أمر وارد؟.           هل سنستطيع نحن الجمهور وماحدش يفهمني صح! قادرين على ان نهيء الظروف للجزء الثالث في ظل فلسفة متغيرات الحياة لاسيما السياسة التي الى هذه اللحظة لم تحدد مصر موقفها من السعودية وقطر وفي نفس الوقت الذي صار الفلسطينيون اعداء واسرائيل صديقة عزيزة من خلال الرؤية العامة للفيلم ان ضابط الداخلية بانتهاكاته هو من سيكتب السيناريو وكل يوم قصة جديدة لشباب ورجال ونساء تنتهك كرامتهم في الشوارع وأقسام الشرطة في انتظار الجزيرة الجزء الثالث.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك