الجمعة - الموافق 19 أبريل 2024م

عمرو عبدالرحمن – يعيد كتابة التاريخ :- فرق الباطنية ؛ أصل واحد ترك آري – إما عرقياً أو فكرياً أو الإثنين معاً

Spread the love

 

 

 

* فرق الباطنية ؛ أصل واحد ترك آري – إما عرقياً أو فكرياً أو الإثنين معاً *

= أسس االصهيوني التركماني المتأسلم “ميمون ابن قداح” أول جمعية سرية في تاريخ الإسلام، امتدت ما بين اليمن وحتي بلاد المغرب – بعيدا عن سيطرة الدولة العباسية – آخر دولة عربية إسلامية قبل سقوطها نتيجة اختراقها بالبرامكة الفارسيين، وعلي أنقاضها قامت عديد من دول الفرس المتأسلمة.

= أولها الدولة الباطنية العبيدية – الخارجة علي الدين والحكم العربي – تم إعلانها سنة 297 هـ، وسموها بالدولة الفاطمية، – نسبة زائفة كاذبة – إلى السيدة / فاطمة الزهراء ابنه النبى محمد (صلى الله عليه وسلم).

= المصادر القديمة والحديثة منها؛ كتاب “تاريخ الخلفاء” للمؤرخ جلال الدين السيوطي – و”المنتظم” لابن الجوزى – و”الكامل” لابن الأثير – و”تاريخ حلب” لابن أبى طى – و”تاريخ العماد” لابن كثير – و”شرح الصدور بأحكام المساجد والقبور” للشيخ على أحمد عبد العال الطهطاوى – و”موسوعة التشيع” لـ عبد الباسط الناشى، أثبتت الأصول الفارسية والصهيونية للفاطميين، مما دعا الإمام السيوطى لإبطال إمامة العبيديين (الفاطميين)، لأن جدهم مجوسى، وكشف أبو بكر الباقلانى أن “القداح جد عبيد الله الذى سمى المهدى كان مجوسيا، ودخل عبيد الله المغرب، وادعى أنه علوى ولم يعرفه أحد من علماء النسب.

–           الحقيقة التاريخية أن “عبيد الله سعيد الحسين أحمد عبد الله القدّاح أبى شاكر ميمون ديصان سعيد الغضبان، مؤلف كتاب «الميدان فى نصر الزّندقة»، من أهل مدينة “رامهرمر” بالأهواز، وكان من فرقة الخرّميّة الفارسية !

= يقول “إبن الأثير”: “لما يئس أعداء الإسلام من إستئصاله بالقوة دسوا الأحاديث المكذوبة وشككوا في الدين لدى ضعاف العقول، كما فعل “أبو الخطاب” و”ميمون القداح” وغيرهما، وطبقوا فكرة تقسيم النص لظاهر وباطن علي العبادات، فأباحوا المحرمات ، وأظهروا التشيع لآل البيت ليستروا أمرهم ويخدعوا العامة”…

= كان جنوب العراق – الكوفة خصوصا – مهد الباطنية الأول بحكم قربها من فارس مركز المجوس وفي ظل استقرار كثير من الفرس بها من قبل الفتح الإسلامي واختلاطهم بالعرب المسلمين.

= انقطعت الإمامة من الشيعة الإثنى عشرية ففتح المجال لانتشار حركات الإسماعيلية السرية التي دعت لنفسها زورا باسم “الرضا” من آل البيت وانتقل مركزها إلى (الأهواز الإيران) ثم إلى السلمية بالشام، إلا أن جنوبي العراق بقي قاعدتها الرئيسة.

 

  • فرقة “العلويين”

 

= فرقة متأسلمة من الشيعة الجعفرية الإثني عشرية، أسسها “أبو شعيب محمّد ابن نصير البكريّ النميّري”، وأصله آري من فارس، منح نفسه لقب (الباب إلى المهدي المنتظر – المدعو “الحسن العسكري”) ! ونسب نفسه كذبا إلى الصحابي العربي / علي بن أبي طالب – رضي الله عنه.

= يطلق عليهم ” النصيرية ” وزعموا ألوهية “علي بن أبي طالب” والتأويل الباطني للنصوص الدينية، وديانتهم مزيج من الوثنية الآسيوية والباطنية القديمة، ولهم ثالوث مقدس يدعي (ع- م- س)؛ أي: علي ومحمد وسلمان الفارسي، فـ”علي” انبثاق للذات الإلهية، و”محمد” النبي الناطق والحجاب، وسلمان الفارسي هو الباب؛ أي: المرجع الشيعي.

 

  • فرقة الخُرَّميَّة / السنبادية / الأبومسلمية

 

= الخُرَّميَّة (بالفارسية: خرمدينان) ظهرت في قرية اسمها خرّم قرب أردبيل بأذربيجان – موطن التركماني الآري “صفي الدين الأردبيلي / فيروزشاه” – ومعناها “النار” باللغة الفارسية والأرمينية التركمانية، كانت ضمن الامبراطورية الفارسية القديمة.

جذورها تعود لديانة المزدكي الزرادشتية – قبل الإسلام – أسسها “مزدك” واعتنقه الملك الفارسي “قُبَاذ ابن فيروز ابن يزدجرد الأصغر” – (488-531م / جد أبو مسلم الخراساني) – وبعد موت “قباذ” وتولي ابنه “أنوشروان” (531-579م) انقلب علي “مزدك” بدعم رجال الدين الزرادشت وقتله مع أتباعه.

بعد الإسلام وضعف الدولة العباسية، أُعيد إحياء المزدكية تحت اسم “الْخُرْمَدِينِيَّةِ – بالفارسية: خرمدينان &  بالعربية: الخُرَّميَّة”، من خلال عدة فرق متأسلمة منها فرقة “البابكية” اتِّبَاع بابك الخرمي الذى ظهر فِي مدينة البذ بأذربيجان، وانتشرت فرقهم في منتصف القرن الرابع الهجري في خراسان والري وأصبهان وأذربيجان والكرج وماسبذان.

= لها أسماء أخري مثل فرقة “أبومسلمية” التي ادعت الإمامة لأبي مسلم الخراساني (إبراهيم بن خكّان / ابن خاقان حفيد آخر الأكاسرة يزدجرد الثالث الذي شهد إبادة جيوشه علي يد قائدنا العظيم / سعد بن أبي وقاص – في موقعة القادسية.

= من أسمائها أيضا فرقة “السنباذية”، وجميعهم من الخونة الفرس الذين خرجوا علي الحكم العربي وأشعلوا الثورات الملونة ضد الامبراطورية الإسلامية وساهموا في تخريب قواعدها، حتي استعادوا مملكتهم الوثنية القديمة من وراء ستار الباطنية الشيعية.

= ذكر المؤرخ العلامة “ابن كثير” في أحداث سنة 118 هـ.، أن فارسيا متأسلما يدعي “عمار بن يزيد” – لقبه “خِدَاش” – أعلن الثورة في مدينة مرو بخراسان ضد الدولة الأموية ، لمصلحة بني العباس، وطالب بإسناد “الخلافة” لـ “محمد ابن علي ابن عبد الله ابن عباس”، فانضم كثيرون لمحاولة الانقلاب العباسي علي الحكم الشرعي للأمويين، بتدبير فارسي لهدم الدولة العربية لا يهم أموية أم عباسية !

= أوهم الناس أن “ابن عباس” يدعوهم لمذهب الخرمية المتأسلم، ويعفيهم من فروض الصلاة والصوم والحج، فتصدي له أمراء المؤمنين الأمويين وقضي عليه القائد “خالد بن عبد الله القسري” أمير العراق وخراسان.

 

  • ثورة سندباد وأول دعوة باطنية لهدم الكعبة

 

= “سندباذ” الزرادشتي المزدكي (من أتباع ديانة ببهافريد الزرادشتي) – أحد الفرس الوثنيين المتأسلمين، ومن أتباع “بلدياته” أبي مسلم الخراساني ؛ ومن زعماء الفرقة الخرمية، وقاد ثورتها للانتقام من الحكم العربي لإعدام أبو مسلم الخراساني بقرار السلطان / أبو جعفر المنصور، بعد اكتشاف مؤامراته لتخريب استقرار الدولة العباسية.

= استمراراً لمؤامرة الفرس الآريين وكما حركوا الانقلاب العباسي ضد الحكم العربي الأموي، قاد “سنباذ” ثورة بزعم الثأر لمقتل “الخراساني” سنة 137 هـ،، وتبعه المتأسلمون من فرق الخرمية والمزدكية في فارس… ودعا إلى إزالة الحكم العربي، والإسلام، وهدم الكعبة,

= التفت حوله فرق الخرّمية بخراسان ونيسابور، واحتلوا مدن الري وقومس (جنوب جبال طبرستان، قرب بحر قزوين)، فانتفض السلطان / المنصور ووجه له جيشا بقيادة “جمهور ابن مرار العجلي” في جيش، فوقعت معركة كبري عند همذان، انتصر فيها العرب وتم القضاء على التمرد في سبعين يوماً وإعدام سندباذ.

 

  • الحقيقة المحمدية علي طريقة ” المقنع الخراساني ” !

 

= ” المقنع الخراساني ” – مات سنة 783 – لقب اشتهر به أحد الفرس المتأسلمين وتسمي بـ “هاشم ابن حكيم”، كان يخفي وجهه وراء قناع ذهبي، قيل لأنه كان دميم المنظر، ادعي الألوهية وتناسخ الأرواح، وسجد له أتباعه وأعفاهم من الفروض والعبادات.

= اتبع أولا فرقة ” الرِّزامِيَّةُ ” المتأسلمة بقناع شيعي باطني، أسسها المدعو “رِزامٍ ابْن رَزَمٍ” بخُراسانَ، وطالبوا بإمامة محمد ابن الحنفية بعد استشهاد الخليفة “علي” رضي الله عنه.

= كان أبوه فارسي متأسلم عمل تحت قيادة أبو مسلم الخراساني أيام السلطان العباسي “المنصور”, ثم موظفا في بلاط “عبدالجبار الأزدي” – أمير خراسان – وأسر معه حين قبض عليه وأرسل إلى بغداد ثم أطلق وعاد إلى مرو.

= بدأت تحركاته السياسية لإشعال ثورة ملونة ضد الامبراطورية العربية بقناع متأسلم، وانضم لفرقة الخرمية، المختلطة بالتعاليم المزدكية، ثم أشاع إن “أبو مسلم الخراساني” لم يمت، وأن الإمامة لم تنتقل من “أبي العباس” إلي “أبي جعفر المنصور” بل انتقلت إلي “أبي مسلم الخراساني”، وأن “أبو جعفر المنصور” اغتصب الخلافة من “الخراساني”، وأن الخراساني زاره في المنام وأوحي له أن ينتقم لمقتله !

= زعم إن روح الإله كانت في آدم ولذلك سجدت له الملائكة، ثم انتقلت إلي ابنه شيث، ثم نوح، إبراهيم، عيسي، محمد، ثم “علي”، ثم ابنه “محمد ابن الحنفية”، ثم إلي “أبي مسلم الخراساني”، وأخيرا استقرت في المقنع !

= ودعا أتباعه للسجود إليه، حتي لا يلقوا عقاب إبليس حين أبي السجود لآدم، بالتأويل الباطني للنص القرآني !

 

–           وهي نسخة مبكرة جدا من النظرية الآرية الشهيرة بـ”الحقيقة المحمدية” !

 

= انضم له كثيرون من الصغد بطاجيكستان وبخاري وما وراء النهر، وتحالف مع التركمان للخروج علي الحكم العربي, وأباح لأتباعه دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، واشتعلت ثورته من خراسان وعبرت نهر جيحون لما وراء النهر واتخذ قاعدة عسكرية له في قلعة قرب “بخارى” واحتل “سجستان”، وقتل أميرها العربي “حسان ابن نصر”.

= جهز السلطان العباسي “المهدي” جيشا ضخما وتصدي لثورة المقنع المسلحة، فحاصره وأتباعه (حوالي ثلاثين ألفا)، فأجبر المقنع علي الانتحار بالسم، تاركا أتباعه يواصلون هلاوسه الأفيونية بأنه لم يمت بل رفع إلي السماء !

 

  • فرقة البابكية ؛ عشق ودماء وثورة فارسية ملونة

 

= فرقة أسسها الفارسي “بابك الخرمي”، في أذربيجان بعهد السلطان “المعتصم”، كان ملكهم قبل الإسلام يدعي شروين”، ونشطت عناصرها بالمنظمات السرية الإسماعيلية، وتفرعت منهم فرقة تدعي “المحمرة” لصبغة ثيابهم بالأحمر، وكانوا جميعا من خوارج الدين والحكم العربي العباسي.

= مؤسسها الفارسي الوثني “بابك ابن بهرام” (بالفارسية: بابک خرمدين) (مات 838 م) ولد بأذربيجان، أحد قادة الثورة الخرمية ضد الحكم العربي في عهد “المأمون”.

= كان تلميذا لـ “جاويدان ابن سهل ” أحد زعماء الخرمية، فأعجبت به زوجة جاويدان… وفجأة ؛ مات “جاويدان” !

= علي الفور قامت زوجة جاويدان باستدعاء “بابك” وهيأته لخلافة منصب “جاويدان”، وفي الصباح عقدت اجتماعا بقادة الجيش والبلاط الملكي، زاعمة أن زوجها حملها وصية قال فيها – بزعمها :- “إن روحه تخرج من بدنه، وتدخل جسد “بابك”؛ وإن “بابك” سيقودهم لاستعادة أرضهم من العرب وينتقم لمقتل قادتهم الفرس ويعيد ديانتهم الزرادشتية المزدكية…” !

= في اليوم التالي “للجريمة المشتبه أن ارتكبتها الزوجة ضد جاويدان” تزوجت بابك، وسط طقوس وثنية ومر أهل المدينة واحدا واحدا قائلا: آمنت بك يا روح بابك، كما آمنت بروح جاويدان !

= سنة 201 هـ الموافق 816 م أشعل “بابك” ثورته المسلحة للانقلاب علي السلطة العباسية، رافعا نفس شعارات المقنع الخراساني وسندباد ، وهي الثأر لمقتل “أبي مسلم الخراساني” !

= استمرت ثورته المسلحة عشرين سنة، حتي عصر السلطان “المعتصم”، الذي نجح في تجهيز حملة عسكرية سنة 837 م. انتصر فيها علي البابكية وأعدم زعيمهم في سامراء.

 

  • بهافريد فيلسوف المزج بين الزرادشتية والإسلام

 

= ” بهافريد ” فيلسوف فارسي زرادشتي ظهر في القرن الثامن، أوائل العصر العباسي، سعى للمزج بين الإسلام والزرادشتية، وهو ما أثار غضب رجال الدين الزرادشتيين فشكوه إلى “الزرادشتي المتأسلم ظاهرا / أبي مسلم الخراساني، فأمر بقتله !

= زعم اتباع ـ بهافريد، أنه رفع للسماء وأنه سينزل اليهم كما صعد ويملأ الارض عدلا وحقا بعد أن ملئت جورا وظلما (نسخة من نظرية المهدي الشيعي).

= علي خطاه أعلن الفارسي المتأسلم “سندباد” إيمانه بتعاليم ـ بهافريد ـ في الحلول والرجعة.

= ” أستاذ سيس” ثورجي فارسي آخر ظهر بعد مقتل “بهافريد” ادعى النبوة وقاد ثورة ضد العباسيين في خراسان، حيث خرج سنة 150 هـ ومعه 300 ألف مقاتل، منهم أتباع بهافريد، فواجهته جيوش “المنصور” بنحو 40 ألفا فقاتلوهم مستخدمين تكتيك الخنادق والمراوغة حتي انتصر جيش المنصور، وتم إعدام أستاذ سيس.

 

= مصادر:

Kindermann, H. (1986), “Al-Asad”, Encyclopedia of Islam, 1, Leiden, the Netherlands: E.J.Brill, pp. 681–3

 Shahbazi, Shapur A. (2001), “Flags (of Persia)”, in E. Yarshater et al., Encyclopaedia Iranica, 10, http://www.iranica.com/

 Najmabadi, Afsaneh (2005), “II”, Gender and sexual anxieties of Iranian Modernity, University of California Press, ISBN 0-520-24262-9

 

حفظ الله مصر والعرب.

عمرو عبدالرحمن

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك