محمد زكى
كشفت الإعلامية الكويتية فجر السعيد عن مقتطفات من حوار أجرته مؤخرًا مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، سينشر قريبًا على صفحات جريدة “الأنباء الكويتية”.
وقالت السعيد، في تغريدات متتالية عبر حسابها على “تويتر”، إن مبارك كشف لها خبايا وأسرار من حرب الخليج الثانية، وعواقب صفقة القرن، ومعلومات عن حرب أكتوبر، واستعادة سيناء، وتأثير الدور الأمريكي والروسي في الشرق الأوسط، فضلاً عن عديد من الأحداث والكواليس التي كان جزءًا منها. كما أرفقت تغريداتها بصورة جمعتها بالرئيس الأسبق حملت توقيعه وتاريخ مايو 2019.
أشرف مروان وطني
وفي الحوار، أكد مبارك على وطنية رجل الأعمال والسياسي أشرف مروان، وقال: “شهادة للتاريخ أشرف مروان ليس جاسوسًا لإسرائيل والسادات هو من أبرأه أمامي عندما أكد بأنه يرسل من خلاله معلومات مضللة لمن تصوروا أنهم جندوه لصالحهم”.
وتدعي إسرائيل أن مروان، وكان صهرًا للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، عمل لصالحها أثناء فترة الصراع العسكري بين مصر والكيان الإسرائيلي، وهو ما نفاه الرئيس السادات سابقًا وأكد على نفيه مبارك.
القدس قد تفجر الوضع
وعن القدس، قال مبارك إن التنازل عنها أمر مستحيل، وأضاف: “قلت لكلينتون بكل وضوح ” مفيش زعيم عربي يقدر يتنازل عن القدس”. وتابع بإن “محاولة فرض حلول غير عادلة في قضية الشرق الأوسط بسبب اختلال موازين القوى لن يجعل أي سلام أو تعاون دائم بل قد تنفجر الأوضاع في أي وقت”.
اغتيال رابين أضاع فرصة للسوريين
كما أكد مبارك، في حديثه عن الشأن السوري، أن اغتيال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحاق رابين، هو ما أنهى اتفاقًا لإعادة الأرض السورية المحتلة من إسرائيل.
وأوضح قائلاً: “شجعت رابين على التفاوض مع السوريين.. وكان السوريون متحفظين في إطلاعنا على المفاوضات.. وأبلغني رابين بالاتفاق مع سورية وأنها ستأخذ أرضها.. لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات.. وعقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت”.
كما كشف الرئيس الأسبق أن رغبة إسرائيلية في الانضمام للجامعة العربية، وقال إنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي حينها شمعون بيريز إن الجامعة “بيت العرب”، ونصحه بعدم التفكير بالانضمام لها.
وتنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011 عقب عديد من الأحداث شهدتها ثورة 25 يناير، التي انطلقت مطالبة بإسقاط نظامه الذي استمر قرابة ثلاثين عامًا.
التعليقات