الخميس - الموافق 25 أبريل 2024م

عمرو عبدالرحمن – يكتب :- مصر ؛ أبداً لم تكن حليفاً لأميركا .. #الحرب_المصرية_المقدسة ( 1 )

Spread the love

 

 

 

 

عاش ومات.. الملايين من المصريين بما فيهم “آلاف” السياسيين و”مئات” المثقفين وهم يظنون بمصر وبشعبها وبجيشها ظن السوء.

        

وسيعيش ويموت ملايين آخرون منا ولكن، لن يدرك الحقيقة – الواضحة فقط لمن أراد الله عز وجل أن يبصر – إلا قليلون.. وإنني أرجو ان تكون كلماتي تلك بمثابة نجوم مضيئة علي الطريق إلي شمس الحقيقة.

 

الحقيقة التي تنتهي لها هذه السلسلة من المقالات ببساطة مطلقة هي: أن مصر لم تكن أبدا دولة حليفة للعدو الأميركي.

 

والمؤكد – بحسب ما سنسرده من تفاصيل بإذن الله – أن ملف المواجهات السرية بين القوتين، المصرية والأميركية، يكشف الكثير والكثير من دقائق العلاقات بينهما، ويتأكد من يتصفحه بعناية أن مصر كثيرا ما عادت وعاندت وهادنت أميركا، لكنها أبدا ودائما بقيت محتفظة بالمسافة الأمنة بحيث لا تدخل معها في عداء مباشر، كما لا تقبل أن تتحول إلي مخلب قط لها في المنقطة، حفاظا منها جيلا بعد جيل علي قائمة من الثوابت الاستراتيجية والأمن قومية والوطنية والعروبية.

 

وقد عضت مصر بالنواجذ علي تلك الثوابت في خضم لحظتنا هذه التي تشهد فيها مصر حصارا من طوفان الربيع الأسود يحيط بها من كل جانب، علي الرغم من إرهاب يكشر عن أنيابه عبر كل الحدود، وقوات نيتو تتربص كالضباع قرب شواطئ الشمال.. في انتظار لحظة تهتز فيها مصر أو تفقد اتزانها فتنتهز الفرصة وتنقض عليها، لا قدر الله.

 

وعلي الرغم من كل المخاطر والتهديدات ظلت مصر راسخة رافعة رأسها كقائدة للمنطقة، وحتي في اللحظة التي ظن فيها أعدائها في الداخل والخارج أنها ستخر راكعة لا محالة إذا بها – وليست واشنطن وليست قطر وليست أنقرة وليست تل أبيب وليس الاتحاد الأوروبي – تتحول إلي قبلة العرب والعالم أجمع.

 

إننا وبعد قيام ثورة يونيو التي أجبرتنا علي إعادة قراءة التاريخ، وكشفت لنا بالوقائع والمستندات والأقنعة الساقطة وعبر الـ”فلاش باك” علي ما ظنناها “ثورة” في يناير النكسة، فإنه علينا الآن أن نكمل مشاهدة الفيلم حتي نهايته بلا تحامل وبمنتهي الحيادية، تاركين المنطق وحده له الكلمة الأخيرة، في كل ما جري في مصر منذ 25 يناير 2011 وحتي الآن.

 

تتسع عين كاميرا الحقيقة لتشمل ما جري فينا وبنا ولنا منذ عهود رؤساء سابقين ثلاث تعاقبوا علي حكم مصر،هم: “جمال عبد الناصر” – “محمد أنور السادات” – “محمد حسني مبارك”، لنكتشف سويا كيف دارت أشرس الحروب الدامية، بين جهاز المخابرات المصرية – وحدها بقوة الله الواحد الأحد – في مواجهة أجهزة الـ”CIA” الأميركية والـ”M16” البريطانية و”موساد” و”أمان” و” كيدون ” الصهونية المعادية، في أوقات بدا أحيانا وأن مصر هي شرطي أمريكا في المنطقة، وتعرضت فيها لاتهامات اليسار “العائش في الماضي” ومن جواسيس وعملاء الماسون “الإخوان المسلمين”، بالانبطاح أمام أميركا وبالاستسلام لإسرائيل وبتسليم مفاتيح القضية الفلسطينية لمحتليها.

 

ولكن مصر القيادات “السياسية والاستخباراتية والعسكرية”، فضلت أن تتحمل راضية كل الاتهامات وأن تتلقي كل السهام ممن المفترض أنهم أبناؤها ومثقفوها وتجارها وسياسيوها بالداخل وحلفاؤها بالخارج، الذين كثيرا ما طعنوها في الظهر وفي عز الظهر، وقت أن كانت في أمس الحاجة لأسلحتهم أو حتي ألسنتهم لمساندتها في حربها الاسطورية ضد أقوي القوي الكونية في تاريخ البشرية “الحديث”.

 

ولكن الله – عز وجل – علي نصر من يشاء بمن شاء وكيف شاء قدير………….

 

نصر الله مصر.

 

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك