السبت - الموافق 20 أبريل 2024م

شكرا …روتانا كلاسيك .. بقلم :- ياسمين مجدي عبده

Spread the love

أعرف ان هناك الكثير من الشباب في الوقت الحالي ليسوا من هواة مشاهدة التلفاز والجلوس امامه وانما يستبدلونه بالموبايل وما فيه من يوتيوب وتيك توك وما إلى ذلك من الالعاب الالكترونية المختلفة التي يمكثون امامها بالساعات ولا يطيقوا مشاهدى الافلام القديمة التي تبقها قناة روتانا كلاسيك والعديد من القنوات الاخرى والتي تحمل في طياتها القيم والاخلاق النبيلة التي كان يتحلى بها آباءنا وأجدادنا عشاق تلك الافلام وابطالها والتي لابد ان يتحلى بها كل انسان صالح نشأ في بيئة صالحة وربته اسرة صالحة والتي كانت تناقش مشكلات مجتمعية في منتهى الاهمية في ذات الوقتوالتي نشاهد من خلالها عادات وتقاليد الاسر المصرية العريقة في ذاك الوقتومن يتابع قناة روتانا كلاسيك يجد انها تستغل الفواصل ما بين الافلام افضل استغلال لانها تبث فيها افلام تسجيلية قصيرة عن نجوم ونجمات زمن الفن الجميل الذين يقوموا ببطولة تلك الافلام فنعرف معلومات عن نشأتهم وتربيتهم فكان كل فنان منهم يعتبر الفن رسالة سامية رفيعة المقام وكانت قصص حياتهم مليئة بالعبرات التي نستفيد منها في حياتنا فنجد ان هؤلاء عانوا الكثير في حياتهم الخاصة فمثلا نجد نجم الكوميديا الراحل اسماعيل ياسين يحكي عن حياته وهو يبكي متأثرا بما عاناه في صغره من شقاء وحرمان من أجل اسعاد الآخرين هل شاهدتم يا قرائي تضحية أكثر من ذلك ؟ هل هناك من يقوم بتلك التضحية الآن هذا ما جعلنا نتعمق داخلهم أكثر ونكتشف مدى سمو اخلاقهم وطيبة قلوبهم وكم الحنان الذي كان مخفيا وراء الادوار المتنوعة التي كانوا يقوموا بها على الشاشة والتي جعلتنا نذوب عشقا فيهم ونحبهم أكثر فهم من يعودوا بنا إلى الوراء ونتنسم من خلالهم عبق زمن الفن الجميل نتذكر زمن جميل ملئ بكل المعاني الجميلة والسلوك القويمة خالي من الانترنت والتكنولوجياوالتي تمنيت كثيرا ان تعود الينا مرة أخرى لنتعلم منهم ما ليس موجود في هذا الزمانفياليت يشاهد شبابنا تلك الافلام التي يتعلموا منها معاني سامية مثل التضحية والوفاء وانكار الذات فهؤلاء كما كنا نرى لا يفكروا في أنفسهم فحسب بل كل همهم في الحياة اسعاد الجمهور وينسوا حياتهم بما فيها من مآسي هل هناك من يفعل ذلك الآن فالكل الآن يسارع من أجل المادة ومن أجل الملايين الذين يحصدونها من عملهم لا اعرف لماذا لا يحتذوا بهؤلاء الراحلين العظام الذين افنوا اعمارهم من أجل اسعاد الآخرين ؟لماذا لا يأخذوهم قدوة حسنة ويعلمونا ما تعلموه كي يكونوا لنا قدوة حسنة ونتذكرهم بالخير كما نتذكر هؤلاء العظام بالخير فياليت شبابنا يؤمن بمقولة حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب في كل المجالات ويحبوا عملهم ويجنوا منه كل الخير
وأخيرا أحب ان اشكر العاملين في القناة وعلى رأسهم المعلقين الذين تشعر معهم وكأنهم يروا لك حكايات ما قبل النوم في سهولة وسلاسة دون ان نمل نسمع ونستمتع ونأخذ العبرات من تلك الحكايات …مجهود رائع …شكرا روتانا كلاسيك

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك