الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

ريثما تقتلي … قصيدة للشاعر لزهر دخان

ريثمـــــا تـُقتلي …
وقبل أن أرقص معصوب الأعين وحدي…
وقبل أن أخرج لكفاح الصباح بمفردي
…سَتـُحكمي
إنهم يتعقبونكِ …
في شريعتهم ما علمتِ وما لــم تعلمي …
في لـُغتهم الكراهية لكِ…
ومنها ما تعلمتِ وما لم تتعلمي .
ها هنا يُقطن قتلت قيس …
وحملة الأقلام الشريفة …
وفوق رأوسهم راية الوطن …
تنهى مناديلكِ عن الرفرفة …
فلا ترفرفي ،..
عندما تـُرفرف عمامة ممزجوة بألوان القيسية واليمنية …
عمامة شرفها شامخ والسبب واحد
والسبب هو أن تعترفي
وتروي لحليب النوق المحقق مع حليب العقوق
وتكتبي بخط يدكِ
أين سارت خطى قدماكِ
وأي نزهة كنتِ تقترفي
يا سيدتي إن الإعتراف ضرورة حتمية
فلا يجب أبدا أن تستجديهم
أو تتهميهم بالوهمية أو الأمية
يا سيدتي إنتبهي …
فهاؤلائي هم وكما كانوا أكابر الشرفاء
والشرفاء تحميهم اللغة العربية
وهي لغة تحمي النساء بالعبودية
فيا سيدتي لم أعد وحدي العبد
وقد أوقفوكِ وستستعبدي
من جديد سيسبونكِ سيأمرونكِ
سيخونونك دون أن تصرخي بسبب الخيانة
سيصونونكِ ، وكيف يخونون الأمانة
وأنت أيتها الأمانة صونا لنفسكِ ماذا ستفعلي؟
هل ستواصلي التواصل الإجتماعي
أو ستتراقص الخيام في ذاكرتكِ
لتعودي إلى قديم الحريات
إلى نعيم لحريم الخيمات
حيث كنتِ سابقاً تُطيعي ولا تـُطاعي
غادرتْ الأطياف جواركِ
دون أن تقدم لكِ شروحاً لإختفاء إبتساماتها
ويقول طيفا لي أحبكِ ،،
وداعاً يا سبية سترحل إلى جاهليتها
وسألغي حبها من ديوان مطامعي
في ديوان مطامعي يا غاليتي كتبت بعض التوبات
وفيه أكدت على أن الله أحلهن
وإني راحل إليهن أتوب بين أيديهن
وسأسعد بشعرهن مسامعي
في مطامعي أيضاً قصيدة السيدات
الحاكمات والمحكومات الحكيمات والمجنونات
وخزنة مدامعــــي
وأصناف الحريم الأخرى كالبطاشات والشمطاوات
والشاطئيات والخردوات
وعصابتهن التي ظللت تسامحي
ولي في الأرض حقوق أخرى لآني كتبت دواوين أخرى
وأنت بالتأكيد شطبتِ عناوين أخرى
ثأرتِ من إبتسامات أخرى وصور أخرى
وكثفتِ دخان سجائر أخرى
وتسترتي وراء ستائر أخرى
فيا أيتها الأخرى لمن تطالعي

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك