الثلاثاء - الموافق 19 مارس 2024م

ما الذي أجبر أبو مازن على سرعة العودة من برلين

خاص / رام الله
طرح المراقبون بالضفة الغربية العديد من التساؤلات عقب عودة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أبومازن إلى فلسطين، بعد زيارة طبيّة إلى العاصمة الألمانيّة برلين، وقد قضّى الرئيس يوميْن وُصفا بـ”المستعجليْن” بمستشفى في برلين لإجراء فحوصات طبيّة روتينيّة، وبحسب مكتب الرئاسة فإنّ صحّة الرئيس في حالة جيّدة على خلاف ما حاول البعض التسويق له.

هذا وتُشير عدّة مصادر مقرّبة من الرئيس الفلسطينيّ أنّ أبو مازن قرّر اختصار رحلته الطبيّة نظرًا لدقّة الوضع الذي تمرّ به فلسطين بصفة عامّة وحركة فتح والسلطة برام الله بصفة خاصّة، حيث تعيش فتح مرحلة حسّاسة نظرًا للانشقاقات الأخيرة التي قد تؤدّي إلى التخفيض من شعبيّتها والقضم من القاعدة الانتخابيّة الخاصّة بها لصالح المنشقّين منها، وأبرزهم ناصر القدوة، ابن شقيقة ياسر عرفات في حال لم يتدخل حكماء الحركة لرأب الصدع.

وبحسب بعض المصادر ، تشعر القيادة الفلسطينية بالقلق من إمكانيّة تحالف حماس مع ناصر القدوة ومروان البرغوثي في الانتخابات المقبلة، ممّا قد يؤدّي إلى اضعاف فتح من المشهد السياسيّ واستبدال قيادات السلطة الفلسطينية بالكامل.
وكان عبّاس الذي يبلغ من العمر 86 عامًا أن قد غادر ألمانيا لإجراء فحوصات طبيّة ولقاء المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل، إلّا أنّ الملفات المستعجلة في فلسطين أدّت إلى اقتصار زيارة الرئيس للمستشفى دون لقاء ميركل، فيما تشير مصادر آخرى إلى انشغال المستشارة أيضًا ما أدّى إلى إلغاء اللقاء من الجانبيْن.

وبحسب مصادر فلسطينيّة فإنّ طائرة مروحيّة أردنيّة نقلت عبّاس من رام الله إلى عمّان، ليتوجّه لاحقًا إلى ألمانيا، وسط إشاعات بتأثر الحالة الصحية للرئيس ، وهو ما نفته مؤسسة الرئاسة على الفور ودعت كل الجهات الإعلامية المحسوبة على بعض الأطراف المنافسة لفتح عن احترام اخلاقيات العمل السياسي والاعلاني.
يُذكر أنّ الرئيس الفلسطيني قد أمضى أسبوعيْن في مستشفى قريب من رام الله قبل عاميْن، على إثر إصابته بالتهاب رئوي، إذ لم تكن إصابته كبيرة، سوى أنّها تطلّبت الراحة والاستشفاء آنذاك.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك