أصبحت قريتي بعد الثورة غابة يصاحبها شئ من الجمال ….
تشابهت بالغابة في سكانها وانحائها …
هناك الاسود ملوكها وزعمائها اصابتهم الشيخوخة واصبحت عاجزة واستغلت
القرود حالتها في التنطيط علي ظهورها والتباهي بما تفعل بملوكها وزعمائها .
وانتشرت الثعالب في مقاهيها واركانها تنشر الحيل والمكر والفتن بين اهلها وسكانها وتثير المشاكل بين عائلاتها .
والضباع مازات خادمة لاسيادها …لم تتحرر من عبوديتها ويوما طالبت بحريتها ..ضربت باحزيتها .
والفئران خرجت من جحورها تنشر الامراض والخراب في عقول اهلها والقطط ضعف حيلها فالفئران كثرت وذاع صيتها.
وحشرات تاكل خير ارضها وتصيب محاصيلها وتدمر خيرها وتنشر أفاتها.
وارانب تبني بيوتا تحت الارض خوفا من صقورا تنتشل احلامها.
وفيلا تبحث عن خرطومها ..قطعوها لها حتي لاترفع راسها ..وتهز الارض في سيرها فلا احد يبالي من قدومها فقد ازالو هيبتها وفخرها.
وذئابا بالليل تنتشر في انحائها تسرق وتنهب ضباعها وضعيفها واصواتا تبعث الرعب في اهلها
وكلاب تاتي بالاخبار لاسيادها ..
ويبقي الاسد اسدها ..والكلب كلبها…والقرد قردها…
وانا اسير في انحائها بين حقولها واشجارها والعصافير تغرد انغامها وتبعث الفرحة لابنائها وانعم بنسيمها …
أدرك سريعا إن قريتي اصبحت …غابة جميلة
التعليقات