مرة أخرى فى سبيل الهوى ، أدرك القلب كشاهد عيان ، بدقات تسرى نحو النساء :
تالله هذا الرجل ، شديد الادمان .
ابداَ لم يكون ، النفاَق عاَدتة ، هو يحب كل مرة ، متجدده ، وفى حضور الأحساس كثوباَ جديدا ، يزيدة النقاء والشرف ، حتى اذ تراقص الشيطان ، أمالت الفروع ، كان لها القطف اذ أحبت ، وكان لها الأتزان أن أبت الٱنسياق .
هاهو العالم ياسيدتي ، أنتِ الحياة وكل البشر ، والأيام والأزمان المقبلة ، قال “حبيب” بضع كلمات عميقة المنايا ، لتلك المراة الرقيقة ، وهذه المراة الجذابة ، حقا لم ينكر عنه الزمان والأثبات ، أنه أناء لنساء ، لن يكف الأمتلاء بهن وبجملهن .
هاهو يحب مرة ومرتان وثلاث مرات ، والى ما لا نهاية ، تنفرط من بين أناملة ، عقد التسابيح ، ولا يكون إلأ فى حوزتة ، أسوار رائع تتزين به النساء ، فى كل مرة ، لأحياء الحب جديدة .
ويحك يارجل ، أن اللقاء قريب ، والسؤال يكبلة الحزم ، وسيتضائل أمامة ، منبثق طفيف من الطاقة .
غرد “سعد” بعقل الرجل ، وتهيمن على الأفعال ،
حتى قال ” حبيب” :
قطعا سأبتعد عنهن ، من الأن لاَ ضلال من لا رغبة له ، بتلك المشاعر ، أو حتى الأستفحال بها .
كان وعد الله قريب ، اللذين يكذبون بالهداية ، وسكينة القلوب لهم نفاق ، حظى قدرهم بالعقاب .
وبعد المخاض ، لهذا الحدث المروع ، كانت رحمة الله ، على ارض البشرية ، هى صفة عفيفة من الله ، جزاء التائبين .
وبعد المحنة ، خرج الرجل كما ٱنجبتة أمة ، خالصا متقربا لله .
إنما كان للقدر ، سماحة وإنابة غفران وفجأه .
رحل عن الوجود ” حبيب” وبات العالم رثاء علية ، البشرية تشهد ، انه تائب كمن لا ذنب له ، اعتكف عن المعاصى ، وصاَرت الدنيا ذهداَ ، أمام عينة ، ازاء النهار والليل .
ودعته القلوب ، مؤمنة ومتصدقة بالدعاء ، والأعتراف :
انه مداع بجنة الخلد يا “حبيب”
أنما أباح فى خاطرة ، واهتزت النظرات فى مكمن العقل ، قائلا بصمت ، هذا الصديق المخلص ” سعد” متنهدا :
ليتك يا “حبيب” ماعدت لشيطان ، فأنا الصديق الوحيد ، الذى شاهد ترويع الحدث ، وستر الله لك .
إنما الموت على هذه المعصية ، التى كانت تشهد عليها السوءة ، حسبانك الشر انتصر بداخلك ، والجميع يعلم ، انك بالاخرة كسبان .
وصدح الصوت مستنكرا ، محازيا للحق :
أبتعد ياصديقى ، ليس بعد التوبة مهانة للنفس .
الا كانت الضحكات مصهللة ، من ” حبيب ” وقبيلها الصراخ ، من الخاطية والصديق ، حين مات ” حبيب ” على شاكلة فادحة ، محضها ابدا لن يكون النسيان .
نظر “سعد” نظرة مودعة ، لهذا القبر الصامت من الخارج ، ولا يضرٌ له الخير ، من أنس الفعل المهان ، راحلا خطوة تبتعد ، وخطوة تود الاقتراب ، للأطمئنان .
التعليقات