الخميس - الموافق 25 أبريل 2024م

في مؤتمر مبادرة معا لحماية الاسرة المصرية بجامعة الاسكندرية: تأهيل الشباب لبناء أسرة على أسس سليمة .. الحمامي: برامج التوعية المجتمعية في الجامعات والمدارس تزرع قيم المودة وبين الزوجين

Spread the love

الاسكندرية – عزة السيد

شهد مؤتمر مبادرة “معًا لحماية الأسرة المصرية” الذي استضافته كلية التمريض بجامعة الاسكندرية امس اليوم الاحد تحت شعار”الأسرة المصرية ..أمن واستقرار الدولة”، نقاشات عديدة بين المشاركين وطلاب كلية التربية،

وقالت د. نيڤين الوحش عضو المجلس القومي للمرأة واستشاري صحة الاسرة’ في جلسة صحة الاسرة ، ان الصحه لها تأثير مباشر علي تنميه الاسره و تعد الهدف الثالث من اهداف التنمية، وتتمثل في توفير الخدمات الصحيه الاساسيه والاولويه و حصول الجميع علي الادويه واللحقات الجيده والميسورة التكلفه ورفع مستوي الوعي الصحي وعمل الفحوصات والتحاليل الاساسيه للنمو بصحه الفرد حيث يكون قادر علي تنميه المجتمع والعمل والانتاج وتكوين اسره ناجحة.

وقالت د. سلمي حبيب استشاري نفسي في نفس الجلسة، ان الصحة النفسية للاسرة المصرية وأفرادها تعتبر ذات أهمية قصوى وان التوازن النفسي يتضمّن توازن الانسان مع أفكاره ومشاعره واتزان سلوكه وعلاقاته مع الاخرين. واضافت : اختيار شريك/ة الحياه مبني على أسس ومبادئ أهمها التكافؤ في شتى مناحي الحياه. في حال حصول خلاف، على الطرفين عدم تخطّي خطوط حمراء يمكنها أن تؤذي الشريك نفسيّاً ومعنويّاً. واشارت الي ان الخلاف الصحّي ممكن وضروري حتى تتفادى الاسرة تفاقم الضرر الذي قد يلمّ بالأهل والأطفال والعائلة بشكل عام. كما اشارت الي ان الاحساس بالأمان هو عماد الاسرة السويّة ومن شروطه أن تتوفر الموده والثقه والاحترام.

وقالت د. غادة عبد الهادي قنديل المدير التنفيذي لبنك اوڤ نيويورك ملون بمصر، ان التوعية الاقتصادية والتثقيف المالي لابد وان يبدأ من مراحل التعليم الاولي مع كسب مهارات وتعلم مهنة او الالتحاق ببرنامج تأهيلي من خلال المجلس القومي للمرأة، وذلك بهدف تمكين المرأة اقتصاديا.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الحمامي عضو مجلس النواب أهمية برامج التوعية الأسرية والمجتمعية في الجامعات والمدارس من أجل زرع قيم المودة والرحمة بين الزوجين، وتأهيل الشباب المصري لبناء أسرة على أسس سليمة، فالأسرة تعتبر الخلية الأولى التي يتكون منها المجتمع وهي اللبنة الأولى التي تبني شخصية الطفل اجتماعيًا ونفسيا ليكون قادرًا على القيام بدوره في المستقبل.
وأوضح الحمامي أنه لا يجب أن نغفل دور المدرسة، التي تعتبر جسرًا بين الأسرة والمجتمع، وتساهم في إعداد طفل سوي، فالأطفال والشباب بحاجة إلى التوعية والتثقيف في مختلف الأمور الحياتية من أجل تنشئته بصورة متوازنة وإعداد شاب متزن يمكن تحمل مسئولية أسرته في المستقبل.
وأشار “الحمامي” إلى أهمية تثقيف الشباب المقبل على الزواج، من خلال عرض نماذج ناجحة في الحياة العملية والأسرية، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية “مودة” للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، والتي تم تنظيمها في عدد من الجامعات، وعلى رأسها جامعة الإسكندرية،بهدف تأهيل الشباب المصري المقبل على الزواج من الجنسين، وإعدادهم لبدء حياة زوجية ناجحة، فضلاً عن التأهيل النفسي والاجتماعي والشرعي للطرفين، لبناء شراكة تقوم على الحب والاحترام والمسؤولية.
وأشار إلى أن الشباب فى حاجة لمثل تلك المبادرات التي تساهم في توعية المجتمع المصري بأهمية الحفاظ على الاسرة المصرية مشيدٱ بدور القيادة السياسية فى صنع مستقبل أفضل لمصر فى جميع نواحي الحياة، وتنفيذ رؤية الدولة فى التصدى لظاهرة التفكك الأسري ومواجهة التحديات الاجتماعية التى تواجه المجتمع المصري.
وقال د. اسامةً هاشم الحديدي المدير التنفيذي لمركز الازهر العالمي للفتوي الالكترونية، في الجلسة الرابعة تحت عنوان ” محور المبادئ والأخلاق وحماية الأسرة المصرية”،ان الاسلام نَظَم منظومة الأسرة في عقد راقٍ وفريد، وأحاطها بباقة من تشريعات وأحكام تضمن نجاحها وقوتها وفاعليتها واستقرارها، ورعاية ما ينتج عنها من أولاد، وما يتخللها من علاقات وحقوق وجدانية وإنسانية واجتماعية.

واضاف في الجلسة التي شهدت نقاشا ثريا: العناية بالأسرة أول الركائز التي تدعم تحقيق الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي ومن ثم التمسك بالهوية واستعادة منظومة القيم والأخلاق ليسلك أبناؤنا وشبابنا أحسن السلوك في مجتمعاتنا جيلًا بعد جيل ..ولا أكون مبالغًا إذا قلت أن الأسرة هي عماد ذلك كله وركنه الركين وحجر الزاوية لتحقيق عمران شامل
واوضح ان العلاقات الأسرية علاقات بِرٍّ تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وليست علاقة نديّة أو استثمارية نفعيّة،
وأُمومة المرأة وزوجيتها، ورعايتُها بيتها، وتخريجها أجيالًا صالحة للمجتمع رسالةٌ عظيمة، لا تضاهيها رسالة، وادعاء دونية هذه الأدوار طرح كريه؛ يُقصد به تخلي المرأة عن أهم أدوارها وتفكك أسرتها.

واشار الحديدي الي ان من أهم ما حفظ به الإسلام منظومة الأسرة وما تحققه في المجتمعات من أمن واستقرار ، أن دعم منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية التي أتمها في العالمين سيدُ الخلق وحبيبُ الحق ﷺ حين دعا جميع الناس للسماحة والعدالة، والإخاء والفضيلة، والقيام بالحق والواجب، ونهى عن كافة الرذائل والمناقص والفواحش.

واشار الي قيام الأزهر الشريف بعديد من الأعمال التي تدعم الأسرة وتعزز استقرارها
في عدة أُطر منها :العلمي ومنها الإلكتروني ومنها الميداني ..
فعلى سبيل المثال أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى وحدة لم الشمل بناء على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
في 2018/4/16 والتي تدخلت حتى تاريخ 2022/12/10
في 95000 ألف نزاع أسري .
وقد تم لم شمل 86000 ألف من هذه النزاعات. كما تم استقصاء

كثيرًا من أسباب المشكلات التي تدخلنا لحلها
وأطلقنا في 2018/10 برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية تحت شعار “أسرة مستقرة = مجتمع آمن ”
ومن وقتها حتى تاريخ 2022/12/11 استهدفنا ميدانيًا 4.500,000 أربعة ملايين وخمسمائة ألف مواطن من خلال ما يقرب من 65 ألف لقاء ومحاضرة وورش عمل .

وتم اطلاق برنامج متكامل لتدريب وتأهيل المقبلين على الزواج والمتزوجين ويحصل الحضور على شهادة حضور معتمدة لهذا البرنامج
وغيرها كثير من المشروعات التي تدعم استقرار الأسرة والمجتمع بشكل عام.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك