كتب / مصطفى عثمان
سؤال مهم و يتردد كثيرا و هو سؤال موضوعى و يستحق التفكير و الرد عليه ..
و لكن عن اى مواطن نتكلم ؟
مصر بها أكثر من 100 مليون مواطن ؟
من أخطر عباءات الجدل هى التعميم فى الخاص و التخصيص فى العام ..
ما هو المقياس و المؤشر للتحسن و ما هو خط الصفر للقياس عليه ؟
هل هو الأحوال المعيشية قبل 2010 ؟
ام الأحوال المعيشية قبل 2014 ؟
أتصور أن الحديث و استخدام كلمة تحسن و حتى على مستوى المرض لا قدر الله أو الأزمة تعنى التدرج من الحالة الأخيرة التى كنت عليها قبل بدء العلاج و ما انت عليه الآن..
و أيضا و من خلال تقييم موضوعى رصد الأحوال العامة للدولة و كيف كانت و كيف أصبحت لأنها مؤثرة و بشكل حاد فى حركة و عمل و حيلة المواطن ..
و عليه من الذى استفاد من استعادة الأمن و الإصلاح الاقتصادي و المشروعات العملاقة و بدأ من نقطة القياس و هى أوضاع 2013 و 2014..
اولا
كل مواطن كان عاطل و أصبح يعمل فى هذه المشروعات القومبة العملاقة و هذا يعني مواطن كان دخله صفر و أصبح يمثل اى رقم كيومية أو مرتب شهرى و هذا أكثر مواطن حصل على أكبر تحسن فى أحواله من صفر إلى 2000 أو 3000 جنيه أو أكثر شهريا ..
حضرتك عارف عدد العاملين فى هذه المشروعات و على مدار أكثر من 4 سنوات الآن..؟
هذا العدد يقدر بحوالي 2.1 مليون مصرى ..
هذا المواطن أحق منى ومن حضرتك و من اى مواطن آخر أحواله أفضل منه لأنه معدم ان يكون على رأس أولويات الإصلاح و الدعم فى الدولة التى تسعى لتحقيق عدالة اجتماعية و ليس كما يروج البعض أن المواطن الضعيف هو من يتم طحنه.. بل بالعكس أضعف المواطنين هم من تم انتشالهم من البطالة و العوز للعمل فى هذه المشروعات
ثانيا :
كل مواطن نجحت الدولة فى توفير علاج فيروس سى له و إنقاذه من الموت أو العودة للحياة كفرد قادر على الإنتاج و العمل و رعاية أسرة أو أهل..
و هذا أيضا أحق من الجميع ان يكون على رأس الأولويات..
و هذا العدد يقترب الآن من 2 مليون مواطن ..
ثالثا
كل مواطن كان يعيش فى العشوائيات الخطرة و تم نقله إلى المساكن التى نشاهدها جميعا فى كافة وسائل الإعلام ..
رابعا
كل مواطن يعمل فى مجال السياحة و كان عمله وصل إلى الصفر تماما و لمدة طويلة و لكن بفضل استعادة الأمن و قدر من الحركة السياحية أصبح يعمل بطاقة و لو 50 % فهذا تحسن و ان لم يصل للتعافي..
خامسا
كل مواطن كان يعمل فى مصنع أو مؤسسة أو أى وحدة إنتاج و كان مصنعه متوقف عن العمل و الإنتاج تماما ( نقطة الصفر ) و لمدة غير قصيرة ثم بدأ الآن مرة أخرى العودة للعمل و لو بنسبة 40 % ..
و الأمثلة كثيرة لأن مصر تقريبا كانت قد وصلت لمرحلة شبه الشلل الإنتاجي و الاقتصادى ..
الإصلاح و المشروعات ليست دولاب سنفتحه فنجد أموال و ايضا من ينتظر أن يتم توزيع أموال على الشعب هذا لن يحدث .
الإصلاح عملية كبيرة و معقدة و لها مدى زمنى و منحنيات صعود و هبوط و لا مجال لتجاوز هذه المحنيات أو تفادى آثار الإصلاح المؤلمة ..
و أيضا لا يمكن ألا يكون لهذا الإصلاح عوائد تعود على الجميع و فى نفس التوقيت و بنفس الدرجة و تحل جميع مشاكل جميع الناس ..
القطاعات التى تعانى من إجراءات الإصلاح الاقتصادي كبيرة و تشمل كل أفراد الشعب تقريبا و تحملها الشعب المصرى بكل صبر و شجاعة و تحدى و يستحق كل الاحترام و التقدير.
والقطاعات التى استفادت حتى الآن من المشروعات العملاقة فى معظم قطاعات الإنتاج و خاصة قطاع التشييد و البناء و الصناعات المغذية أيضا قطاعات كبيرة و تشمل أعدادا كبيرة..
ربما قطاع العاملين بالدولة و قطاع السياحة هما أكبر المتضررين حتى الآن و بشكل كبير رغم التحسن النسبى فى الحركة السياحية و لكنها لا زالت تعانى تدنى الأسعار..
العام القادم بإذن الله سيشهد تحسن نسبى عام و انفراج عدد من الأزمات و مزيدا من الاستقرار الآمنى و استقرارا إقليميا نسبيا فى الشرق الأوسط و سيعزز مركز و أهمية الدور المصرى إقليميا و دوليا ..
عندما نتحدث عن التحسن يجب أن نحدد نقطة القياس و عن اى مواطن نتحدث …
ربما ليس حضرتك شخصيا و لكن هناك الكثير ممن تحسنت أحواله و لو بنسبة محدودة أو معقولة أو جيدة ..
حفظ الله مصر و شعب مصر و جيش مصر..
التعليقات