الثلاثاء - الموافق 16 أبريل 2024م

فن النصب .. بقلم : الدكتور عادل عامر

Spread the love

النصب هو لغة العصر الأن ( مش الكمبيوتر ) وهو الهدف الذي يسعى اليه الجميع بقصد وبدون قصد وهو نهاية المطاف .. الوسيلة لتحقيق مبتغاك بسرعة وبدون مجهود .. والجميع فاهم كلامي كويس وبخاصة المصريين .. الاساتذة التي طورت هذا العلم وارتقت به واحتلت الصدارة في العالم في هذا المجال اولا كده لازم تكون واثق من نفسك ومتحدث لبق وبجح و ودود .. نعم

المحتالون يأتون بمختلف الأشكال والألوان، وهناك مئات القصص في عالمنا العربي التي كان أبطالها رجال أعمال وشخصيات ذات مكانة وبعض الموظفين في مناصب متقدمة في المؤسسات. في المقابل هناك دروب الاحتيال الأكثر تواضعًا التي تكون على نطاق ضيق.

لكن الاحتيال لا يرتبط فقط بمن كرسوا حياتهم لسلب الآخرين أموالهم، بل بأي مؤسسة أو متجر أو بائع يحاول جعلك تدفع أضعاف ما يتوجب عليك دفعه أو حثك على إتمام صفقة ستكبدك الخسائر.

أساليب هؤلاء متقنة إلى الغاية؛ لأن الإقناع هو سلاحهم الأول، وعليه فهم يملكون مهارات خرافية تمكنهم من كسب ثقة الضحايا وحثهم على القيام بأمور عادةً لا يقومون بها. وكي لا تكون ضحيةً لهؤلاء سنعرض الخدع التي يلجؤون إليها لكسب ثقتك وجعلك تسلمهم أموالك على طبق من فضة.

فدائما ً النصاب البارع هو الذي يعجبك بحديثه وأدبه الجم والود العجيب اللي بيكنه لك .. وانظر دائما في عين من تتحدث إليه ..إياك ثم إياك من تحاشي النظر إلى عيني محدثك وإلا ضاع كل شيء .. ولا تلجأ للحلفان بالله دائما ً لأن الناس ماعدتش بتصدق اللي بيحلف بالله , لأن الحلفان بقى تجارة على اللسان وإيك والتدين والالتزام .. لا تطلق لحيتك وتمسك بمسبحة وتقعد تذكر الله .

فتلك الفئة من النصابين صارت مشهورة .. وللأسف فقد ضاع الملتزمون الحقيقيون في الرجلين وصارت سمعتهم سيئة ومشكوك في امرهم بسبب النصابين .. فلم تعد الناس تأمن لكل من يطلق لحيته ويمسك بمسبحة ويذكر الله .. تمام كده .. ارتدي دائما ً زيا ً أنيقا ً غير مبالغ فيه .. وابعد عن الالوان المبهرجة الوهاجة لأنها من شيم اغبياء النصب .

وحاول ان تبدو بمظهر ابن الناس المحترم اللي مش محتاج فلوس اهاليهم .. وادفع الاول واتمنظر في المصاريف , ولا تخف .. فسوف تعود لك تلك النقود اضعافا ً حينما تنجح في أول عملية نصب .. لا تحاول ان تتقمص الدور وتكون مقنعا ً .. اتكلم على طبيعتك وعيش الانتعاش ..لأن المقنعين والبارعين في الاقناع دول بقوا محل خوف الناس .. فكن طبيعيا ً وما تخافش .

أنت مابتعملش حاجة غلط .. والقانون لا يحمي المغفلين .. وكل واحد ليه رزقه .. حتى الكافر .. وفي النهاية بقولك آمن بما تنوي النصب به قبل أن تطلب من غيرك أن يؤمن به كي تنجح .. وهكذا صرت نصابا ً محترما ً جديرا ً بالمهنة , وبالنقود التي ستمتلكها .. واحذر من اخوانك النصابين .. لأن البقاء للأذكى .. وباقي أن تتعلم كيف تقوم بعمليات النصب , وبعض الافكار للنصب .. ولكن هذا بعد أن تكون مستعدا ً .. والجوال لا يخلف وعده .. فانتظروا قريبا ( تعلم طرق تنصب )

القاعدة الأولى في عالم الاحتيال هي لعب الدور بإتقان، وهذا يعني ارتداء الملابس واعتماد الطلة التي تُظهر الذكاء والنجاح والتي تجعل الضحايا يثقون بهم. بطبيعة الحال لن تثق برجل يحاول بيعك سلعة ما أو إقناعك بصفقة ما وهو يعتمد طلة رثة، وعلى الأرجح لن تستمع إلى كلمة واحدة مما يقوله. لكن حين تكون أمام رجل يرتدي بدلةً أنيقةً باهظة الثمن فأنت ستستمع إليه حتى النهاية.

إن كنت قد تعرضت للاحتيال يومًا فلا تصنف نفسك على أنك غبي. فالغالبية الساحقة من البشر تعرضت للخداع بشكل أو بآخر. السبب يرتبط مباشرةً بضعفك أو بحالة ضعف مؤقتة تمر بها.

المحتالون يلعبون على وتر العواطف لا العقل لذلك فهم يختارون ضحاياهم بعناية. أي شخص يمر بفترة صعبة هو الأولوية بالنسبة إليهم، مثلًا: فقدان الوظيفة، والطلاق، وخسارة المال.

التغييرات بشكل عام تجذبهم سواء كانت إيجابيةً أو سلبيةً، فمثلًا فقدان الوظيفة يجعلك في حالة من اليأس وعليه فأي حل مقبول، وعلى النقيض تمامًا الحصول على ترقية وراتب أفضل يجعلك ساذجًا إلى حد ما ومتقبلًا لكل ما هو إيجابي في حياتك؛ لأنك تظن أن الحظ حاليًّا حليفك. المحتال يرتبط بمعرفة رغبة أو حلم الضحية؛ لذلك فإن هدفه يكون معرفة ما الذي يمكنه تقديمه إليك ليجعلك تتخلى عن المنطق والحرص. أفضل طريقة هي حثك على الكلام والاكتفاء بالاستماع.

الضحايا عادةً لا يسألون الأسئلة، بل يجيبون عن الكثير من الأسئلة؛ فهم لا يبحثون عن الأسباب التي تجعل العرض هذا يبدو خدعةً، بل عن الأسباب التي ستجعل العرض يدر عليهم المال. هدف المحتال هو جعلك تشعر بالأمل والحماسة؛ لذلك فهو ممثل بارع جدًّا ومستمع محترف. لعلك لاحظت هذا الأمر حين يصلك اتصال من بائع ما عبر الهاتف أو من شركة لم تسمع بها من قبل تحاول بيعك منتجاتها.. الاتصال دائمًا يبدأ باسمك. تأثير سماع اسمنا الأول هائل، فمثلًا لو قام أحدهم بالتوجه إليك والقول «مرحبًا يا فلان، هل تذكرني؟» حينها لن تقول إنك لا تذكره، وعلى الأرجح ستدعي بأنك تذكره بشكل مبهم؛ فسماع اسمنا يترك شعورًا بالألفة مع الآخر.

الدراسات أكدت أن تقليد لغة جسد الآخرين يمكنها أن تعزز مشاعر الألفة والتعاطف مع الآخر. في الواقع هذه المقاربة يتم تعليمها لجميع الباعة في المتاجر الكبرى؛ لأنها تمكنهم من البيع أكثر. المحتال يلجأ إلى الخدعة نفسها، لذلك فلا تقع ضحية هذه الخدعة، فهو يحاول حث اللا وعي الخاص بك على إيهامك بوجود ثقة غير موجودة. الكلام له تأثير “لغة الجسد” نفسه في خلق ثقة فورية، وهم يدركون ذلك. لذلك سيخبرك قصةً ما تكشف عيوبه أو عن اختباره تجربةً مريرةً تشبه تجربتك الخاصة، وبالتالي خلق أرضية مشتركة وهمية بينكما. الدراسات تؤكد أن البشر يميلون إلى وضع ثقتهم بالأشخاص الذين يملكون العيوب. بعد كسب ثقتك فهو سيقنعك بأنه صديقك وحريص على مصلحتك، وبالتالي يقنعك بما يريد إقناعك به.

أسهل طريقة لإغرائك هي بجعلك تتذوق طعم الجائزة؛ لذلك فهم يسمحون لك بالفوز بالجولة الاولى، وتحصل على قليل من الحلم الموعود كقليل من المال أو جعلك تختبر نمطًا مختلفًا من الحياة لم تختبره من قبل. وهنا يكون قد كسب ثقتك؛ لأن المشروع أو الصفقة عاد عليك بالفائدة، كما لعب على وتر رغبة البشر خدعة المتاجر التي تجعلك تشتري ما تحتاج إليه من خلال العروض المحدودة يتم اعتمادها في عالم الاحتيال. النقطة هذه مهمة؛

لأنه يحشر الضحية ضمن إطار زمني محدود ما يمنعه في التفكير مليًّا بالأمر، فهو سيقدم العرض بعد كسب الثقة، ثم يبدأ بمحاصرتك ضمن إطار زمني قصير جدًّا. الفترة هذه تشوش تفكيرك؛ لأنها تمنعك من رؤية الدوافع الحقيقة خلفها. ئمًا بالمزيد، وعليه جعلك تثق بأن العمل معه سيكسبك المزيد من المال أو النجاح أو أي مما وعدك به.

النصب جريمة عمدية فهي تتطلب ابتداء توافر القصد الجنائي العام اي انصراف ارادة الجاني الي تحقيق الجريمة مع العلم بأركانها كما يستلزم القانون وتوافر هذا القصد يتطلب علم الجاني بأن أفعاله المادية كاذبه اما اذا كان هو نفسه مخدوعا في حقيقة الأمر فلا نصب كمن يقدم علي تأسيس شركة لاستغلال منجم يعتقد بجوده خطا أو لاستغلال اختراع يعتقد هو عن جهل أو عن تسرع انه جديد أو انه جدي مفيد ولا يكون كذلك _ويلزم في النصب الي جانب ذلك قصد خاص اي نية محدده وهي نية تملك المنقول الذي تسلمه الجاني وهو يماثل القصد في السرقة وعلي ذلك لا يقوم النصب اذا كانت نية الجاني هي الاطلاع علي السلعة أو الانتفاع بها وردها ثانية النصب كالسرقة لا يقع علي المنفعة اذا يهدف فيهما الي حماية ملكية الرقبة وما تستتبعه من حق المالك في التصرف في هذه الملكية عندما يريد وبالمقابل الذي يريده

عقوبة النصب هي الحبس بحسب حده الأقصى العادي هو ٣ سنوات وعقوبة الشروع فيه هي الحبس مدة لا تزيد عن سنة ويجوز تشديد العقوبة في حالة العود طبقا للأحكام العامة فيه بما لا يتجاوز ضعف الحد الأقصى في حالة العود البسيط ويجوز تطبيق عقوبة الجناية في حالة العود المتكرر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك