الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

روبوتات صغيرة تقضي على الالتهاب الرئوي في رئتي الفئران ما يبشر بعلاج مماثل في البشر

محمد زكى

تمكن العلماء من توجيه سرب من الروبوتات السباحة المجهرية للتخلص من ميكروبات الالتهاب الرئوي في الفئران، ما يعد بتطوير علاج مماثل للالتهاب الرئوي الجرثومي المميت عند البشر.

وتتكون الميكروبات من خلايا الطحالب وهي مغطاة بطبقة من الجسيمات النانوية للمضادات الحيوية.

وتوفر الطحالب الحركة عبر الرئتين، وهو أمر أساسي لاستهداف العلاج وفعاليته.

وفي التجارب، قُضي على جميع الإصابات في الفئران التي عولجت بآلات الطحالب، في حين أن الفئران التي لم يقع علاجها ماتت جميعها في غضون ثلاثة أيام.

ويقول فيكتور نيزيت، الطبيب وأستاذ طب الأطفال في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “استنادا إلى بيانات الفئران هذه، نرى أن الروبوتات الدقيقة يمكنها تحسين تغلغل المضادات الحيوية لقتل مسببات الأمراض البكتيرية وإنقاذ حياة المزيد من المرضى”.

وتتكون الجسيمات النانوية الموجودة على خلايا الطحالب من كرات بوليمر صغيرة مغطاة بأغشية العدلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء.

وتعمل هذه الأغشية على تحييد الجزيئات الالتهابية التي تنتجها البكتيريا والجهاز المناعي للجسم، وتتحلل كل من الجسيمات النانوية والطحالب بشكل طبيعي.

وبذل يقل الالتهاب الضار، وتتحسن مكافحة العدوى، ويمكن للروبوتات الدقيقة من خلال السباحة تقديم العلاج في المكان المطلوب، وهي الدقة التي تجعل هذا النهج يعمل بشكل جيد.

وأثبت العلماء أيضا أن العلاج الميكروبي كان أكثر فعالية من الحقن الوريدي للمضادات الحيوية، وفي الواقع، يجب أن تكون جرعة الحقن أعلى بمقدار 3000 مرة من الجرعة المحملة على خلايا الطحالب لتحقيق نفس التأثير في الفئران.

ويوضح جوزيف وانغ، المهندس النانوي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: “تُظهر هذه النتائج كيف يؤدي توصيل الدواء المستهدف جنبا إلى جنب مع الحركة النشطة من الطحالب الدقيقة إلى تحسين الفعالية العلاجية”.

ويحدث الالتهاب الرئوي الذي تسببه بكتيريا Pseudomonas aeruginosa المستخدمة في هذه الدراسة في البشر بعد وضع جهاز التنفس الصناعي في العناية المركزة على المرضى. وغالبا ما تطيل العدوى البقاء في المستشفى وتزيد بشكل كبير من خطر الوفاة.

 

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك