الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

عراقي حطَّم تمثال صدام يطالب بمحاكمة بلير وبوش

قال عراقي صوِّر وهو يحطِّم تمثال صدام حسين بمطرقة عندما اقتحمت القوات الأمريكية بغداد في 2003، إن العراق كان أفضل تحت حكمه، ودعا إلى ضرورة محاكمة جورج دبليو بوش وتوني بلير على إفساد ذلك. وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.

كان كاظم حسن الجبوري يتحدث اليوم الأربعاء بعد أن أصدر المسؤول البريطاني السابق جون تشيلكوت تقريرًا طال انتظاره ينتقد دور بريطانيا في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق.

وقال التقرير إن “السياسة بشأن العراق استندت إلى أسس وتقييمات مخابراتية خاطئة” وإن مزاعم أن العراق يمثل تهديدا بامتلاك أسلحة دمار شامل “طرحت بيقين غير مبرر”. وأضاف التقرير أن الاضطرابات التي حدثت في العراق منذ الغزو لم تكن مفاجئة.

وقال الجبوري: “أنا ندمان على تحطيم الصنم.”. وينتمي الجبوري للأغلبية الشيعية وقد فقد ما يربو على ستة من أقاربه في عهد صدام الذي كان ينتمي للأقلية السنية. وقال إنهم قتلوا لأنهم كانوا يعارضون صدام الذي أعدم شنقًا في عام 2006.

وبعد قليل من مهاجمة الجبوري وعراقيين آخرين لتمثال صدام الذي كان يبلغ ارتفاعه 12 مترًا في التاسع من أبريل  2003 أسقطه مشاة البحرية الأمريكية. ونقلت شاشات التلفزيون في مختلف أنحاء العالم صور انتزاع التمثال من قاعدته وبات ذلك رمزًا للإطاحة بحكم صدام القاسي الذي استمر 25 عامًا.

وقال الجبوري “أتمنى أن يعود صدام. هو أعدم الكثير من أقربائي لكن يبقى أحسن من هؤلاء السياسيين ورجال الدين الذين أوصلوا العراق للوضع الذي هو به” في إشارة إلى الأحزاب السياسية الشيعية التي تولت السلطة بعد الغزو.

كان الجبوري (58 عامًا) يمتلك متجرًا لإصلاح الدراجات النارية في حي الكرادة بوسط بغداد وقت الغزو.

ولآخرين عانوا في عهد صدام وجهة نظر مغايرة وقال بعض هؤلاء إنهم يشعرون بالامتنان لحكومتي واشنطن ولندن لإنهاء حكمه.

يقول فارس محمد علي (46 عامًا) وهو سجين سياسي سابق كان يقضي حكمًا بالسجن المؤبد في مدينة البصرة التي يغلب على سكانها الشيعة بجنوب البلاد عندما بدأ الغزو “إسقاط نظام صدام كان حلما وقد حققته القوات الأمريكية والبريطانية ومن يقول غير هذا فهو كاذب”.

لكن أبو ياسر (67 عامًا) وهو مدير تسويق متقاعد كان يعمل في شركة الخطوط الجوية العراقية وينتمي للأقلية السنية قال إن تقرير تشيلكوت لم يقدم عزاء يذكر للعراقيين وهم يحتفلون بأول أيام عيد الفطر الذي طغت عليه مجددًا أعمال العنف التي تعصف بالعراق منذ 2003.

وقال أبو ياسر: “تقريرهم لن يغير وضعنا ولن يغير عراقنا والناس اللي راحت، الحرب أتت وبعدها العنف الطائفي وداعش في إشارة إلى تنظيم داعش الذي استولى على معظم المناطق التي يقطنها السنة في البلاد عام 2014 ولا يزال يسيطر على مدينة الموصل في شمال البلاد”.

وأضاف: “الآن حتى فرحة العيد سلبت من عندنا بتفجير الكرادة”. وقال عبد الإله رسن المدعي العام بمحكمة الاستئناف في بغداد إنه يرفض تقرير تشيلكوت لأنه “يشكك بشرعية الحرب لإزالة الدكتاتور (صدام)”.

وتابع قائلًا: “نعم صحيح أن الحرب لإزالة الدكتاتور قد كلفت الشعب العراقي الكثير لكن يجب على العراقيين أن يشعروا بالامتنان لدول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا لأنهم وبكل بساطة منحوا العراقيين ما كانوا يتمنونه وقد حرموا منه منذ الولادة ألا وهو الحرية والديمقراطية.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك