الخميس - الموافق 18 أبريل 2024م

مأساة لوكربي.. قضية تسببت في إيقاف وزيرة الخارجية الليبية بعد 33 عاما من وقوعها

Spread the love

محمد زكى

أثار قرار المجلس الرئاسي الليبي وقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل ومنعها من السفر بسبب تصريحاتها عن قضية لوكربي، تساؤلات كثيرة حول هذه القضية التي تعود لـ33 عاما.

ففي 21 ديسمبر عام 1988 انفجرت طائرة بوينغ 747 تابعة للخطوط الجوية الأمريكية “بان أمريكان” في سماء مدينة لوكربي الاسكتلندية، ما أسفر عن مقتل 269 شخصا كانوا على متنها.

وعقب أشهر من التحقيقات غير المعلنة تم توجيه العديد من الاتهامات لدول مختلفة، يجمع بينها رابط “العداء” للولايات المتحدة، إلا أنه بعد سنوات من التحقي، وقع الاتهام على ليبيا بالوقوف وراء الحادث.

وصدرت قرارات في الولايات المتحدة وبريطانيا في 13 نوفمبر 1991 بالقبض على مواطنين ليبيين اشتبه في مسؤوليتهما عن تفجير الطائرة كونهما يعملان بمكتب شركة الخطوط الجوية الليبية بمطار مدينة لوقا بمالطا، أحدهما عبد الباسط المقرحي.

من جانبها، رفضت ليبيا تسليم مواطنيها، وبدأ القضاء الليبي التحقيق في الاتهام، وأوقف المواطنان الليبيان، وطلب من بريطانيا والولايات المتحدة تقديم ما لديهما من أدلة، ورفضت ليبيا الاستجابة “لاتهامات باطلة” تثيرها الدولتان دون أي أدلة لديهما.

وفي عام 1991 وجه الادعاء الأمريكي والبريطاني اتهامات إلى الضابط في المخابرات الليبية عبد الباسط المقرحي، ليتم تسليمه من قبل السلطات الليبية عام 1999، وبدأت إجراءات المحاكمة في مايو 2000، بمحاكمة خاصة بموجب القانون الاسكتلندي على أرض محايدة في هولندا.

وفي يناير 2001، أدين المقرحي بتهمة ارتكاب جريمة قتل جماعي، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، قبل أن يخفف الحكم إلى 27 عاما.

وفي أغسطس 2009 صدر حكم بالإفراج عن المقرحي، بعدما تبين إصابته بسرطان البروستاتا، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في مايو 2012، في منزله بالعاصمة الليبية طرابلس عن عمر ناهز 60 عاما.

وعقب عدة سنوات عادة القضية للواجهة مرة أخرى، بعدما تحدثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، عن استعداد بلادها للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن تسليم المتهم الآخر في القضية وهو مسؤول المخابرات الليبي السابق أبو عجيلة مسعود.

المنقوش أبدت في تصريحاتها بشأن أبو عجيلة، تفهم حكومة بلادها لألم وحزن أسر ضحايا الحادث، لكنها بحاجة إلى احترام القوانين.

وعاد بذلك اسم مسعود ليطفو على السطح من جديد، بعدما برز اسم مسعود في ديسمبر الماضي، حين أعلن النائب العام الأمريكي ويليام بار اتهام ضابط أمن ليبي يدعى أبوعجيلة مسعود بصنع القنبلة التي فجرت طائرة البوينغ 747 فوق المدينة الاسكتلندية عام 1988.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك