الثلاثاء - الموافق 19 مارس 2024م

محمد زكى يكتب :- من المسئول عن المجزرة ؟

خالص العزاء في ضحايا اشتباكات الوايت نايتس مع الشرطة قبل مباراة الزمالك وانبي بالدوري العام لكرة القدم مساء الأحد التي فقدنا فيها مجموعة من شبابنا جراء حالة الاحتقان السائدة في المجتمع فقد أصر الشباب علي حضور المباراة وتواجدوا أمام بوابات ملعب الدفاع الجوي محاولين الدخول دون حمل بطاقات دعوة أو تذاكر فرفض الأمن السماح بدخولهم ً فأشعلت جماهير الألتراس زملكاوى النيران في سيارة شرطة ومدرعة تابعتين للأمن العام ورشقوا القوات بالطوب والألعاب النارية و ردت الشرطة بقنابل الغاز لتفريقهم والنتيجة لقي 22 مصرعهم نتيجة للتدافع والاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع ، العدد كان كبير والمباراة كانت عاديه مجرد مباراة بالدوري الممتاز سبقتها مباريات كثيرة وهنا يكمن التساؤل والشكوك فهناك من خطط ودفع الأمور في هذا الاتجاه الدموي فالاحتقان قائم بين اولتراس زملكاوي ورئيس نادي الزمالك وبين الاولتراس والشرطة لذا فأي مواجهه بين تلك الأطراف لن تحمد عقباهاوالملاحظ العدد الهائل من الاولتراس الراغبين في حضور هذه المباراة بالذات والإصرار علي الدخول دون تذاكر أو دعوات ، نادي الزمالك تسلم 10 ألاف تذكرة والجماهير المتواجدة ً في الملعب لا تصل لهذا العدد و حجب إدارة الزمالك للتذاكر تسبب في الأزمة وقد حمل الكثيرين رئيس نادي الزمالك – المستضيف – جزء من المسئولية لان تنظيم المباراة في يده بينما الكارثة يتحملها الأمن ووزارة الشباب واتحاد الكره بنسب مختلفة وقد صرح المستشار مرتضي منصور أن لاعبي الفريق حاولوا الدخول إلى ملعب المباراة عن طريق استقلال سيارة مصفحة تابعة للشرطة وأن عناصر الإخوان المسلمين هم من قاموا بالتخطيط لأفعالها الخسيسة تزامنا مع فتح باب الترشح للبرلمان القادم وزيارة الرئيس الروسي لمصر ، وهدد الاولتراس بحرق نادي الزمالك بينما رد عليهم رئيس نادي الزمالك بقوله ” الراجل فيكو يقرب للنادي ” وهنا تكمن خطورة مايجروننا إليه في الأيام القادمة ، إنها فرصة للشامتين والمحرضين والكارهين للوطن جاءتهم علي طبق من فضه ليرقصوا علي جثث الضحايا ، علي الجانب الأخر لابد للشرطة أن تستوعب الدرس وتأخذ العبرة من الأحداث التي واكبت وتلت ثورة 25 يناير فأحيانا تكون التجمعات كمينا لجر الأمن إلي المواجهة ومن ثم تطال أيدي الجبناء ضحاياها من الشباب المتحمس ، ماذا جري لأجهزةالمخابرات ولماذا لم تعد تعمل بكفاءة ليتم منع الجريمة قبل وقوعها والكارثة قبل أن تصبح بهذا الحجم كما أن الأمن وتعامله المباشر مع الجماهير أصبح من الماضي إذ يجب أن يكون علي مسافة من الرياضة والرياضيين والملاحظ أن الضحايا اختنقوا جراء القنابل المسيلة للدموع وشهود العيان يؤكدون  ضخامة العدد وضيق المكان وان مكافحتهم بالقنابل وسط التدافع كان لابد أن يؤدي لكارثة ، لقد أوقف الدوري لأجل غير مسمي وهال العالم ما يحدث بمصر والصورة سيئة جدا والمصريون يشعرون بالصدمة  وليس  معني تطبيق القانون أن يعود 22 شاب جثث تحرق قلوب أهاليهم ولتعيش مصر سلسلة من الحداد وتتوشح بالسواد في ظروف بالغة الصعوبة …ندعو الله تعالي أن يخرجنا مما نحن فيه وان تعود مصر كما كانت بلد الأمن والأمان .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك