الخميس - الموافق 28 مارس 2024م

خبراء: سلطنة عُمان مدرسة سياسية فريدة للسلام والصداقة

 

مسقط، خاص:محمد زكي

أجمع خبراء ومراقبون سياسيون أن سلطنة عُمان تُعد مدرسة سياسية فريدة للسلام والصداقة في خضم مشاهد الحروب ونزيف الدماء التي غدت تطغى على كل مشهد من المشاهد العربية والعالمية.

وأكد الخبراء أن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على مدار 46 عاماً من الجهود المتواصلة لبناء الوطن، أسس مدرسة سياسية فريدة للسلام والتواصل، حظيت بتقدير العالم، لجهودها الفعالة ومساهماتها على مختلف الأصعدة العالمية، من خلال الانفتاح المتعقل على العالم والمساهمة بنشاط وبفعالية في أحداثه، والمشاركة في مؤسساته ومنظماته السياسية وغير السياسية، وبفضل هذا الفكر المتميز من لدن السلطان قابوس امتلكت عُمان أدوات غير تقليدية في علاج الكثير من القضايا، والمساهمة في حل العديد من المشاكل على كافة الأصعدة بمصداقية مشهودة، وبُعد نظر في الرؤية السياسية، وحكمة وجرأة ومبادرة في اتخاذ القرار.

وبينما انطلقت السياسة والمواقف العمانية من مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها، ورفض التدخل على أي نحو في الشؤون الداخلية العمانية، والالتزام بمبادئ الحق والعدل والانصاف في اطار الانتماء العربي والإسلامي، وحل المنازعات بالطرق السلمية، والعمل على الأخذ بسبل الحوار الإيجابي، والعمل على تعزيز المصالح المشتركة والمتبادلة مع الدول الشقيقة والصديقة، ودعم الجهود الطيبة التي تقوم بها المنظمات الإقليمية والدولية وخاصة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأخرى، العاملة من أجل السلام والتعاون بين الدول والشعوب، فإنّ السلطنة رفضت دوما مختلف صور الاستقطاب في المنطقة ، إقليميا ودوليا، إدراكا منها لحقيقة أنّ ذلك لا يسهم في حل المشكلات والخلافات، وسعت بدلا من ذلك لإتاحة الفرص، لتحقيق قدر أكبر من التفاهم والفهم والإدراك الصحيح للمواقف بين الأطراف المختلفة بشأن قضية أو أخرى، يقينا منها من أنّ الفهم الصحيح للمواقف من شأنه أن يسهم في تقصير المسافات، وفي بناء الجسور بين الأطراف المختلفة.

أوضح خبراء العلاقات الدولية أن هذه الثوابت والمرتكزات أعطت السياسة العمانية دينامية عالية وأهَّلتها لأن تكون أحد اللاعبين البارزين في إرساء مناخات الاستقرار والأمن والسلم الدوليين، وفي هذا الإطار لم تبخل السلطنة بدورها الإيجابي النشط من أجل تعزيز التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتطوير التعاون والمصالح المشتركة والمتبادلة مع الدول الشقيقة والصديقة عربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال التجمعات والمنظمات والهيئات العربية والإقليمية والدولية.

لذلك فإن محاولات النيل من السياسة العُمانية لا تستقم والثوابت والمرتكزات الوطنية والقومية للسلطنة ودورها التاريخي والحضاري، وخبراتها المتراكمة في مجال السياسة الدولية وقضايا الصراعات والحروب، ومصداقية السياسة العمانية وعقلانيتها وموضوعيتها.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك