الأربعاء - الموافق 24 أبريل 2024م

عفوا شيك الأخلاق بلا رصيد … بقلم :- عصام أبوشادى

Spread the love

عندما تسموا الأخلاق،ترتقي الأمم وتزيد معها المدنية والحضارة،لتظل تلك المقولة شاهدة علينا جميعا،إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإذ ذهبت أخلاقهم ذهبوا إلى القاع والتخلف.
فاليوم نعيش أزمة أخلاق متدنية لم تكن وليدة اليوم ولكنها نتاج تراكمات أسرية وإجتماعية إنزلق المجتمع في غياهبها دون توقف دون مراعاة لأى حدود فاصلة.لنقف برهة ولنسأل أنفسنا
هل شرائط الميكروباص هى من أفسدت الأخلاق؟ هل أغاني المهرجنات هي الأخرى من أفسدت الأخلاق؟هل القنوات الفضائية هي أيضا من سببت تلك الأزمة؟
كل هؤلاء كانوا سببا في نكسة الأخلاق التى نعيشها الأن ولكن:
هل هؤلاء فقط من نلومهم.
في زمن ما كان لكل أسرة طفلا فصيحا كانت تتباهى به أثناء الزيارات سواء للأقارب أو الأصدقاء،كان في هذا الزمن ينشد الطفل شعرا وأناشيدا وقرآنا.
أما اليوم فقد إختلف التباهى،وأصبحت الأسرة تتباهي بطفلها الفصيح وهو ينشد الأغاني الهابطة،وهو ويتراقص بخلاعة، بل وأحياننا يتباهون بسبابه لهم،وهنا أقف لأقول إلا من رحم ربه وما أكتبه الآن ليس تعميما علي كل الأسر ولكن هناك المحافظ علي أولادة ليكونوا نشئا صالحا.
فكيف يكون لدينا أطفالا يعرفون معني الأخلاق،وهم يشاهدون والديهم في الذهاب والإياب من المدرسه وهم يصبون جام غضبهم علي الزحمة طارة وعلى الطريق طارة أخرى والأسوء كم السباب الذين يسمعونه من والديهم وهم يوجهونه للسائقين الذين بجوار سياراتهم أو لا يحذرونهم بالإشارات فيكون السباب مشترك دون مراعاة لأطفال هنا أو سيدات بل وأحياننا يتشارك الجميع في ذاك السباب هكذا أصبحنا نسحق الأخلاق في مهدها،فأى جيل تريدونه صالحا.
عندما نجد المدرسة تطبطب علي التلميذ،وتسن القوانين بمنع العقاب،
وفي الجانب الآخر نجد ولي الأمر يشجع أبناءه علي البلطجة إذا تم مشاحنات بين الطلبة وبعضها لنجده في النهاية يمارس البلطجة أمام أبناءه في المدرسه وهو يهين التعليم لمجرد أن أبناءه اشتكوا له من المدرسه ومن بعض زملائهم.
ثم تأتى الوكسة الكبري عندما أصبح المعلم يضايفه تلميذه على الشاي والكيك في بيته،
فلن أطيل عليكم ويبقي جزءا مهما وهو الثقافة والإعلام فهم لم يصدروا لأجيالا كثيرة القيمة والمعرفة،وهما أخطر شيئن يستطيعوا أن يؤثروا ويشكلوا أمه،وهذا النتاج الذي نراه الأن لاننا لدينا وزارة ثقافة ولكن للاسف بلا ثقافة فأصبحت نسيا منسيا،أما الإعلام فيكيفك أن تشاهد المذيعة ولو كان بإستطاعتها لخرجت تطل علينا بدون ملابسها،
إن إنحطاط الأخلاق لا يقع علي أشخاص فقط،ولكنه يقع علي المجتمع ككل لأنه هو من أفرز تلك الإنحطاط كان بدايته من الأسرة.
واليوم علينا أن نعبد ونمهد طريق الأخلاق ليكون طريقا صالحا، بعد أن أصابه السوء والوهن بفعل أيدينا.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك