الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

صحيفة “الجارديان” البريطانية : تصرح السيسي أصبح طرفا في أزمة ريجيني

تقرير: علاء البسيونى_ جريدة الفراعنة

اعتبرت صحيفة “الجارديان” البريطانية فى تقريرلها نشرته أمس الأربعاء أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى إجتماعه مع طوائف الشعب بشأن مقتل الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني”، خاصة مع وصفه لمن يتهم قوات الأمن بالتورط في مقتل الطالب الإيطالي بأنه “يضع البلاد في خطر”بأنه بوصفه هذا يصبح طرفا في الأزمة”،

وفيما يلي نص التقرير..

دافع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تعامل بلاده مع التحقيقات في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، قائلا:” مزاعم تواطؤ الأمن المصري في مقتل ريجيني يضع البلاد في خطر”.

تصريحات السيسي تظهر وقوفه وراء الرواية الرسمية وتضعه طرفا في الأزمة، والتي تؤكد عدم ضلوع الأمن في تعذيب وقتل ريجيني، رغم حديث خبراء وناشطين عن اعتقادهم بأن وفاة الطالب تحمل بصمات جهاز “أمن الدولة” سيئ السمعة بمصر.

التصريحات جاءت وسط إشارات بأن مصر مستعدة لتنفيذ مطالب إيطاليا في الحصول على بعض سجلات الهاتف المحمول لعدد من الأشخاص بعد أسابيع من المماطلة، وهذا يمكن أن يساعد في التعرف على الجناة المحتملين وراء اختفاء ريجيني في ذكرى 25 يناير.

ودافع السيسي عما قال إنه تحقيق على “اكبر قدر من الشفافية” في وفاة ريجيني، الذي عثر على جثته وعليها علامات تعذيب يوم 4 فبراير في منطقة نائية بالقاهرة.

السيسي هاجم الطريقة التي ينظر بها إلى القضية سواء في الداخل والخارج، قائلا: إن نشر المصريين لـ “أكاذيب” حول القضية يشكل خطرا على البلاد.

وأضاف: نحن المصريون نشرنا هذه الادعاءات والأكاذيب، وبمجرد إعلان مقتل الشاب، قال البعض إن أجهزة أمنية هي من قتلته، وهو نفس الأمر الذي تم ترديده على مواقع التواصل الإجتماعي”.

وتابع مصر تتعامل مع ملف الشاب الإيطالي بشفافية، والأمر ليس متروكا لوزارة الداخلية فقط، وإنما النائب العام.

تصريحات السيسي اعتبرها “رافاييل ماركيتي” أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لويس بروما “إشارة سيئة”.

وأضاف: تصريحات السيسي تجعل الأمر أكثر صعوبة، وكما هو الحال فأن الحكومات الاستبدادية تستفيد من الضغوط الخارجية لقمع أكثر”، مشيراً إلى اتهامات السيسي لوسائل الإعلام الإجتماعي.

وقال ” إتش أيه هيلر” ، الزميل المساعد في المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة:” يبدو أن الحكومة الاستبدادية بدأت تنفيذ إجراءاتها، حيث أشار السيسي إلى المواطن المصري الذي فقد في إيطاليا، في محاولة لخلق نوعا من المقارنة”.

وأضاف:” السلطات المصري تعتقد إنها إذا تحدثت كثيرا عن الشفافية فأن الأمر سيصبح واقعا، لكن روما والرأي العام الإيطالي لا يرون أي شفافية في تعامل القاهرة مع القضية”.

وتابع :” السيسي يعلم أنه سيكون هناك الكثير من الضغوط، لكنه يبدو غير قادر على إدراك كيف أصبحت صورة القاهرة في إيطاليا؟”.

وقال وزير الخارجية المصري، ” سامح شكري” في تصريحات صحفية يوم الثلاثاء إن القاهرة يمكنها تخطي بعض العقبات الدستورية وتسليم سجلات الهاتف التي تتعلق بقضية ريجيني، بحسب وكالة الانباء الايطالية (انسا).

وفي وقت لاحق قال ” شكري” ، إن التحقيقات قد تستغرق بعض الوقت.

وكان مسؤولون مصريون قالوا في وقت سابق أنهم قتلوا العصابة المسئولة عن مقتل ريجيني، وهي الرواية التي رفضها تماما المسؤولين الايطاليين، مؤكدين أنها لا يمكن تصديقها.

وإذا قامت مصر بتسليم بعض سجلات الهاتف، يمكن أن يساعد هذا في إذابة جبل الجليد في العلاقات الفاترة بين القاهرة وروما حول هذه القضية.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك