الثلاثاء - الموافق 16 أبريل 2024م

في حضرة الزمن الجميل .. بقلم : ياسمين مجدي عبده

Spread the love

تعرفون يا قرائي أنني بطبيعتي ليست من هواة برامج التوك شو ولا أطيق سماع الأصوات العالية التي يتميز بها بعض مقدمي تلك البرامج ولكن توقفت أمام حلقات برنامج”كلمة أخيرة” للأستاذة لميس الحديدي الذي أرى من وجهة نظري أنه لم يتغير كثيرا لا من حيث الشكل ولا المضمون عن البرنامج السابق فقط القناة واسم البرنامج بعض الفقرات الغير سياسية والتي أخص بها يا سادة هذا المقال
بالأمس القريب كنا نحتفل بذكرى وفاة الفنان الكبير”صلاح ذو الفقار” وكانت حلقة نهاية الاسبوع عن هذا الموضوع التي كانت من ضمن ضيوف الحلقة نجلته والذي نعرفه كممثل فقط من أعماله الخالدة التي تنتشر على القنوات المختلفة ولكن من خلال تلك الحلقة تعرفنا على الوجه الآخر الذي كنا لا نعرف عنه شيئاً لهذا الانسان فكم كان متواضعا و حنوناً كم كان يهتم بمن حوله يسأل عليهم يتابع أخبارهم بالرغم من مشاكله الكثيرة ..شاهدنا كيف كان يتعامل مع زوجته وكيف كانت هناك مودة ورحمة بينهما فكانت حلقة شيقة من شاهدها بالتأكيد استمتع كما استمتعت بها وفي نفس الوقت اعتبرتها في الحقيقة حلقة مفيدة لما فيها من دروس مستفادة بالنسبة للشباب والمتزوجين حديثاٌ نتعلم منه الصبر والحب والمودة والرحمة بين الأزواج بعضهم البعض والحرص على صلة رحمنا رغم مشاكلنا وتلاهي الحياة فالزواج كما تعلمنا من هؤلاء شركة لابد أن يشترك فيها الطرفان وكل يؤدي ما عليه في تفان وإخلاص من أجل سير مركب الحياة بلا عوائق تعوقها في منتصف الطريق وكيفية البر بالآباء والأمهات وعدم الغرور والتكبر وهي رسالة حقيقية لبعض الفنانين والفنانات من الجيل الحالي الذين يتكبروا ويصيبهم الغرور فلابد أن يكون الانسان متواضع فمن تواضع لله رفعه
أما الدرس الآخر المستفاد من حلقة أخرى من أسبوع مضى وهو عن السد العالي الذي مر على إنشاؤه خمسون عامًا فكانت حلقة غنية جدا بالمعلومات والذكريات الناصرية التي روتها لنا السيدة كريمة الزعيم الراحل”جمال عبد الناصر” عن كواليس بناء هذا السد حيث كانت شديدة القرب من والدها وكان يروي لها حكايات عن أيام بناء السد العالي وعن العمال و المهندسين في هذا الوقت وكم كانوا يضحوا بأرواحهم وصحتهم ويتحملوا الوقوف على أرجلهم في ساعات النهار تحت الشمس المحرقة من أجل الانتهاء من أعمال حفر السد والالتزام بالمواعيد المقرر فيها تشغيل السد فهنا شعرت وأنا أتابع تلك الحلقة أنني عشت وعاصرت تلك الحقبة الجميلة بما فيها ومن هنا كان لابد أن نتعلم كيف يكون العمل وكيف تكون التضحية والتعب من أجل الوصول وانجاز المهام الصعبة بتفان وإخلاص وتحمل كل ما هو صعب دون كلل أ ملل حتى ننجر أعمالنا والآن نتعلم هذا الدرس وننفذه في بناء مصرنا الجديدة حتى تعود لسابق مجدها وتستعيد مكانتها أمام العالم

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك