قواتنا المسلحة المصرية تنفذ أرقي استراتيجية لتنويع مصادر التسليح بالتعاون مع دول العالم شرقاً و غرباً ..عرض وتقديم / عمرو عبدالرحمن

Spread the love

حققت مصر 30 يونيو نقلة نوعية في استراتيجيتها العسكرية، من حيث تنويع مصادر السلاح، بالتعاون مع قوي العالم شرقا – وغربا ، علي قدم المساواة، ولتكون المصلحة القومية العليا هي البوصلة الوحيدة لدي متخذي القرار في مصر القاهرة.

التقرير التالي يشمل سلسلة من الأنباء الدالة علي هذه الاستراتيجية التي ظهرت في أبهي صورها علي مدي الأعوام القليلة الماضية، من تولي السيد / عبدالفتاح السيسي – رئاسة الجمهورية، وهو القائد الأعلي لقواتنا المسلحة المصرية – خير أجناد الأرض؛

(1) مصر وبيلاروسيا

بحسب تصريحات السيد / فلاديمير جوساكوف رئيس الأكاديمية الوطنية للبحث العلمي في بيلاروسيا أن مصر وبلده وقعتا عقد إنشاء خط إنتاج مشترك للطائرات بدون طيار، وسيتم انتاج 4 انواع منها محليا تم عرضها خلال المعرض الملحق بفاعليات مجلس الأعمال المصري-البيلاروسي اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة وتشمل النسخ الآتية :

1- الطائرة ” ياسترب Yastreb ” ( الصقر Hawk ) التي يبلغ وزنها الاقصى للإقلاع 700 كج مع حمولة خارجية قصوى 150 كج وبقائية في الجو تصل إلى 6 ساعات قابلة للتمديد حتى 10 ساعات بواسطة خزانات الوقود الإضافية ومداها الأقصى وسرعتها القصوى 220 كم / س، وتستطيع تلك الطائرة ان تحمل 2 – 3 طائرات انتحارية بدون طيار Kamikaze Drones زنة 25 كج لكل منها وتتزود برأس حربي شديد الإنفجار / متشظ يزن 10 كج وتستطيع كل منها مهاجمة هدف على بعد 50 كم وبهامش خطأ أقل من 2 متر. وهناك استخدامات اخرى متنوعة للطائرة الصقر بحسب الطلب تتضمن الاستخدامات المدنية.

2- طائرة الأغراض الخاصة ” بوريفستنيك Burevestnik-MB ” ( جالب العاصفة Stormbringer ) القادرة على حمل 60 كج من الذخيرة او معدات الاستطلاع وتصل بقائيتها في الجو إلى 4 – 8 ساعات وتطير على ارتفاع 3 – 5 كم وسرعتها القصوى 150 كم / س ومداها الأقصى 300 كم.

3- الطائرة المطلقة من اليد ” بوسيل Busel ” ( طائر اللقلق Stork ) للاستطلاع التكتيكي ونسختها المطورة Busel M50 التي تصل بقائيتها حتى 2.5 ساعة ومداها الأقصى 70 كم وتطير حتى ارتفاع 5 كم. وهناك ايضا نسختها الانتحارية Busel MB المزودة برأس حربي ويصل مداها إلى 50 كم وبقاىيتها 40 دقيقة وسرعتها القصوى 100 كم / س.

4- طائرة هدفية مخصصة لتدريبات عناصر ووحدات الدفاع الجوي.

(2) مصر والصين

تحتل العلاقات العسكرية بين مصر و الصين أولوية قصوى لدى الدولتين، حيث شهد الملف تطورًا ملحوظًا لدفع التعاون العسكرى في مجالي التصنيع والتدريب المشترك، وعلى الأخص في مجال الدفاع الجوي.

وخلال ثلاث زيارات للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين ظهرت ثمارها بعد أن تم توقيع صفقات لشراء مصر أسلحة جديدة، وظهر اهتمام الصين لتدعيم التعاون بين الجانبين في زيارة الرئيس الصين ي تشي جين بينج يناير العام الماضي زار خلالها أيضًا مدينة الأقصر في ظل علاقات تسودها روح الود والتعاون من خلال زيارات عسكرية متبادلة لمسئولين على مستوى رفيع، لاسيما في مجالات التصنيع الحربي والتدريب المشترك.

وقد أتاح التعاون العسكري مع الصين فرصة للتعرف عن قرب على أحدث ال أسلحة الصين ية، بل والاتفاق على امتلاك مصر بعض أنواعها؛ مثل أنظمة الدفاع الجوي والأنظمة الصاروخية، بالإضافة إلى نسخ مطورة من الصواريخ، وأنواع أخرى من ال أسلحة يتم وضعها على المروحيات القتالية.

وترصد التقارير تقدم الصادرات العسكرية الصينية إلى مصر، بل وتُعد الأعلى في إفريقيا.

(3) مصر وفرنسا

ومن أقصي الشرق، إلي قلب الغرب، وفي إطار التعاون الشامل بين القاهرة وباريس، حيث أعلنت شركة ” أكتيا Actia ” الفرنسية عن فوزها بعقد مع جمهورية مصر العربية، قامت من خلاله بتزويد الجيش المصري بأنظمة الاتصالات بالقمر الصناعي Satellite Communications ليعقبه تزويد البحرية المصرية بمنظومات مماثلة.

من المرتقب أن تستخدم القوات المسلحة المصرية تلك المنظومات للاتصال عبر قمر ” طيبة-1 ” المخصص للاتصالات المدنية والعسكرية، والذي تم اطلاقه لصالح مصر نوفمبر الماضي، وهو من بناء شركتي ” إيرباص للفضاء والدفاع Airbus Defense & Space ” و” تاليس ألينيا للفضاء Thales Alenia Space ” الفرنسيتين.

(4) مصر وإيطاليا

أما من جهة التعاون العسكري الوثيق بين القاهرة وروما، فقد أعلنت وزارتا الدفاع والخارجية الإيطاليتان موافقتهما على بيع فرقاطتي ” فريم بيرجاميني FREMM Bergamini ” لصالح البحرية المصرية، والعقد الآن في مرحلة التفاوض مع شركة ” فينكانتيري Fincantieri ” قبل مرحلة التوقيع النهائية قريبا بإذن الله.

هذا العقد الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار يورو للفرقاطتين الثقيلتين هو مجرد بداية لصفقة تسليحية هائلة تجري المباحثات بين مصر وإيطاليا بشأنها والتي تتضمن :

– عدد 4 فرقاطات فريم إضافية.

– عدد 20 لنش صواريخ شبحي هجومي من فئة مماثلة لنسخة الإمارات Falaj-2 مع نقل تقنيات البناء لترسانة الإسكندرية لبناء السفن.

– عدد 24 مقاتلة متعددة مهام طراز ” تايفون Eurofighter Typhoon “.

– عدد من طائرات القتال الخفيف والتدريب المتقدم طراز ” إيرماكي Aermacchi M346 FA “.

– قمر للاستطلاع والتصوير الراداري.

– أضف إلي ذلك أن تقدمت مصر بطلب رسمي لشركة فينكانتيري Fincantieri الإيطالية بإلغاء مراسم تسليم الفرقاطة ” سبارتاكوس سكيرجات Spartaco Schergat ” للبحرية الإيطالية والذي كان مقرراً يوم 18 مارس القادم، وهي القرقاطة التاسعة من أصل 10 فرقاطات فريم تم بناؤها، حيث تم تدشين الفرقاطة في يناير 2019، وقدمت البحرية المصرية -مدعومة بقرار سياسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي- بالحصول عليها إلى جانب الفرقاطة ” إميليو بيانكي Emilio Bianchi ” وهي العاشرة التي تم تدشينها في يناير 2020 وكان مقررا لها الانضمام للبحرية الإيطالية في إبريل 2021 بعد انتهاء تجارب الأداء والإبحار.

شركة فينكانتيري مسؤولة عن شراء الفرقاطتين من البحرية الإيطالية ( كونهما كانتا مخصصتين لها في الأساس ) متضمنتين قطع الغيار والمعدات ووثائق التشغيل والصيانة، لبيعهما لصالح وزارة الدفاع المصرية. وسيتم إعادة تهيئة أنظمة الفرقاطتين للتصدير ( تغيير الأنظمة وإعادة ضبطها بما يتوافق مع أنظمة الجيش المصري بدلاً من حلف الناتو )، كما تتضمن المفاوضات أيضا حزمة التسليح والذخائر والطائرات بدون طيار المخصصة للفرقاطتين.

(5) مصر وألمانيا

– علي صعيد التعاون مع أعرق مؤسسة عسكرية في أوروبا، تتواصل أعمال بناء أول فرقاطة شبحية مصرية متعددة المهام طراز ” MEKO-A200 ” في ميناء لابرادور Labrador جنوبي مدينة ” بريمرهافن Bremerhaven ” شمالي ألمانيا، حيث وصل قطاع جديد سيتم لحامه في حوض البناء التابع لمجموعة ” رونر Rönner ” المتعاقد الفرعي لصالح شركة ” تيسين كروب ThyssenKrupp TKMS ” للأنظمة البحرية. وتُعد الفرقاطة الأولى من أصل 3 سيتم بناؤها في ألمانيا، في حين أن الرابعة سيتم بناؤها لدى ترسانة بناء السفن بالأسكندرية، وذلك في أعقاب الانتهاء من مشروع قرويطات ” جوويند Gowind ” المشترك مع فرنسا، بعد أن يتم تدشين القرويطة الرابعة والأخيرة من المشروع بالترسانة قريبا بإذن الله.

(6) مصر وأميركا

في إطار إعاد رسم خارطة التعاون الاستراتيجي الشامل بين القاهرة وواشنطن، علي أسس لا علاقة لها بأي مرحلة سياسية سابقة، تواصلت التدريبات العسكرية المشتركة بين قواتنا المسلحة المصرية، ونظيرتها الأميركية، وكان آخرها التدريب المشترك الاخير بين عناصر الوحدة 999 قتال المصرية والقوات الخاصة الامريكية بقاعدة فورت كيمبل.