الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

شمع و تمثال بقلم : – عادل عبد الرازق

دقيت على باب البيت
مش فاكر بالليل ولاّ الصبح
ماتت زقزقة العصافير على صدرك
وعيونك نزفت مليون جرح
ورماني طريقك ألف طريق
القمرة مدّت في إيديها المكسورة
و طالت منك ولا مني العنوان
كل وشوش الناس أوهام
والشمع بيسقك م التمثال

إظلام …
تعتيم …
وتخش الكاميرا على الشارع
أول مشهد يتصوّر
أنا باحدف قلبي إليكي
وفي إيديكي خنجر متحضّر
تاني مشهد بيكون
بابص إليكي وعيونك ضدي
معبد قلبك قافل بابه
ولا قادر أرجع ولا اعدّي
تايه حواليكي وفيكي
ولا عارف أفسر الأحوال

كادر جديد …
كورس من خلفك بيغني
” كفّك مقطوعة وبتحلم تمسك سيف
نضارتك سودة وبتحلم بالشوف
عمر إيديك ما تكون أبداً ليك
ولا تقدر تعلن حبك من بين الخوف ”
كادر بيتغيّر ..
وبترحل صورتك
وأقرب منك ألمس شمعك
وأردد سيرتك
بكل الحب اللي فيقلبي أردد سيرتك
لكنك مش مهتمة
بكل كلام العشق اللي بيتقال

القمرة
ما عادتش تضفر ضفايرها
ولا عادت تحكي لأطفال الحيّ الحواديت
صبح الصمت ملامح الحيّ
والريح بتقلقل جدران البيت
وناس بيقولو ان القمرة سافرت
وناس بيقولو انتحرت
وناس بيقولو القمرة سراب
عدّا امبارح من ألف زمان
وعذابنا يا حبيبتي لسه عذاب
أنا عاشقك وانتي عاشقاني
لكن فيه بينّا محال

غنى مغني عجوز كان فايت
رغم انك مش ليّا باحبك
وحاضلّ طريقي لكن راجع
يا حبيبتي لكل دروب فلبك
لنفس الحيّ
ونفس البيت
ونفس الشارع
مهما زمان الغربة زاد أو طال
…. تصفيق
….
أخر مشهد …
بيقرّب كادر جديد حواليكي
يدخل جوّه عينيكي
إنحدرت دمعة جوّه الموّال
غيمة بتكسي مطارح اللحظة
وبتسقط أوراق الأشجار
والعصفور اللي على أخر شجرة
… غنى …. وطار
طال بعدك عني ياحبيبتي
يا حبيبتي بعدك طال
وابتدت الخطوة تقرّب بيني وبينك
مديت إيدي المس في ملامحك
سقط الشمع من التمثال
***

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك