الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

فى عيد الأم بقلم :- عصام عبد الحكم

تعجز الكلمات عن وصف حبى لكى ولكل أم فمهما وصفت فيها او عبرت عن مشاعرى فلن اوافيها حقها فى تلك الحياة
فهى كالبستان الذى استظل باشجاره وآكل من ثماره وهى نبع الماء المصفى الذى ارتوى منه حين يحيط بى جفاف المشاعر من كل المحيطين بى فهى نبع لا يجف ولا ينضب للصواب وتصحح مسارى فى دروب الحياة وهى كالبلسم لجروحى وقد تداونى وهى تتالم ولا تجد من يخفف عنها آلامها
فعطائها لانهاية له منذ ان حملتنى بين ذراعيها حتى يومنا هذا وهى تعطى ولا تنتظر المقابل كمن يزرع ارض ويراعيها ولا ينتظر حصادها فاسال الله ان يجازيها خير الجزاء على ما قدمت ولا تزال تقدمه من اجلى ومن أجل أخواتى أنها نهر للحنان والعطاء

وهى الشمس التى تنير دربى فتوجهنى
الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك. الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة،عندما تكون بارآ بها
ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم, فهي الحضن الدافئ, والقلب الحنون, هي الروح الطيب, والكلمة الأجمل هي كل شيء.من تعب وسهر الليالي لراحتنا؟ من ضحّى بنفسه من أجلنا ؟ من هذا الإنسان الذي عجز اللسان عن وصفه ؟ نعم إنها الأم, وكل هذا تفعله ونحن ماذا فعلنا من أجلها أن ندعو لها ولكل أم بطول العمر والرحمه لكل أم فارقت الحياة
لان هى الحياة بكل معانيها فتحية لكل أم فى عيدها وتحية لكل أم شهيد ضحى من أجل رفعة هذا الوطن

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك