الجمعة - الموافق 29 مارس 2024م

دودة الأسْكارِس وكيفية التخلص منها

دودة الأسْكارِس تنتقل من خلال الطعام الملوث الذي يأكله الإنسان، ولذلك فإنّ أكثر حالات الإصابة بدودة الأسْكارِس هي من الأطفال، وتكون ديدان الأسْكارِس موجودة في البراز في داخل المعدة، وبالتالي فإنه يمكن الكشف عن وجود دودة الأسْكارِس في جسم الإنسان، من خلال تحليل براز الإنسان حيث إنّه يكون ممتلئ ببويضات الديدان، ومن أخطر حالات الإصابة بدودة الأسْكارِس هي الحالة التي تصعد فيها دودة الأسْكارِس إلى الجهاز التنفسي، وتعتبر دودة الأسْكارِس من الديدان الطويلة والتي يبلغ طولها 30 سم.

  • ما هي أعراض الإصابة بدودة الأسْكارِس؟

من أكثر الأمور السيئة التي ترتبط بدودة الأسْكارِس هي أن الأعراض لا تظهر بشكل سريع على الإنسان، حيث إنّ الدودة قد تستغرق وقتاً طويلاً في جسم الإنسان قبل اكتشافها، كما أنّ هذه الدودة تهاجر في الجسم، وهجرتها تسبب حدوث التهاب في الأحشاء، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث آلام في البطن، وإن الدودة أيضاً تسبب حدوث التهابات ومضاعفات في الكبد أو الطحال، كما أنّها تسبب الكثير من حالات التسمم في الجسم. يصاب أيضاً الشخص المصاب بالأسْكارِس بحدوث حالة من سوء التغذية، كما أنّ التهاون في علاج هذه الدودة قد يودي إلى تفاقم المرض بصورة كبيرة وبالتالي الوصول إلى مرحلة الهلاك، كما أنّ تكتل الديدان في الامعاء يسبب حالة من انسداد الأمعاء، وبالتالي يصبح المريض بحاجة إلى دواء آخر من أجل العمل كملين للمعدة من أجل تسهيل خروج الدودة من المعدة، وهناك حالات خطيرة جداً تكون بتكتل الديدان في الأمعاء والمعدة، وبالتالي حدوث ما يسمى بالغرغرينا، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة الشخص المصاب. كما أنّ دودة الأسْكارِس تأخذ حاجتها من الغذاء من الطعام الذي تم هضمه، كما أنّها قد تتناول القليل من غشاء الأمعاء، وبالتالي نزول بعض قطرات الدم مع البراز، ويكون هذا الأمر أحد الأعراض المصاحبة للإصابة بالدودة.

 

  • كيفية الكشف عن الإصابة بدودة الأسْكارِس؟

يمكن أن يتم تشخيص حالات الإصابة بدودة الأسْكارِس من خلال رؤية البويضات في البراز، أو من خلال عمل تحليل للبراز، كما ينصح الأمهات بأن تقوم بعمل تحليل للبراز في فترات متقاربة من الزمن، أو بشكل دوري، وذلك لأن الكشف عن الديدان في بداية تكونها يساعد على سرعة العلاج والتخلص منها.

 

  • كيفية التخلص من دودة الأسْكارِس

يقال المثل بأنّ درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج، ولذلك فإن البحث عن طرق الوقاية من الدودة أفضل من طرق البحث عن علاجها، حيث إنّ الإصابة بدودة الأسْكارِس مرض ليس بالأمر البسيط، وأيضاً هذا المرض يرتبط بالنظافة الشخصية إلى حد كبير، وبالتالي يتوجب على الإنسان أن يهتم بنظافته ليقي نفسه من الإصابة بأية أمراض.

ومن أهم ما يمكن أن يتبعه الإنسان من أجل الوصول إلى الوقاية التامة من الإصابة بالدودة، هي الحذر عند استخدام الحمامات القذرة، وعند الاضطرار إلى استخدامها يجب تنظيف الجسم جيداً قبل تناول الطعام، كما أنّه يجب التخلص من القاذورات بطرق آمنة، وتغطيتها من أجل الحذر من أن تلوّث هذه القاذورات الهواء المحيط بها، كما يجب أن نهتم بغسل الأطعمة التي نتناولها جيداً، وخصوصاً الأطفال، يجب أن تأخذ الأم حذرها من أن يتناول الأطفال الطعام من دون غسيل، كما أنّ من اكثر العادات الخاطئة عند الأطفال هي أن يقوم الطفل بالتقاط الطعام وتناوله بعد سقوطه على الأرض، مما يسبب حدوث تلوث للطعام قبل أن يتناوله الأمر الذي يسبب إمكانية الإصابة بالديدان الأخرى وليس الأسْكارِس فقط.

 

أما في حالة إصابة بالمرض، فيمكن أن يتم التخلص منه من خلال تناول الأدوية التالية، ولكن لا يمكن تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب المختص، حيث إنّ الإساءة في تناولها قد يسبب حالة من تفاقم المرض، وعدم القدرة على السيطرة عليه:

 

  • دواء ميبيندازول (فيرموكس) (C16H13N3O2): وهذا النوع يقوم بالتحكم في الدودة وتثبيتها، فتصبح الدودة تحت السيطرة، مما يؤدي إلى شلّ حركتها بشكل كامل، فتصبح غير قادرة على التكاثر أم التحرّك في الجسم، حيث إنّه يعمل على امتصاص الغذاء والجلوكوز الموجود في الأمعاء، وبالتالي لا تجد الديدان ما تستطيع العيش عليه هناك.
  • دواء بيبيرازين (C4H10N2.C6H10O4): يقوم هذا الدواء على حصر الأستيل كولين في عضلات الدودة، مما يؤدي إلى شل حركة الدودة في الأمعاء، وبالتالي الحد من نشاط الدودة في المعدة، كما أنّ الدواء يعمل على منع هجرة الدودة في داخل الجسم، وبالتالي فإنّ الدودة تنحصر في الأمعاء، وبالتالي تخرج مع البراز، ويجب أن يلتزم المريض بالجرعة المخصصة، والتي يصفها الطبيب للمريض من أجل الحد من تأثيرها على الجسم.
  • دواء بيرانتيل باموات (Antiminth, Pin-Rid, Pin-X): يقوم هذا الدواء على تفتيت الوصل العصبي العضلي الموجود في الدودة، مما يسبب حدوث شلل في حركتها، وبالتالي فإنّ هذا الدواء يسبب حدوث تشنج للدودة، وبالتالي تسهل عملية طرد الدودة إلى الخارج، كما أنّ كثرة الديدان في الأمعاء قد تسبب انسداد الأمعاء، الأمر الذي يحتاج أن يصف الطبيب دواءً للمريض من أجل تسهيل خروج الديدان من الجسم بكل نهائي عن طريق البراز.
  • دواء ألبيندازول (C12H15N3O2S): هذا الدواء من أكثر الأدوية فعالية من بين الأدوية التي تستخدم لعلاج حالات الإصابة بالديدان، وهو مكوّن من مادة ثلاثي فوسفات الأدينوزين، حيث إنّ آلية عمل هذا الدواء تتمثل في أن يتم استنزاف الطاقة التي تمتلكها الديدان وبالتالي تنحصر حركتها، وتنشل بشكل كامل، مما يؤدي إلى وفاة الدودة، ويؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم، ولكن يحذر من استعماله لكل من الأم الحامل، والأطفال ما دون عمر السنتين.

 

جمع واعداد

د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي

قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج

رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك