الثلاثاء - الموافق 16 أبريل 2024م

رغم فشل محاولة الجيش التركى الإطاحة بالحكومة.. «أردوغان» وضع بلاده على شفا حرب أهلية

Spread the love

رغم فشل محاولة الجيش التركى الإطاحة بالحكومة.. “أردوغان” وضع بلاده على شفا حرب أهلية وسياساته قسمت البلاد نصفين.. الجيش ينقسم فى الداخل والشرطة تجرح كبرياء العسكريين الأتراك وموجة مرتقبة فى المدن  

سواء نجحت حركة الجيش التركى ضد حكومة رجب طيب أردوغان أم فشلت ستبقى حقيقة واحدة وهى أن تركيا أصبحت على شفا حرب أهلية شرسة بين أبناء الشعب الواحد بسبب حالة الاستقطاب الحاد التى مارسها النظام التركى ضد المعارضين لسياساته، وتمثل دعوة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لأنصاره بالنزول إلى الشوارع للتصدى لحركة قوات الجيش بداية لانقسام حقيقى وحاد فى البلاد.

وتشكل دعوة أردوغان ورئيس الحكومة بن على يلدريم باستهداف أى طائرة تتبع الجيش فوق العاصمة أنقرة بداية جديدة وحلقة جديدة من حلقات الانقسام الداخلى بين أبناء الجيش التركى وهو ما يمكن أن يتطور لصراع عسكرى مسلح بين الأطراف المؤيدة لأردوغان وعناصر قوات الجيش وشباب الضباط التى تقود الحركة داخل قوات الجيش التركى.

وتكشف التحركات الأخيرة التى قادها ضباط الجيش التركى مدى رفض عدد كبير من ضباط الجيش لنظام الرئيس أردوغان ودوره السلبى فى إقحام البلاد فى صراعات إقليمية ولاسيما فى سوريا والعراق وليبيا، ودعم التنظيمات الإرهابية فى سوريا، وهو ما أدى لاستهداف عناصر قوات الجيش بشكل كبير من قبل التنظيمات المتطرفة التى تدعمها أنقرة فى سوريا، إضافة لاستهداف المخابرات التركية وحكومة أردوغان للأكراد الأتراك والتنكيل بهم وهو ما خلق حالة من الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.

ويسيطر الجيش التركى الذى يقود حركة إسقاط الحكومة فى البلاد عدد لا بأس به من الطائرات والمروحيات العسكرية وعدد كبير من الدبابات والمدرعات وهو ما يؤكد حالة الانقسام داخل قوات الجيش، ومن المرجح أن تقع اشتباكات دامية بين القوات الداعمة لأردوغان والرافضة لنظامه خلال الأيام القليلة القادمة. وستثير دعوة الرئيس التركى وحكومته لعناصر الشرطة بحماية أنصارهم مشاعر الغضب بين العسكريين الأتراك وهو من شأنه أن يؤدى لانقسام وشرخ كبير بين أبناء المؤسسات الأمنية فى تركيا بسبب جرح الرئيس التركى لكبرياء العسكريين بالبلاد، وسقط عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات القليلة الماضية جراء الاشتباكات المسلحة بالأسلحة الثقيلة فى العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول واستهداف مبنى البرلمان.

واستولى أنصار الرئيس التركى على عدد كبير من الأسلحة والذخيرة لمحاربة عناصر الجيش التركى التى قادت الحركة لإسقاط نظام أردوغان وحكومته، وهو من شأنه أن يؤدى لحرب أهلية شرسة بين المدنيين الأتراك وعناصر من قوات الجيش خلال الفترة المقبلة عقب حالة الاستقطاب الشرس الذى قاده أردوغان ضد تحركات الجيش.

ولا يزال الصراع المسلح قائم بين عناصر الجيش التركى التى تقود الحركة فى البلاد والقوات المؤيدة والداعمة للرئيس رجب طيب أردوغان على أشده وهو ما أدى لمقتل العشرات فى قصف استهدف مقر البرلمان ومدنيين خرجوا للشوارع للاشتباك مع قوات الجيش، وسقوط 6 قتلى و 100 جريح بالقرب من المستشفى الحكومى فى منطقة حيدر باشا باسطنبول، ولا تزال أصوات إطلاق نار كثيف تصدح فى محيط القصر الجمهورى.

وتواجه تركيا مصير غامض عقب لجوء الرئيس التركى أردوغان لحشد أبناء الشعب ضد قوات الجيش ومهاجمته للتحركات العسكرية الأخيرة التى جرت مساء الجمعة، ويقود عبر وسائل الإعلام التركية حرب إعلامية شرسة للتأكيد على سيطرته على المؤسسات فى البلاد، ولا يزال المشهد الراهن فى تركيا غامض مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والعناصر الداعمة لأردوغان.

المصدر :- اليوم السابع

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك