الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

* سورة الماعون *

محمد زكى

** أسباب نزول هذه السورة

نزلت في العاص بن وائل السهمي ، أو في أبي سفيان بن حرب حيث أنه كان يذبح كل أسبوع جزورا ؛ وإذا أتاه يتيم ليطلب منه شيئًا من الطعام ؛ كان ينهره ويُبعده بعصا ؛ لذلك ورد بالسورة قوله تعالى ” أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ” ..

** سورة الماعون نزلت لتوصيل رسائل مهمة ؛ لتؤكد أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة والتقوى ؛ حيث أمر الله سبحانه وتعالى برحمة اليتيم والرفق بالمسكين ؛ كما حذر تعالى من الغفلة عن إقامة الصلاة التي هي عماد الدين ..

** وهي سبع آيات ..

** أرأيت الذي يكذب بالدين أي بالجزاء والحساب في الآخرة ..

** يدعّ اليتيم أي يدفعه عن حقه ويقهره ويظلمه ..

** ولا يحض على طعام المسكين لا يأمر به ، لبخله وتكذيبه بالجزاء .. أي لا يفعلونه إن قدروا ، ولا يحثون عليه إن عسروا ..

** فويل للمصلين أي عذاب لهم ..

** الذين هم عن صلاتهم ساهون أي الذين يؤخرونها عن أوقاتها . أو هم ساهون عنها بإضاعة الوقت .. فلا يصلونها لمواقيتها ، ولا يتمون ركوعها ولا سجودها ..

** وعن ابن عباس أيضا : هم المنافقون يتركون الصلاة سرا ، ويصلونها علانية وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى .. ويدل على أنها في المنافقين قوله : الذين هم يراءون ..

** معنى أنهم ساهون عنها سهو ترك لها ، وقلة التفات إليها ، وذلك فعل المنافقين ،، قال عن صلاتهم ، ولم يقل في صلاتهم لأن السلامة من السهو في الصلاة محال ..

** الذين هم يراءون ..هو الذي يري الناس أنه يصلي طاعة وهو يصلي تقية ; كالفاسق ، يري أنه يصلي عبادة وهو يصلي ليقال : إنه يصلي .. وحقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة ، وطلب المنزلة في قلوب الناس ..

** ويمنعون الماعون أي يمنعون زكاة أموالهم .. أو أن الماعون هو العارية أي الشيء الذي يستعار من الجار لمنفعة ما كالماء والملح والنار وأدوات الطبخ والفأس والقدور وغيرها مما يستعان بها على قضاء الحاجة .. أي لايفعلون الخير ..

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك