الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

عمرو عبدالرحمن – يكتب :- اللعبة القاتلة ؛ استراتيجية تحريك الفرق المتأسلمة كعرائس ماريونيت … · حذار من اللعب بــ”مستقبل الوطن!”

= إنها الاستراتيجية اللعبة، التي لجأ لها الرئيس الشهيد / أنور السادات، بإطلاق قوي الإخوان لتحجيم نفوذ اليسار في الشارع السياسي، لكن اللعبة انتهت باغتياله! بنفس أيدي قوي الشر التي أطلقها من عقالها، ولازالت حتي اليوم تعيث فسادا وإرهابا، بعد أن أصبحت، منذ السبعينات، ذراعا عسكريا متأسلما للمخابرات الأميركية من أفغانستان للعراق للشام ومصر وليبيا وحتي نيجيريا!

= مبارك لم يتعلم الدرس من سابقه الشهيد، وفتح الباب أمام قوي الإخوان بالشارع والنقابات والجامعات والبرلمان – بتعليمات أميركية – نفذها عملاء الحزب الوطني بالداخل، لكنه بالمقابل لجأ لنفس “اللعبة القاتلة”، مستخدما ورقة الطرق الصوفية، تعدادهم بالملايين، لإضعاف سيطرة الإخوان علي الشارع، كنوع من التوازن في أوراق اللعب بالدين.

= إنها لعبة التوازنات بين قوي التطرف العنيف و قوي التغييب المطلق – المجهزة لخدمة أي نظام بشعار “كن بين يدي مرشدك أو إمامك كالميت بين يدي مغسله” والسمع والطاعة بمبدأ القطيع ؛ وهو شعار مشترك للباطنية والإخوان معا!

= لقد خضعت الطرق الصوفية للنظام البائد لدرجة قبولها توريث الحكم لبريطاني الجنسية برعاية أشباه “أ. ع” و “ح . ع”، وخلايا نائمة هدفها إسقاط الدولة المصرية من الداخل، خلايا عمرها من عمر ثورة يوليو المجيدة، من أيام خلية ” لافون ” الجاسوسية الصهيونية التي سعت مبكرا جدا لهدم الثورة علي الاستعمار وعملائه.

–          وهو ما كاد يتم لها في نكسة يناير قبل أن تستعيد مصر “الدولة العميقة” ؛ المبادرة بقيام ثورة 30 يونيو للنجاة من مصير مظلم، بفضل الله وحده.

 

  • بمزيد من الإيضاح:

= لجوء بعض الأحزاب لتكرار أسلوب الحزب الوطني المنحل والتلاعب بورقة الباطنية الانتخابية، ومعهم “السلفية” بديلا عن “الإخوان – حلفاء الوطني القدامي – لتحقيق أغراض سياسية، نتائجه خطيرة علي “مســـتقبل الـــوطن”!، واسألوا الشهيد “أنور السادات” الذي راح ضحية غدر “الاخوان” بعد إطلاق سراحهم من عقالهم – بحجة مواجهة اليسار الشيوعي، فظهرت الجماعة الإسلامية الإرهابية!

= أمريكا طبقت اللعبة نفسها في أفغانستان لمواجهة النظام الشيوعي السوفييتي بالفكر الوهابي، فظهر تنظيم القاعدة “الأميركي” الإرهابي، ثم “داعش” صنيعة الموساد.

= بالمقابل؛ اضطر الروس لاستغلال استراتيجية التلاعب بالفرق الإسلامية بإطلاق قوي الصوفية القديمة في الشيشان ووسط أوروبا، وأطلقت ورقة الإرهابي الصوفي “قديروف” لتحجيم نفوذ التنظيم الدولي للإخوان المدعوم صهيوأمريكيا، بعد أن غرس مخالبه في قلب أوروبا من أيام “هتلر الآري” وكتيبة “الخنجر الأسود” التابعة للجيش النازي، أثناء الحرب العالمية الثانية، كأول جناح عسكري دولي للتنظيم المتأسلم، أسسته مخابرات بريطانيا – بزعامة الفلسطيني العميل “أمين الحسيني” و “حسن البنا” – المغربي اليهودي ثم الصوفي مؤسس “الطريقة الحصافية الشاذلية”، التي تحولت إلي الجمعية الحصافية ثم جماعة الإخوان المتأسلمين سنة 1928 في مصر.

= أحيانا يكون الهدف سليما، لمن يريد خيراً ، وأحيانا يكون الهدف “غرض في نفس يعقوب”، لكن في كل الأحوال ؛

–          اللعبة مدمرة في النهاية وأول من يدفع ثمنها: المسلمون الحقيقيون، ثم تتدحرج كرة الثلج حتي تسحق الجميع  .

= واسألوا الذي لعب لعبة التوازن بين ورقة “الإخوان” البرلمانية والتقابية، وورقة “الباطنية” الانتخابية، ليضمن عرش مصر وتوريثه لابنه – فلم تغني عنهم كثرتهم شيئا وسقطوا جميعا في الوحل – مكانهم الطبيعي!

 

ü      حذار ثم حذار:- مواجهة “الوهابية” لا تكون بالاعتماد علي “الباطنية” فكلاهما يدين بالولاء لأبوهم الروحي العثمانلي؛ “إردوغان” الإخوانجي / النقشبندي!

 

ü      يا أبناء مصر : لا تتولوا قوما فرقوا دينهم شيعا وصاروا غثاء سيل وفتحوا أبواب مصر للاستعمار التركي المتأسلم.

 

ü      وتبقي المعركة مستمرة بين قوي الرجعية والتبعية للاستعمار التركي والبريطاني وبين قوي مصر العميقة ؛ القديمة – القادمة بقوات الله القهار في هذه الأرض ؛ القوة العسكرية لخير أجناد الأرض – العلوم الفائقة المقدسة – التوحيد الخالص.

 

 

نصر الله مصر

حفظ الله قائد مصر وجيوشها

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك