الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

سلطنة عُمان تبدأ إعداد خطة لحماية البيئة البحرية لخمس سنوات مقبلة

مسقط، خاص: محمد زكي

تعكف سلطنة عُمان على إعداد مشروع خطة لحماية البيئة البحرية لخمس سنوات مقبلة بالتنسيق مع خبراء من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وأعضاء دول المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبمشاركة الجهات العُمانية المختصة.

يهدف المشروع إلى تطوير استراتيجية وخطط عمل لحماية البيئة البحرية من خلال تعاون مؤسسي وتشاركي بين مختلف الجهات ذات العلاقة والتي تنسقه اللجنة الفنية المشتركة بين الوزارات، والمساهمة أيضا في التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية والاستخدام الأمثل لموارد بيئة عمان البحرية كجزء من رؤية عمان 2040.

يتم ذلك من خلال تطوير برامج نموذجية لقطاعي مصايد الأسماك والسياحة البيئية ويقدم صياغة استراتيجية وطنية وخطط عمل ملائمة لاستخدام الموارد البحرية على غرار الالتزام بأهداف “أيشي” للتنوع الإحيائي الصادرة عن اتفاقية التنوع الإحيائي والتي تلزم السلطنة بتحديد نسبة 10% من مياهها الإقليمية كمناطق بحرية محمية، وكذلك المواءمة بين النشاط البشري وحماية البيئة البحرية وأهمية التنمية الاقتصادية الشاملة للسلطنة.

تكتسب هذه الخطة أهمية كبيرة، خاصة أن سلطنة عُمان تتميز ببيئة بحرية غنية جدا بالموارد الطبيعية والساحلية التي تحتويها، والتي من أهمها أنواع الشعاب المرجانية التي تم تسجيلها في السلطنة، و5 أنواع من السلاحف البحرية، و21 نوعا من الحيتان والدلافين، وعدد كبير من أنواع الأعشاب والطيور البحرية سواء كانت المستوطنة أو المهاجرة، بالإضافة إلى الأنواع التي تتميز بها السلطنة من الثروة السمكية.

إن استدامة البيئة البحرية تعد غاية في الأهمية من حيث تنويع مصادر الدخل من خلال تنفيذ عدد من المشاريع للاستفادة من الموارد الطبيعية وتطوير برامج نموذجية لإيجاد بيئة استثمارية جاذبة في المحميات الطبيعية وذلك تماشيا مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني، وقد بذلت سلطنة عُمان جهودا كبيرة لصون البيئة البحرية من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع، والتعاون مع عدد من الاتفاقيات سواء كانت الإقليمية أو الدولية، والتي من أبرزها تعاون الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) مع السلطنة في إعداد استراتيجية إدارة أشجار القرم بالسلطنة في عام 2002م.

يُذكر أن سلطنة عُمان تتميز بشواطئها الخلابة الممتدة لما يقارب من 3165كم والتي تتباين طوبوغرافيتها الرائعة من جرف صخري وخلجان وشواطئ رملية تعانق الأمواج.

وتشكل البيئة البحرية أهمية كبرى وفوائد كثيرة للمواطنين والسائحين حيث إن الكثير من المواطنين يعتمدون في معيشتهم على مزاولة مهنة صيد الأسماك على طول الساحل الممتد من محافظة مسندم حتى محافظة ظفار وتماشيا مع رؤية عمان لعام 2040.

وجاء التنسيق بين السلطنة واليابان في هذا الجانب نظرا لعلاقات التعاون الوطيدة في جميع المجالات وما تتمتع اليابان بخبرات عالية في مجال تقنية علوم البحار، حيث تقوم الحكومة اليابانية بإعداد الشروط المرجعية لمشروع تطوير الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة البحرية لمدة خمس سنوات مع المختصين من الجهات الحكـــــومية المعنية بالاستراتيجية في سلطنة عُمان.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك