الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

قديسة الخيال .. قصيدة د/منى فتحى حامد

منذُ دهر
مَرَّ عليَّ قمرٌ
كان فى لَيْلَتِه ،
غيمات من مطر
سافرتُ لعالمِه ،
لكي أحيا و أتخيل
مُبحرةً سابحة ً،
عاشقةً للسهر
تَقبَلت من دُنيتي كل ما نَسجَه ،
بِرومانسيتي القدر
ُتُوِقتَ لروحِه ،
طوقني بالفرح
أُيقظ مقلتيَّ على اشتياق ،
لنثريات غرام و لرواياتِ عشق
ارتشفت من نبيذه ،
كلثوميات الحنان و الدفء
فَمِن عينيه صفاءاً و نقاءاً ،
بِكوثر الفردوس
فمِن عِشقَهُ لفؤادى ،
أسقاني الرضا و مَلذات الصبر
لهيباً من جمر توجني به ،
بالجوري و النرجس
أيقنته هلالاً ،
لكن هَيْبَتِه قمر و بَدر
ألبسني ثياباً ،
مرصعةً باللآلئ و الزمرد
كلل بها روحي ،
فَتَمَلكَ عطرها بجسدي ،
بِنسمات العقيق والمرمر
دثرني بالياسمين و روانى الشهد
برحيقٍ حُلو
تذوقته لأحاسيسي ،
عسلاً لِنحلٍ
أسكرني سنوات بكأسه ،
من أطيب النبيذ و الخمر
و أدركت فجأة النظر من حول
ما ألمحه و لن آراه ،
فَإِلي أين غاب و أين ذهب؟
لجوادي مهرةً جامحةً بالطَل
باحثةً عنه و لم يهدأ بي عقل
و َلإيجاده سَأظل
و لن أيأس ،
أو حتى أشعر بِملَل
آه من أنين الروح
عاشقةً لإحياء قلباً ،
قد تاه و ضَل
رويدا” رويدا” يا صبر
و مِن روحى المُعذبة ،
تمهل بالوَئد و السَفك
أهاب من الأقدارِ ،
فى ظلمة الليل
فبريقه شموساً و نجماتٍ ،
قد أضاءت النبض و أوْرَقَت الغصن

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك