الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

كلية الحقوق جامعة المنصورة تحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

كتب/ بدر صبحي

نظمت كلية الحقوق جامعة المنصورة احتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت رعاية أ.د/ أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة وريادة أ.د/ محمود المليجى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف أ.د/ شريف خاطر عميد كلية الحقوق بقاعة أ.د/ عبد الرزاق السنهورى بالكلية.
بحضور كل من أ.د/ محمد عطية البيومى نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب ، اللواء / علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصرى وبالبرلمان العربى ، أ.د/ شريف خاطر عميد كلية الحقوق ، أ.د/ عبد الله الهوارى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، أ.د/ رضا عبد السلام وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب وعدد من السادة أعصاء مجلس النواب والنقابات العمالية.
وأثنى محمد عطية البيومي على حرص كلية الحقوق على تنظيم الفعاليات التى تناقش كافة الجوانب القانونية والارتقاء بفكر الشباب ومنها الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان الذى تتشرف خلاله الجامعة باستضافة شخصية مرموقة فى مجال العمل الحقوقى مثل اللواء / علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصرى وبالبرلمان العربى.
وأضاف أن الحضارة الفرعونية أول حضارة اهتمت بحقوق الإنسان من خلال تسجيل رسوم على جدران المعابد تكفل حقوق المصرى القديم فى كافة النواحى حتى ترسخ مفهوم العدل أساس الملك حتى نزلت الأديان السماوية التى كرمت الإنسان وأوصت بحماية حقوق الإنسان فى كافة المجالات
وتساءل عن مدى تماشى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عام ١٩٤٨ مع تطورات العصر الحديث وعن مدى احتياج العالم لإعلان يحدد واجبات الإنسان مقابل حقوقه.
ويرى د/ شريف خاطر عميد كلية الحقوق أن الإعلان العالمى الصادر عام ١٩٤٨ أول وثيقة تنظم حقوق الإنسان من خلال ديباجة و٣٠ مادة توضح كافة الحقوق وتمنع التمييز العنصرى وتؤكد على الحق فى الكرامة الإنسانية والحياة والمساواة ، مما دفع عدد من الدول للاستعانة ببعض نصوص هذا الإعلان فى دساتيرها المحلية .
وأضاف أن هذا الإعلان تلاه عدة اتفاقيات للتأكيد على مبادئه مثل اتفاقية عام ١٩٦٦ لدعم الحقوق السياسية والثقافية والاقتصادية والمدنية للإنسان وتم الاستقرار على تخصيص يوم سنوى لإحياء مبادئ هذا الإعلان والتذكير بها .
ونوه بعقد احتفال هذا العام تحت شعار ” الشباب يتحدثون عن حقوق الإنسان ” مما دفع الكلية انطلاقا من دورها المجتمعى للاحتفال للمرة الأولى باليوم العالمى لحقوق الإنسان من خلال تعريف طلاب الجامعة بهذه الحقوق وحدودها وآليات تحقيقها.
واشار د/ عبد الله الهوارى وكيل كلية الحقوق جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن احترام حقوق الإنسان لم يعد اختيارا بل واجب حتمى ومن ثوابت الضمير الإنسانى وقواعد الدستور فى كافة الدول .
وأضاف أن مصر من أوائل دول العالم التى أيدت مواد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وأن الوفد المصرى آنذاك لعب دورا هاما فى صياغة مواد هذا الإعلان مما ساهم فى الإصرار على تحرر الدول العربية والإفريقية من الاستعمار ومن ثم الاعتراف بشراكتها كدول مستقلة فى المجتمع الدولى.
وأعرب اللواء / علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصرى وبالبرلمان العربى عن سعادته بالتواجد فى رحاب كلية الحقوق جامعة المنصورة نظرا للمكانة المميزة لكل من الكلية والجامعة .
وأشار إلى أن حقوق الإنسان نشأت مع ظهور الجماعة الإنسانية من خلال عادات وأعراف تحفظ هذه الحقوق وأن ذلك تطور مع متغيرات كل عصر حيث شهدت الحضارات القديمة صراع بين الحالم والمحكومين على الحقوق والواجبات وسادت عدة مظاهر للتفرقة العنصرية خلال العصور الوسطى حتى ظهرت الحاجة لصياغة مبادئ تنظم حقوق الإنسان فى العصر الحديث ، وهذا ما تم من خلال صدور الإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام ١٩٤٨ م.
وشدد على أن حقوق الإنسان ليست مطلقة وتتوقف عند حدود حقوق الآخرين وعند تعارضها مع القوانين الدولية والمحلية .
ونوه بأن الدستور المصري الصادر عام ٢٠١٤ اهتم بحقوق الإنسان حيث تم تخصيص باب للحريات من خلال تضمن مواد الدستور من المادة رقم ٥١ إلى المادة رقم ٩٣ لجميع الحقوق والحريات وآليات ممارستها داخل مصر.
وأضاف أن مصر ينظر لها عالميا من خلال معيارين هما الإصلاحات الاقتصادية و حرية الرأى والتعبير مشيرا لوجود خطط عالمية للتنمية المستدامة تسعى كافة الدول للتماشى معها حيث بدأت مصر تشهد إصلاحات فى مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم وحقوق الإنسان .
ونوه بأن مصر شهدت مؤخرا عفو رئاسى عن ما يقرب من ١٩ ألف سجين كأكبر عدد يتم الإفراج عنه مما يرسخ حرص السيد رئيس الجمهورية على منح المخطئين فرص أخرى للاندماج فى الحياة مرة أخرى بشكل سليم يسهم فى تنمية المجتمع.
وأكد على أن حقوق الإنسان بعيدة كل البعد عن السب والقذف وتخوين الآخر والتشكيك فى مؤسسات الدولة حتى لو تم الاختلاف مع النظام الحاكم .
ونادى بأهمية قبول الرأى الآخر وعدم التقليل من قيمة صاحبه وبأهمية تسليط الإعلام المصرى الضوء على إيجابيات المجتمع المصرى مثلما تهتم بإبراز السلبيات حتى يتم بث الأمل فى نفوس المواطنين ، حيث تم تعيين نواب محافظين من الشباب مؤخرا تطبيقا لتوجه تمكين الشباب المصرى.
ويعتقد بأهمية استبدال الحبس الاحتياطى بالمراقبة الإليكترونية حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على المواطنين من الناحية الاجتماعية بالإضافة للتصدى لزواج القاصرات وللتمييز ضد المرأة فى المناصب .

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك