الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

للمرة المليون .. أين دور الاحزاب السياسية علي الساحة المصرية حتي نصدق ما يصرحون به ؟ بقلم :- مجدي فتح الله

هل هي بداية مبشرة لتواجد فعلي للأحزاب السياسية علي الساحة من جديد أم انها بالونات هوائية كل ما يحتويها كلمات حماسية ينتهي مفعولها مع ختام اللقاء أو المؤتمر المعلنة من خلاله ؟ كلمات حماسية وعادية في نفس الوقت لا يوجد في مضمونها جديد هكذا علمتنا الاحزاب السياسية المتواجدة علي الساحة المصرية والمتجاوز عددها المائة ، فرغم ما صرح به بهاء أبو شقة بالأمس وعقب فوزه برئاسة حزب الوفد من عمل حزبه من الآن علي الدفع بمرشح رئاسي لإنتخابات 2022، ومن قبله تصريح اشرف رشاد رئيس مستقبل وطن مطلع فبراير الماضي من أن حزبه سيشكل الحكومة خلال خمس سنوات من الآن!! ورغم أن التصريحين في مجملهما بداية مبشرة لعمل حقيقي لأحزاب ليس لها أي دور أو تواجد حقيقي علي الساحة السياسية اللهم والشهادة لله التواجد الذي لمسناه أثناء فترة الدعاية لانتخابات الرئاسية من مؤتمرات ولافتات تأييد للرئيس المكتسب لثقة أغلبية المصريين، فالبعمل والانجازات التي حققها خلال الأربع سنوات الأولي من رئاسته ” ومن خلفه يعاونه خلية نحل مكونة وزراء وجهاز حكومي وجيش وشرطة ” كانت كفيلة بفوزه بفترة رئاسية ثانية دون الحاجة لذلك النفاق وصرف الأموال الهائلة والتي جاوزت مئات الملايين دُفعت في اقامة مثل تلك المؤتمرات والدعاية لها . وكما لاحظ الكثيرون تولدت حالة من النفاق السياسي الشديد تلبست الاحزاب، فجميعهم تسابقوا وتدافعوا لنيل الرضا وكأن ما حدث بالأمس القريب مُحي ونُسي، نفس التجربة المريرة التي خضناها مع الحزب الوطني سابقاً تُكررها جميع الاحزاب الآن، يامن تدعون أنكم تودون حمل هموم الوطن فوق اكتافكم أين دوركم الحقيقي كي تكتسبوا وتنولوا ثقة المواطن الذي يعول عليكم في المساعدة علي حل مشاكله وإيصال صوته بلسانكم ؟ فليس بخافي علي أحد فالشارع هو الفيصل وهو الدال علي صدق أو كذب ما نقول أو ندعي ، فهيا معاً لننزل الشارع ونفتش عن عمل هذه الاحزاب والمتجاوز عددها لمائة حزب لوجدنا لا شئ لا وجود فعلي ، حتي ال19 حزباً الفائزة ب252 مقعداً برلمانياً لا تواجد لها أو لنوابها فجميعهم للأسف يتمسحون في الحكومة والمؤسسة الرئاسية كما ذكرنا لنيل الرضا، فلا مبادرات جادة ولا تواجد لأنشطة حقيقية، أتريدون معرفة الحقيقة وأين تبدأ المشكلة حيث أن العمل الحقيقي للأحزاب ولأمنائهم في المحافظات والمراكز والمدن والقري والهم الشاغل لهم وبلا استثناء هو السعي الدؤوب والعمل والتخطيط لكيفية الفوز بأكبر عدد من مقاعد المرشحين للمجلس النيابي وكل مادون ذلك مهمل ولا يهم ، وتلك نقطة في غاية الخطورة والاهمية لم يلتفت لها رؤساء الاحزاب أنفسهم أو انهم يعرفون ما يدور من صراعات ونزاعات داخل أروقة المقرات التابعة لها بين الاعضاء ليكون الوصف الحقيقي لما يحدث أنها حالة عبثية عبارة عن مشاحنات وسباب وتشاجر، ومن أجل ماذا كل هذا ” الأنا ” والشخص دا صفته إيه وشغال إيه وابن مين عشان ييجي يقعد معايا ويناقشني في الدور والعمل القائم عليه الحزب من ناحية التفعيل ” برامج وأنشطة وفعاليات وحملات توعية ومشاركة حقيقية للمواطن ” أين كل هذا ؟ ياحبيبي” أنا شغال وبصرف من جيبي وبحابي دا وبخلص مصلحة دا وبود دا …الخ وكله دا من أجل انتخابات نيابية قادمة ، وبعد ما آخذ مصلحتي وأنول مرادي تنكسر رقبة دا علي دا وكله بفلوسي ياولاد ال…” ياسادة يارؤساء الاحزاب بالله عليكم قبل أن تزرعوا الأمل وتعشموا الناس بأوهام وكلام لا يمت للحقيقة بشئ اكتسبوا الثقة المفقودة من المواطن تجاهكم أولاً وبعدها أعلنوا وقولوا وصرحوا كما يحلو لكم … ومع ذلك لا فقدان للأمل سننتظر وندعم ونشحذ الهمم ونقول نعم لتواجد احزاب، نسأل الله أن يصلح احوالهم واحوالنا فدولة بدون احزاب كطعام غير مستساغ ترفضه المعدة وتلفظه فور بلعه .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك