الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

عمرو عبدالرحمن – يعيد كتابة التاريخ :- الباطنية أفيون الشعوب (2) الجريمة والعقاب

 

 

الباطنية يعني قصم ظهر الدين إلي ظاهر وباطن… بمعني؛

· أن الظاهر ما تلقاه الرسل من البشر بالوحي الإلهي، ولكن الباطن ما يتلقاه (العارفين بالفيض الإلهي – العارفين بالله) حتي اليوم بالوحي قلباً عن رباً، بزعمهم !!

· أن الظاهر هو لعوام الناس أما الباطن للخواص فقط.

· أن علم الباطنية المزعوم ” علم درجة أولي “، منزلته تفوق الوحي الإلهي للأنبياء … (يعتبره الباطنية علم ” درجة ثالثة “) !

· أن الإله وخلقه كيان واحد وأن منتهي أمل المخلوق هو الوصول إلي التوحد بالخالق.

· أن التوحد (الباطني) أهم وأسمي من (التوحيد) الذي يؤمن به الأنبياء وعامة الناس !!! ((توحيد المخلوق لخالقه، يقوم علي الفصل المطلق بين المخلوق سواء كان بشر أو حيوان أو حجر، وبين الله المتعال عز وجل عن ما سواه من مخلوقات)).

· مرض التوحد الباطني !

= التوحد المزعوم بين العبد وخالقه نقرأه في نصوص الباطنية في كل العصور، من أول نصوص الكابالاه التلمودية والفيدا الباطنية الهندوسية ونظريات الفلسفة اليونانية وحتي تخاريف “ابن مشيش” ؛ [اللهم أخرجنى أو انشلنى من أوحال التوحيد إلى بحار الأحدية] !!!

· ” الشيخ ” أفلوطين !

= “أفلوطين” فيلسوف اللاهوت اليوناني الهندوأوروبي، ولد سنة 205 م أثرت نظرياته الباطنية في الفلسفات والأديان : الوثنية، اليهودية، المسيحية، الإسلام.

– مثل نظرية “وحدة الوجود” – “الفيض الإلهي” “الإشراق” – “الاتحاد بين العبد وخالقه … {الواحد مصدر كل الحقيقة, وإليه تؤول كل الموجودات}.

= سافر إلى الإسكندرية في زمن الاستعمار الروماني وآمن بـ” الهرمسية ” – إحدي النسخ الصهيونية الباطنية القديمة.

= سافر إلي فارس وتعلم الباطنية الهندوسية والآرية، ليظهر فكره الباطني في شكله النهائي عبر كتاب «التاسوعات» الذي عرفه العرب في العصر العباسي – بوابة الاختراق الفارسي الآري بالفتن الباطنية والسياسية – وترجمه من ” السريانية ” – عبد المسيح بن عبد الله بن ناعمة الحمصي – سنة 220 هـ – للخليفة المعتصم.

· الباطنية الصهيونية

= أول من اخترع علوم الباطنية كان بني صهيون الذين زيفوا التوراة ثم كتبوا التلمود بأيديهم واعتبروه التأويل الباطني للتوراة، وزعموا أنه من وحي الله لحاخاماتهم العارفين بالفيض الإلهي (العارفين بالله)، وأنهم تلقوه قلباً عن ربا بالوحي الإلهي المزعوم بألسنتهم، (الكابالاه كلمة عبرية معناها: التلقي).

= اعتبروا التلمود أهم من ” التوراة ” التي تلقاها النبي موسي عليه السلام بالوحي الإلهي الصادق.

= ” اسرائيل ” دولة تلمودية بامتياز … لأن فكرة إقامتها كأرض الميعاد في فلسطين العربية هي من ضمن أكاذيب الوحي الباطني للتلمود.

= المعروف أن الله قد منحهم بيت المقدس حين كانوا شعبه المختار، ولما عصوه وعبدوا العجل وقتلوا الأنبياء واتهموهم زورا وبهتانا بالكذب والزنا !!، لعنهم وجعل منهم القردة والخنازير وحكم عليهم بالشتات حتي اقتراب الساعة، ليجتمعوا لفيفاً – ثم يتم القضاء عليهم بأيدي خير أجناد الأرض من عباد الله أولي البأس الشديد…

– كما قضينا عليهم أول مرة في عهد الملك / نخاو الثاني الذي انتصر علي “يوشيا ملك يهوذا”، حليف أعداء مصر من الترك والفرس الآريين، كما انتصر علي ” نبوخذنصر ” ملك بابل، فعادت مصر سيدة علي فلسطين وسوريا.

= السؤال الساخر؛ كيف يطرد الله قوما من رحمته ثم يهديهم دولة ليحكموا منها الأرض ؟

= الإجابة القاطعة؛ التلمود الكاذب والباطنية الصهيونية والباطنية الهندوسية البراهمية، كلها مصادر ديانة الآريين الهندوأوروبيين (الوثنيين).

= هم الذين خلطوا نصوص التلمود العبرية والأوبانيشاد والفيدا الهندوسية، واعتبروها ديانة النظام العالمي القديم، وهم اليوم أقاموا نظامهم العالمي الجديد ويخططون لتعميم الباطنية الجديدة دينا موحدا له، يتخذونه قناعا لأهدافهم الاستعمارية وطقوسهم الوثنية التي لا تعترف أساسا بأي دين لا إسلام ولا يهودية ولا مسيحية، كما ترفض بقاء أي دولة بما فيها “اسرائيل” نفسها !

• جذور الباطنية عين صوف أور التلمودية

= شعوب الرومان واليونان جذورهم هندو أوروبية … وأصولهم الترك آرية استعمروا الهند وإيران وخلطوا ديانتهم الوثنية بالهندوسية الباطنية … كما أضافوا لها الباطنية العبرانية والتي بدأت بالتلمود وأساسها بالعبرية ” عين صوف ” أي حالة “اللا حدود” – “اللا نهائية” (بالعبرية: אין סוף).

= الباطنية (الهندوسية والتلمودية) توسعت عالميا علي أيدي الترك الآريين … وبعد سقوط مملكتهم الكبري ” الخزر ” هربوا شرقا وغربا وتسللوا للأمم من وراء أقنعة دينية زائفة، منهم من تهود أو تنصر أو تأسلم حاملين بذور الباطنية لكل الرسالات السماوية.

= الدين العالمي الجديد المزعوم يقوم علي ما يلي ؛

– أولا – ضم الديانات السماوية والارضية في بوتقة واحدة.

– ثانيا – اختراع المسمي المسموم ” الديانات الإبراهيمية ” لإخفاء محاولة الصهاينة الانتساب زورا وبهتانا لسيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليه السلام، رغم أن أصلهم يعود لسيدنا يعقوب عليه السلام ((الهدف نزع الرسالة من سيدنا محمد لتنتهي في بني صهيون)).

– ثالثا – الفكر الباطني العولمي الجديد ومنتجاته مثل (Theosophy – Теософские Исследования – ثيوصوفية ) التي طورتها الفيلسوفة الروسية الخزرية الآرية (هيلينا بتروفنا بلافاتسكي – Helena Petrovska – е́на Петро́вна Блава́тская) .. وطقوس الأيزوتيريك وغيرها …

· الهرمسية / الباطنية علي الطريقة المصرية

= الباطنية لم تدخل مصر إلا متأخرا جدا في مراحل انهيار الحضارة المصرية علي يد الخائن للدين والوطن ” إخناتون ” – الذي فرط في حدود مصر الأمن قومية السورية ليحتلها العدو التركي الحيثي، قبل أن يستعيد القائد العسكري والملك المصري / حور محب لمصر سيادتها وعقيدتها العسكرية والدينية السلمية ” التوحيد الخالص “.

= الهرمسية هي التطور الثاني المرحلي للباطنية القديمة في مصر وظهرت أيام الاستعمار الروماني البطلمي لمصر بمشاركة عبرية ويونانية فلسفية.

= كانت الهرمسية تـأويلا باطنيا وتزييفا لصحف سيدنا إدريس عليه السلام، المعروفة قديما باسم ألواح الزمرد وهي التي تم إخفاء أصلها عمدا ثم ترويج نسخة مزيفة عبرانية ( آرامية / سيريانية ) أصبحت جزءا من الثقافة اليونانية الفلسفية والعبرية المشتركة … ومنها نسخة موجودة حاليا بأثيوبيا.

.. وهي من ضمن الأصول الباطنية التي دسها الفرس الآريون (البرامكة) أثناء اختراقهم للدولة العباسية في رسالة الإسلام السماوية وبدءا من تلك اللحظة بدأ افتراق الأمة الإسلامية شيعا وطرقا وفرقا ومذاهب !

· جريمة الباطنية وعقاب الأندلس

= افتراق الأمة كانت الجريمة الكبري التي دفعت ثمنها سريعا بضياع جميع الفتوحات التي حققتها الخلافة الراشدة وأوائل أسرة بني أمية خلال المائة عام الأولي.

= ” معركة العقاب Batalla de Las Navas de Tolosa ” التي انتصر فيها الصليبيون في الأندلس علي جيوش دولة الموحدين، كانت إشارة واضحة لكل ذي بصيرة كعقاب إلهي للأمة التي عصت أمر رسولها وتفرقت كما تفرق الذين من قبلها بنفس السيناريو … شيع و طرق و مذاهب ، كلهم يزعمون أنهم متبعين للرسالة السماوية وما هم إلا مفرطين عمدا أو بجهل.

= كما أطاحت دولة العباسيين المخترقة فارسيا بدولة الأمويين – القوة الأولي التي تنتصر علي الخزر الترك آريين، أطاحت دولة الموحدين الباطنية بآخر دولة عربية قوية سيطرت علي الأندلس وهي دولة المرابطين …

دولة المرابطون أسسها القائد الفاتح / يوسف ابن تاشفين – الذي لا يقل إنجازا عظيما عن نظيره القائد الفتاتح الناصر صلاح الدين.

= نجح “ابن تاشفين ” في إعادة توحيد إمارات الأندلس بعد أن تفرقت وتصارعت بل وتحالف بعضهم مع الفرنجة الصليبيين ضد بعضهم البعض.

= أعلن ابن تاشفين الحرب علي جميع الإمارات المتصارعة حتي وحدهم وأسس امبراطورية كبري امتدت من كل اسبانيا وحتي قلب افريقيا.

= ظهرت دولة الموحدية الباطنية بدعم فارسي باطني صهيوني وأسقطت دولة المرابطين ثم أضاعت الأندلس الي الأبد.

#الباطنية_أفيون_الشعوب

(يُتْبَعْ بمشيئة الله).

حفظ الله مصر

******

– مصادر:

كتابات د. عبدالرحمن بدوي

كتابات د. نعمات أحمد فؤاد

3- قصة الفلسفة اليونانية – زكى نجيب محمود – صـ 268

4- نشأة الفكر الفلسفى فى الاسلام – على سامى النشار – جـ 1 صـ 182

5- نشأة الفكر الفلسفى فى الاسلام – على سامى النشار – جـ 1 صـ 185

الخير و الشر في فلسفة أفلوطي – مجلة ديوجين

أفْلُوطين – المعجم الكبير، مجمع اللغة العربية، القاهرة

الأب سمير خليل اليسوعي. “مقالة في التوحيد للشيخ يحيى بن عدي (893 – 974)”. – التراث العربي المسيحي. صفحة 44. اطلع عليه بتاريخ رجب 1436 هـ.

كروث إيرنانديث، ترجمة عبد العال صالح تاريخ الفكر في العالم الاسلامي (المجلد الثاني) – صفحة 74 – القاهرة: المركز القومي للترجمة

Goodrick-Clarke، Claire and Nicholas (2005). G. R. S. Mead and the Gnostic Quest. North Atlantic Books. صفحات 9, 19 and 32.

مع أطيب التحايا وأرق المني

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك