الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

ما أحلى الحياة حبيبتي .. بقلم مصطفى سبتة

الحياة تفتح لك ذراعيها
وتقول هيا حبيبتي تفضلى
لقدْ ردّدَ الليلُ صدىٰ آهاتهِ
وصنوٌ لهُ الموتُ مِنْ زفراتهِ
قيدٌ كأنّ العشقَ في يدهِ
في روحاتهِ وفي غدواتهِ
طافَ الهوى فإنسلّ مختلساً
يذكي الفؤادَ لظى جمراتهِ
حينًا يذوبُ وحينًا لهُ صببُ
يسري بهِ الشوقُ في خلجاتهِ
دامٍ تسللّ في الحنايا بغتةً
في ليلهِ شجوٌ وفي غمراتهِ
روحٌ تقلبها المواجعُ والأسى
لم يشفها الوجدُ منْ سكناتهِ
الليلُ والشوقُ المريعُ تناوبا
هذا يقضّ وذاكَ في عبراتهِ
دمعٌ كصيبِ الغيثِ منهمرُ
كمْ يسرقِ الجفنَ منْ غفواتهِ
ياليلُ هاتِ الصبحَ منبلجاً
قد زادهُ الشوق ُ منْ حسراتهِ
ما بارحَ القلبَ شوقٌ ولوعةٌ
لمْ يصفو لليومَ منْ كدراتهِ
بطبق من ذهب تستقبلك
وتقول بشغف أقبل لا تتعطل.
عانقني بفطرة نبض روحك
لا تدع بيننا عذولا يتدخل
أنا الحياة بين يديك تربة
وانت فأسي وانت المعول.
نل ما شئت أنت ضيفي
وعلى نفسك لا تبخل
لاتتكلس و تسترخص نفسك
روحي و تقبع في ركن مهمل
أميرتي حرري ساقيك وفكرك
وارقص كرقص الجدول
كن يقظا لبقٱ زهرٱ و حبقٱ
وتعلم من أين الكتف تؤكل
حبيبتي عانق بحرارة مفاتني
أشبعها بالقبل و لا تخجل
فكيف تشيح بوجهك عني
ولنداء زعشقي تتجاهل
حبيبتي دع البكائيات جانبٱ
تجنبها وكن أنت الأجمل
فمستنقع المنغصات يميت
من ارتاده بالغم يقتل
كن قوس قزح بالفرح زاهيٱ
لا باكيا كمن يقشر البصل
إني مجرد فرص إقتنصني
كالورود إن لم أسق أذبل
ألا أترى أني ملك يدك
وعيوني إليك تسبل
حبيبتي لو أصغيت لهمسي
ستصعق لبوحي و تذهل
إني أمامك بحر ومعك فجر
ثغر بأشهى رضاب تجمل
ألا تراني رداء عافية يكسوك
فكيف لا تنتبه و تتساءل
إني هدية من السماء
لكن حبيبتي محكمة بأجل
ومضة روح من أيكة الخالق
فسحة رحلة في الأزل
لحظة عمر أنت أميرها
عشها بحب قبل أن ترحل

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك