الخميس - الموافق 18 أبريل 2024م

سُم الإغتصاب ومُخدر الحفلات سلاح جريمة الفيرمونت .. الصيدلي هاني سامح : المخدر يثبط الجهاز العصبي ويُستخدم منذ التسعينات في جرائم الإغتصاب المرتبطة بالحفلات والبارات وأماكن السهر .. المحامي صلاح بخيت : الإعدام عقوبة الإغتصاب بسلب إرادة الضحية باستخدام هذا المخدر

Spread the love

محمد زكى

 

ذكر الصيدلي هاني سامح أن المادة الكيميائية المرتبطة بجريمة الفيرمونت هي أحد العقاقير الكيميائية التي تتميز بتثبيط الجهاز العصبي وتشتهر بإساءة إستخدامها من قبل المراهقين في البارات والحفلات منذ تسعينات القرن الماضي وخلطه بالعصائر والمشروبات الساخنة والكحوليات.

وقال سامح أن تلك العقاقير وأحد أملاحها لها أعراض لإستخدامها تتمثل في النشوة وفقدان السيطرة على التحكم الجنسي وزيادة الرغبة والسكون وبينما الآثار الجانبية تتمثل في التعرق وفقدان الإدراك والذاكرة والهلوسة والغيبوبة.

وذكر سامح أن العقاقير تلك محظورة دوليا وتخضع لضوابط مشددة وأحد أملاح المادة مرخص تحت الجدول الثالث للأدوية المحظور تداولها من قبل الأغذية والأدوية الأمريكية في 2002 لعلاج النوم القهري ونوبات النوم المفاجئ النهارية وفق تصنيف مشدد.

واستطرد الصيدلي قائلا أن تلك المادة المشاع استخدامها بالفيرمونت تُفرز طبيعيا في الدماغ بكميات ضئيلة جدا.
وقال سامح أن عقاقير الإغتصاب تلك ينتشر استخدامها على نطاق واسع بين عتاة المجرمين أصحاب المنظر الأنيق للسيطرة على ضحاياهم من الفتيات اليافعات والمراهقات حيث تتميز المادة بإنعدام اللون والطعم والرائحة وسهولة خلطها وذوبانها في جميع أنواع المشروبات , وغالبا مايتم خلطها بالكحوليات لسرعة السيطرة على الضحايا , واشتهر تسميتها بحبة الإغتصاب و سُم الإغتصاب وسُم مواعدة الاغتصاب وحبة النسيان وحبة مسح الذاكرة والفاليوم المكسيكي.

وقال سامح أن أحد مصادر بيع هذا الدواء المحظور هو الانترنت وتجارة الجريمة التي تتم عبره , وذكر أن زيادة الجرعة من هذه المادة تسبب تخدير عميق ونوبات صرع وغيبوبة وفشل تنفسي حاد وتؤدي للوفاة. وتتميز المادة بامتصاص سريع وبدء مفعولها بعد عشر دقائق من تناولها مع قِصر مدة تواجدها بالبلازما بما لا يتجاوز الساعة بما يصعب معه على أطباء الطوارئ كشف هذه المادة وسرعة معالجة من تناولها. ويمكن الكشف عن تناول هذا السم بعد شهر من تناوله عن طريق تحاليل الشعر وبعد ساعات من آخر تناول عن طريق تحاليل الدم ولعاب الفم وتحاليل البول.

وقال سامح أن الطب الشرعي يعلم تماما اساليب الإغتصاب عن طريق العقاقير والمواد المستخدمة في ذلك , وأشار سامح أن هذه العقاقير تجعل الضحية في نشوة بالغة ومنطلقة في الرقص والحركة والغناء مع الطلاقة في الحديث ثم تأتي الدروخة وفقدان الإدراك وشل المقاومة وتقضي عقاقير الإغتصاب على 95 % من الذاكرة الحديثة للضحية.

وطالب سامح بإدراج عقاقير الإغتصاب بالجدول الأول للمواد المخدرة وتطوير التشريعات لمواجهة عصابات الإتجار بها وتقديم الدعم والمشورة للمستهدفات والضحايا.

واستشهد بمقولة وردت ببحث علمي عن المسؤولية الجنائية عن تقديم مواد سامة أو ضارة في دراسة تحليلية مقارنة جاء فيها” أنه يعد تقديم مواد سامة أو ضارة من قبيل الجرائم َ الحصينة، حيث يصعب الوقاية منھا، وعادة ما ترتكب من قبل أشخاص مألوفين لدى المجني عليه ممن يثق بھم عادة ويأمن لھم. ونظرا لسھولة ارتكابھا وإخفاء آثارھا وصعوبة اكتشافھا وتقديم الدليل عليھا، إضافة لما تنطوي عليه من غدر ونذالة وخيانة للثقة والإئتمان ودناءة في الأخلاق وجبن في السلوك، فقد دعا هذا بعض التشريعات إلى تشديد العقاب عليھا، و دعا البعض الآخر إلى إفراد نصوص خاصة في تجريمھا، تبين عناصرھا المؤلفة ونظامھا القانوني”

المحامي بالنقض صلاح بخيت ذكر أن جرائم الإغتصاب عن طريق العقاقير يعاقب عليها قانون العقوبات بالإعدام شنقا وفقا لتعديلات القانون لعام 2011 حيث تنص المادة 267 العقابية على أن من واقع أنثى بغير رضاها يعاقب بالاعدام أو السجن المؤبد و يعاقب الفاعل بالاعدام اذا كانت المجني عليها لم يبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادما بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم , أو تعدد الفاعلون للجريمة .

وذكر بخيت أن كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يُعاقب بالسجن المشدد وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) وتشمل تعدد الفاعلون للجريمة تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا اجتمع هذان الظرفان معاً يُحكم بالسجن المؤبد.

وطالب بخيت رئيس هيئة الدواء المصرية بالمسارعة في ضم عقاقير الإغتصاب إلى الجدول الأول للمخدرات وطالب إدارة مكافحة المخدرات والمباحث الجنائية بالتصدي لحيازة عقاقير الاغتصاب واستئصال تجارها وموزعيها ومستخدميها بقوة القانون.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك