الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

ديمقراطية العار و برلمان شريعة الغاب … رؤية مستقبلية يتخيلها/ عمرو عبدالرحمن

الزواج الحرام ؛ بين أعضاء لهم سوابق إخوانية أو يحركهم أنصاف رجال أعمال ، أو عقليات تصفع وجوه الشعب بمنطق عصر “انت ماتعرفش انا ابن مين يا كلب” …… وبين شعب غالبيته كل همه علي بطنه سهل إغواؤه بزجاجة زيت ولو كان زيت خروع ، لابد وأن ينتج مجلس شعب بهذا المستوي المنحدر الذي عاشته مصر ونتوقع أن تشهده مصر مجددا.

 

أستشهد هنا بكلمات الحقيقة علي لسان الرئيس / عبدالفتاح السيسي – في بحثه العسكري الهام الذي تخرج به بنجاح من كلية الحرب الأميركية بعنوان: “الديمقراطية في الشرق الأوسط”.

 

فقرة -1 : الديمقراطية تحتاج إلى بيئة صالحة، كالوضع الاقتصادي المعقول والشعب المتعلم وإلى فهم معتدل للقضايا الدينية بالنهاية.

= تعليق : ((معني ذلك أن شعبا في غالبيته تحت مستوي الفقر ، جاهل – ما بين جهل أمية وجهل ثقافي ، مغيب أو مضلل دينيا لا تنفع معه الديمقراطية أصلا)).

 

فقرة – 2 : من المرجّح بروز الجماعات الإسلامية (الإخوان المسلمون، الشيعة، أو غيرهم) في مختلف دول الشرق الأوسط بوصفهم مجموعات تسعى إلى الحكم من خلال الحكومات الديمقراطية المنتخبة.

= تعليق ((وهو ما أعدت له قوي الشر العالمية التي تعتبر جماعة الاخوان الارهابية صنيعة أيديها القذرة قبل وأثناء الربيع العبرى ، لكن لا ننسي أن صعود الاخوان في مصر كان بالتواطؤ والتحالف مع النظام الفاسد البائد .. فهل كان يمكن تخيل وجود هيكل تنظيمي قادر علي حكم بلد بحجم مصر ولو لمدة سنة، إلا لو كان سابق التعليب والتجهيز والتأهيل سياسيا واقتصاديا برعاية الوطني المنحل؟

وهو بالمناسبة نفس التحالف المسيطر علي الشارع الانتخابي حاليا مضافا إليه أنصاف رجال الأعمال رموز الإقطاع وناهبي أموال الشعب لعصور مضت)).

 

ما الحل إذن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ونحن هنا نناقش الفكرة مع عامة الشعب وفقهائه السياسيين والدستوريين ومن قبلهم رئيس الدولة – المسئول الأول عن البلد والشعب.

 

وهنا نتذكر أن الديمقراطية علي الطريقة الغربية هي اختراع صهيوني ماسوني الأصل ، هدفه تدبير الصراعات بين طبقات المجتمع وبين الأحزاب المهرولة علي الوصول إلي السلطة ، (الوصول إلي السلطة الهدف الاساسي للحزب في أبجديات الديمقراطيات الغربية).

وتتوازي مخططات السيطرة علي اقتصاديات العالم من جانب قوي الشر العابرة للحدود والمتاجرة في السلاح والدواء والدعارة ، والرامية لإفقار الشعوب وإغراقها في مستنقعات الجهل ، مع منح الغوغاء حقوقا – فوق طاقتهم وإدراكهم – مثل حق التصويت علي أرفع مستويات شئون الأمة !!

 

بمعني؛ كيف يكون للبائع السريح – مع كل الاحترام له كإنسان ومواطن – حق إبداء الرأي في نصوص الدستور ؟

أو اختيار من يحمي حقوقه باسم “الشوري” التي بدورها مهمتها رقابة الحاكم ومؤسسات الحكم؟؟

ويبقي ؛ الهدف الأبعد والأخطر ، تقسيم الشعوب وبالتالي تقسيم الدول بنفس مخططات سايكس بيكو المستمرة حتي الآن.

 

والأدلة ساطعة بلا مواربة؛

= كتالونيا التي قطعت نفسها عن الدولة الأسبانية بالسلاح السري الفاسد : الديمقراطية!!

 

= كردستان التي تنزع الأرض من سيادة العراق وسوريا لكي تقيم دويلة ترعاها “اسرائيل” وتستخدمها حذاء تضع به قدمها علي ضفة الفرات.

(ويبقي حذاء آخر من أجل ضفة علي النيل – لا قدر الله).

 

  • الثورة علي الديمقراطية

 

كما نتذكر كيف كانت ثورة مصر علي الديمقراطية التي أفرزت الورم السرطاني الاخواني والذي يتشدق عناصر عصابته حتي الآن بـ”الشرعية والديمقراطية” التي أتت بجاسوس لحكم أكبر وأهم بلاد العالم !!

 

تماما كما جاءت الديمقراطية بالزعيم النازي أدولف هتلر – صنيعة الماسونية اليهودية – وكما جاءت بالخروف الإخواني أردوغان .. وكما جاءت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك رئيسا أبديا، وكان ابنه يحلم باستمرار العار الديمقراطي كي تستمر العصابة في نهب مصر.

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

= ملحوظة : كل من ارتكبوا جريمة تزوير إرادة الشعب لمدة نصف قرن خارج نطاق الحساب القانوني العاجز ، والتشريعي النائم تحت القبة، لكنهم لن يفلتوا من عقاب رب العالمين بإذنه عز وجل.

 

.. وتبقي الأسئلة تطرح نفسها بقوة:

 

** كيف يتخلص الشعب من برلمان ينتهك أعضاؤه قدسية الجامعة ويصفع نساء المصريين في الحرم الجامعي؟

 

كيف نتخلص من برلمان أول قراراته حماية أعضائه من دفع الضرائب للبلد والشعب الذي انتخبهم ليحمي حقوقه فإذا بهم يهرولون لتحصين حصانتهم والتكويش علي مميزاتها علي حساب ناخبيهم – لصالح ناهبيهم؟

 

= ملحوظة: المادة رقم 428 من لائحة البرلمان تقول: “تٌعفى أى مبالغ تدفع إلى الأعضاء من المجلس من جميع أنواع الضرائب والرسوم ولا يجوز الحجز عليها أو التنازل عنها”.

 

** كيف نتخلص من برلمان يطالب بإخصاء المتحرش ؟؟

= ((وهل الإخصاء علاج ؟؟ .. طيب ماذا لو كان المتحرش امرأة ؟؟ هل نقطع ثديها مثلا؟!!))

 

** كيف نتخلص من برلمان يطالب بكتابة عقد بين أهل العروسين، وفرض شرط جزائي علي المتسبب في فسخ الخطوبة !!

= ((افرضا لا هو طايقها ولا هي طايقاه يا عبلة .. هل نفرض الزواج تحت التهديد بدفع الغرامة؟؟))

 

** كيف نتخلص من برلمان يطالب أن يدفع الطالب الراسب 12 ألف جنيه غرامة إعادة سنة؟؟

= ((وماذا عن فرض غرامة علي وزارة التعليم أو إصلاح ملف التعليم المتخلف الذي يرضعه أبناء مصر منذ الصغر؟))

 

** كيف نتخلص من برلمان يطالب ببيع الجنسية المصرية للأجانب كمصدر دخل قومي ؟؟

 

** كيف نتخلص من برلمان يطالب بإلغاء الدين من الدراسة، والاستغناء عن مادة التربية الدينية بمادة اسمها ” القيم “!!

= ((أول مرة نعرف أن الدين خطر علي القيم !!))

 

  • 30 يونيو .. ثورة الشمس

 

في اللحظة التاريخية التي عاشتها مصر أثناء ثورة الثلاثين من يونيو .. عندما ثار المصريون علي نتائج ديمقراطية العار – للمرة الثانية ، وهذه المرة كانت بحق الله ، ثم حق الشعب الذي اختار قائد ثورته الواضحة كالشمس في أهدافها ومطالبها.

 

لقد جاء اختيار قائد الثورة “اختيارا ملكيا“، بتتويجه رئيسا بإجماع قوي الشعب وجيشه وشرطته.

 

ولولا طقوس الديمقراطية الصهيونية المفروضة فرضا علي مصر وكل بلاد العالم من النظام العالمي الجديد (الماسونية اليهودية) لما اضطر قائد خير أجناد الأرض ، إلي خوض معركة انتخابية ضد مرشح أخسأ وأحقر مخلوقات الأرض.

 

أسئلة الختام؛

أليس هناك بديلا أكثر ديمقراطية من .. الديمقراطية التي تحكم حياتنا السياسية – قسرا – رغم أننا لم نصنعها بأيدينا بل صنعتها لنا أيدي أغبي حضارة في التاريخ ؛ حضارة الغرب الصهيونية؟؟

وهل من الديمقراطية أن نعيد إنتاج شريعة الغاب في رداء أحزاب ترفع شعار الغاية تبرر الوسيلة – ولو كانت الدين – في صراعها علي الحكم؟

أو في منح سلطات لشعب لا يمتلك أدوات القرار إذا واجه اختيار بين اتجاهين؟

أو في حرية إعلام تهدم التاريخ والمستقبل معا بدعوي الحق في تعدد الآراء ، وتشتت الوعي وتغيب العقل الجمعي بدلا من جمع الأمة علي كلمة سواء؟؟

أو في انتخابات ظاهرها الحرية وباطنها كل أنواع النفاق والابتزاز والمتاجرة بقيم الوطنية وحقوق المواطنة .. بينما الهدف هو الكرسي والمنصب؟؟

 

 

 

نصر الله مصر وقائدها وشعبها.

 

 

 

**************************************************

= كاتب المقال:

سفير السلام العالمي                                 

المستشار الاعلامي لحزب مصر القومي

المستشار الاعلامي لحملة ” ايدي في ايدك نبني بلدنا “

مراسل صحفي بوكالة الأهرام للصحافة          

مراسل مجلة ” زهرة الخليج ” الاماراتية      

رئيس تحرير بوابة المواطن الاستراتيجي

رئيس تحرير جريدة النصر  

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك