يواصل الدكتور / وائل الشهاوي سلسلة مقالاته الموحية ” الفتنة الكبري ” ليعيد رسم المشهد القديم صافياً بعيداً عما شابه من زيف عبر القرون … وبرؤية متوازنة غير منحازة لطرف ضد طرف كما فعل آخرون من مشعلي الفتن النائمة – لعن الله من أيقظها.
وهو ما يفتح الباب مجددا لبحث أسباب الفتن التي سقطت فيها أمة العرب تنبأ بها رسول الله – صلي الله عليه وسلم – ووصفها أنها كقطع الليل المظلم، ومنها فتن الخوارج التي نعيشها اليوم كما عشناها في صدر الخلافة الإسلامية …
وكان رضي الله عنه الخليفة / عمر ابن الخطاب هو الباب المغلق في وجهها – فما أن استشهد اغتيالا بخنجر فارسي آري – حتي انفتح باب الفتن الدامية علي مصراعيه …
- الفتنة الأكبر ؛ هي سقوط الخلافة الإسلامية باغتيال الخليفة الشهيد / علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه – وكانت النتيجة : الانهيار التدريجي لـ ( الفتوحات الكبري ) التي وصلت خلال 50 عام فقط إلي الصين شرقا وأسبانيا غربا – ووصلت في عهد الدولة الأموية إلي أقصي اتساع لها في التاريخ … وحتي اليوم !
- عرفت الأمة الانقسام لأول مرة في تاريخها … فظهرت فئة الشيعة بعد استشهاد الإمام علي – ثم بعدها بمائة عام ظهرت فرق الباطنية والجهمية والكلامية والماتريدية إلخ … فانقسمت الأمة 73 فرقة كما تنبأ الحديث الصحيح.
- ويشهد ” دي لاسي أوليري ” – (1872 – 1957 م) المستشرق الإنجليزي – علي التحول الدراماتيكي في مسار الأمة العربية قائلا:-
- توقفت الفتوحات عندما ظهرت الفرق وظهر ((الانقسام الطائفي والمذهبي)).
- من يومها بدأ الانهيار حتي ضاع كل شيئ وأصبحت أرض العرب وشرفهم ومقدساتهم تحت رحمة أعدائهم وهم في غيبتهم يعهمون … ولو كانوا علي الحق ما خذلهم الحق – عز وجل … فالنصر معيار تقييم مسار الامة ، مستحيل أن يهزم الله أمة وهي ناصرة لدينه… والعكس #انتهي.
- تحولت الخلافة الراشدة إلي حكم ملكي يزعم الانتساب للخلافة كذبا …
- وتحولت الفتوحات الي صراعات عسكرية وسلطوية … بين العباسيين والأمويين وغيرهم.
- كانت النتيجة أن سقط العرب بين فكي صراع فارسي / تركي باطني علي ارض العرب …
- فالدولة الفاطمية أصلها إيراني فارسي وثني …
- و الدولة العثمانية جذورها خزري تركي وثني أيضا ..
- وكلاهما من العرق الهند أوروبي الاري .
- وهما نفس القوتين المتنافستين اليوم علي نهش لحم العرب الحي …
- مع ثالثتهما “اسرائيل” !!! الآرية أيضا وليست السامية كما يخدعون المليارات من قطعان السذج !
- الخلاصة؛ الفتنة في جذورها لم تكن بعيدة عن أصابع الفرس الوثنيين انتقاما لزوال دولتهم علي يد الجيوش العربية المنتصرة ، وهم الذين سمموا الرسالات السماوية بأفكار الباطنية الهندأوروبية واليونانية ، بدءا من عهد السفاح المأمون ابن “مراجل الفارسية” !!
- (أبو مسلم الخراساني) لم يكن مسلما بل متأسلم – تماما مثل أبو بكر البغدادي (شمعون إاليوت عميل الموساد) … والاثنين بالمناسبة كان شعارهما السواد (علم الدولة العباسية الفارسية – ودولة داعش الإرهابية) !!
- الخراساني حفيد ” يزدجرد ” – القائد الفارسي المهزوم أمام القائد العربي / سعد ابن أبي وقاص – رضي الله عنه ، تسلل لبني العباس ليقودهم لإسقاط حكم الأمويين – ((وكأنه يعاقبهم )) علي أنهم أول قوة علي وجه الأرض تهزم امبراطورية الخزر – مُؤسسة النظام العالمي القديم و الجديد … !!
ولازالت نيران الثأر الآري الفارسي والتركي الخزري مشتعلة في صدورهم حتي اليوم … بعد أن استبدلوا دول الفرس والروم والخزر بأمريكا وإيران وبريطانيا وتركيا واسرائيل … وهم لن يتوقفوا حتي يبيدون العرق العربي من الوجود … أو نبيدهم نحن مصر الأمبراطورية القديمة / القادمة بإذن الله.
من هنا نفهم كلمات قائدنا / عبدالفتاح السيسي – الموجهة لنا مباشرة – دون وساطات سياسية أو غيرها :-
” انتبهوا يا مصريين فإن النووي المصري الحقيقي هو اتحاد إرادتكم … وعدم تفرقكم “
هل عرفنا معني كلمات القائد ؛ أننا في حرب وجود ؟؟؟
هل فهمنا الدرس يا تري ؟؟؟
{أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} …
حفظ الله مصر
نصر الله قائد مصر وجيشها وشرطتها
مع أطيب التحايا وأرق المني
التعليقات