الخميس - الموافق 25 أبريل 2024م

عمرو عبدالرحمن – يكتب :- #التاريخ_القادم ؛ عبدالفتاح السيسي / حور محب الجديد !

Spread the love

 

 

 

.. دارت عجلة الزمان، لتدخل مصر مرحلة تاريخية تكاد تطابق مرحلة مماثلة قبل نحو أربعة آلاف وخمسمائة عام، بتوقيت المؤرخ المصري مانيتون – وليس بتوقيت علماء المتحف البريطاني الماسون .

= وكما ظهر البطل العسكري / عبدالفتاح السيسي لينقذ مصر من مستنقع الفوضى وشبح الحرب الأهلية والفتن الدينية التي أشعلها حكم عميل الاستعمار (مرسي وإخوانه)، عقب نصف قرن من تحرر مصر من الاستعمار التركي الآري البريطاني.

= كذلك ظهر القائد العسكري / حور محب – وزير الدفاع السابق والملك العظيم – لينقذ مصر من الفوضي واستعاد حدود إمبراطورتينا من الفرات شرقا للأناضول شمالا لمنابع النيل جنوبا وليبيا غربا، بعد أن فرط فيها عمدا المدعو ” أخناتون ” صاحب أول انقلاب ديني باطني في التاريخ.

= المريب والغريب حقا أن يتفق علماء الآثار الأجانب (أغلبهم صهاينة الاستعمار) علي أن قدماء المصريين كانوا كافرين، وبالمقابل أن ” إخناتون ” هو الوحيد الذي دعا للتوحيد – مع أن العكس هو الصحيح فالأصل في عبادة المصريين هو التوحيد ، ويعد أخناتون أحد الملوك القلائل الذين شذوا عن القاعدة – كما سنري!!

  • القاعدة الراسخة في أرض الله أن النصر لا يكتبه الله إلا للموحدين المتبعين لكتبه ورسله في معارك العقيدة أو التي تخوضها الجيوش تحت راية التوحيد.

= هذه القاعدة هي سر نجاح مصر أرض القوة والعلم والإيمان، في بسط سيطرتها الحضارية علي شعوب العالم في إمبراطورية لم تكن تغيب عنها الشمس.

وهي تكشف زيف أكذوبة الصهاينة الاستعماريين المدعوين “علماء مصريات” بأن “أخناتون” قاد ثورة توحيد (ضد كهنة آمون المشركين متعددي الآلهة – بزعمهم !).

= الدليل ؛ رسائل تل العمارنة المكتوبة بالخط المسماري – أواخر عصر الأسرة الثامنة عشر – تفضح خيانة أخناتون للوطن والدين، عندما تعمد تجاهل رسائل الاستغاثة من أمراء المدن السورية التابعة للإمبراطورية المصرية ورفض أن يتحرك لحماية حدودنا الأمن قومية في مواجهة عدوان الترك ” الحيثيين ” فكانت النتيجة انحسار النفوذ المصري في آسيا وعندما يأسوا منه لجأوا لوالدته الملكة «تى»، وطالبوها بتصحيح مسار السياسة المصرية الخارجية التى انهارت فى عصر الملك الغارق في انقلابه الديني.

= الرسائل تثبت مدى قوة وهيبة الجيش المصرى إبان حكم الملك العظيم تحتمس الثالث، وكيف كان مجرد ظهوره يُخمد الفتن ويبطل الصراعات في الإمارات المصرية بسورية، لكن بلا مجيب، فانهارت الإمبراطورية، وضاعت أملاكنا في الجناح الآسيوي من الإمبراطورية التي حافظ عليها ملوك عظام مثل / تحتمس الأول وتحتمس الثالث، فأصبحت مهددة بالاستعمار الحيثي والانقسام الديني والحرب الأهلية والفوضي .. كأنها نسخة قديمة من الربيع العبري الذي أفرز سرطان الإخوان الذين أغرقوا أرضنا بالفتن الدينية وكادوا يسلموا حدودنا للعدو الصهيوني بصفقة الـ8 مليار الشهيرة مع أوباما وهيلاري وكارتر.

 

  • البطل القائد حور محب يستعيد مصر للمصريين

= انتهت الفوضي الدينية والسياسية والعسكرية التي خلفها إخناتون، بعد موت ابنه “توت عنخ آمون”، عندما قام القائد العسكري ” حور محب ” بالقضاء علي بقايا الفوضي من عصر أخناتون وإعادة قوة الدولة بدعم شعبي جارف، لتعود مصر الإمبراطورية وتستعيد عقيدتها الأصلية ؛ التوحيد بالإله الواحد الأحد وليس كما كذب أعداؤنا وترجموا لغتنا الهيروغليفية زيفا وتزويرا كما زيفوا تلمودهم، وزعموا أننا عبدنا آلهة متعددة، مع ان حقيقتها أسماء وصفات للإله الواحد.

= الملك / حور محب أول من وضع تشريعات إصلاحية وقوانين لتنظيم حياة العامة في التاريخ وأصدر العديد من القوانين التي تنظم العلاقة بين الفرد والسلطة الحاكم لتأمين الجبهة الداخلية ، ليذكرنا بقائد معاصر هو الرئيس / عبدالفتاح السيسي .

= اختار حور محب، رفيقه في الجندية الوزير / رمسيس كخليفة له على العرش.

= من بعده .. أسس رمسيس الأول الأسرة التاسعة عشرة وهو جد الملك العظيم رمسيس الثاني قائد الجيوش المصرية المظفرة في الحرب العالمية الأولي في التاريخ ؛ قادش.

 

  • الباطنية الإخناتونية وانهيار مصر

= التاريخ يشهد أن الهزائم الساحقة التي حلت بمصر أيام أخناتون ليست بعيدة عن انقلابه الديني القائم علي أفكار باطنية تزعم التمرد علي تعدد الآلهة وعبادة الإله آمون، مقابل عبادة إله سماه ” آتون ” رمز له بـ”الشمس” – أحد رموز الوثنية الآسيوية القديمة – ووصفه بأنه ” موجود ” في كل شيئ.

= عبدت الديانة الإخناتونية إله خلق المخلوقات من “العناق المقدس” بين طين الأرض وروح السماء التي هي من نار، تحل في المخلوقات البشرية والحيوانية وحتي الجماد !! ويحل الإله في الزهرة الزكية، وحتي البصلة الوضيعة .. وهو تعبير قديم عن ” وحدة الخالق والمخلوق / وحدة الوجود” / التوحد بالإله وهي طقوس ترددت في الوثنية الهندوسية والديانة الترك آرية الهندو أوروبية واقتحمت الفلسفة اليونانية وظهرت في الباطنية الهرمسية لاحقا !!!

= ألغي إخناتون صفات الله، وترجم الصهاينة هذه الفكرة بأنه ألغي الآلهة المتعددة .. ليبرروا كذبهم المعكوسة علي تاريخنا الديني.

= الحقيقة أن أصل ديانة المصريين هي عبادة الله الواحد والإيمان بصفاته العليا وأسمائه الحسني – (ترجمها الماسون علي أنها أسماء آلهة وليست صفات إلهية).

 

  • أخفي علماء الماسون أن كلمة ” آمون / آمن ” ليست اسم إله، ولكنها تعني ” الذي لا تدركه الأبصار ” .. وهي الكلمة التي رددها الموحدون يهودا ومسيحيون ومسلمون حتي اليوم وتنطق ” آمين “.

= فرض إخناتون ثورته الدينية السلطوية كملك وليس من منطلق الدعوة للتوحيد.. لذا بدأ سريعا وانطفأ سريعا.

وانغمس في عزلته وتأملاته الباطنية بعاصمته الخاصة تل العمارنة، ناقلا أذكار موروثة عن أنبياء الله في مصر مثل سيدنا يوسف عليه السلام، وخلطها مع أفكار باطنية وثنية قادمة من الإمارات الشرقية المصرية في آشور وبابل .. تاركا الحدود الاستراتيجية المصرية تحت رحمة الترك الحيثيين.

= أخيرا اختفي إخناتون ومعه اختفت – مؤقتا – أفكار الباطنية التي ظهرت لاحقا في الفلسفة الأفلاطونية اليونانية – الهندو أوروبية – وتأثرت بها الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية.

= وعادت مصر التوحيد لتهيمن علي الشرق والغرب والبحر المتوسط وتستعيد لحن النصر القديم في حروب عالمية في قادش ومجدو بقيادة الملوك الموحدين / رمسيس الثاني – مرنبتاح – تحوتمس الثالث – ضد قوي النظام العالمي القديم / الجديد (الترك الحيثيين ، الفرس الآريين والروم والاسرائيليين).

         ألم أقل لكم أن عجلة التاريخ دارت ليعيد الزمان نفسه لتقف مصر مجددا علي منصة العبور للمستقبل – للتاريخ القادم ؟!

 

نصر الله مصر.

حور محب

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك