الخميس - الموافق 25 أبريل 2024م

حماية الحياة الفطرية مرتكز محوري للتنمية المستدامة في سلطنة عُمان

Spread the love

 

مسقط، خاص:محمد زكى

ترتكز سياسة سلطنة عُمان التنموية على حماية البيئة وصيانة الحياة الفطرية باعتبارها تتكامل مع الأهداف الشاملة التي تتعلق بتنمية الإنسان وتحسين واقعه نحو الأفضل دوما، وفي هذا الإطار يتم الاحتفال بالعديد من المناسبات سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

ولعل الاهتمام بالحياة الفطرية في سلطنة عُمان يشكل أولوية لدى الجهات المختصة لا سيما في وزارة البيئة والشؤون المناخية، حيث جاء الاحتفال هذا العام بيوم الحياة الفطرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت شعار (المحميات الطبيعية ثروة وطنية) الذي يوافق الثلاثين من ديسمبر كل عام.

وقد أدركت سلطنة عُمان منذ وقت مبكر، أهمية المحميات الطبيعية ووفرت لها كافة الظروف لتصبح بالفعل ثروة وطنية، وهو اهتمام مصدره التوجيهات السامية للسلطان قابوس، فطالما وضع البيئة والحياة البرية والفطرية في سلم الاهتمامات المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وصيانة الكوكب عامة.

ويرتبط الحديث عن المحميات الطبيعة والحفاظ عليها بالعديد من القضايا المهمة التي تصبّ في تحقيق التوازن والتنوع البيئي، وبشكل أكثر إلحاحا في الوقت الراهن تبرز مسألة وقاية هذه المحميات من الأضرار التي يتسبب فيها البشر عبر الأنشطة المتنوعة، ما يقود إلى ظواهر سلبية كالتصحر والقضاء على الكائنات الحية وربما انقراض بعضها، لهذا فقد عملت سياسة السلطنة على إنشاء وصيانة المحميات الطبيعية لتوفر الحلول المناسبة للمشاكل المذكورة.

والبعد الأوسع من ذلك يتعلق بأن هذه المحميات تشكل جزءًا من مصادر التنمية الاقتصادية المستقبلية، بالإضافة لخدمة المجتمعات المحلية، فهي تمثل مصدر جذب سياحي ما يجعلها من مصادر التنويع الاقتصادي المنشود.

وقد قامت السياحة في العديد من دول العالم على مثل هذه الأماكن التي يتم تنظيمها بشكل عصري، وبحيث تمثل جهات يرغب السياح المهتمون بالطبيعة والحياة البرية في الوصول إليها والتمتع سواء بالمناظر الطبيعية أو مشاهد الحيوانات في مواطنها وأخذ الصور لها وغيرها من الفوائد التي يحققها السائح.

إجمالي القول أن المحميات الطبيعية وعبر ثرواتها المتنوعة، تعتبر من الموارد الوطنية العُمانية، وتعمل الجهات العُمانية المختصة على ابتكار البرامج وتشجيع الشباب على إنشاء مشروعات جديدة تصب في تعزيز المجال السياحي عبر الاستفادة من خبرات وتجارب دول أخرى.

ونشير هنا إلى ثراء الأرض العُمانية وتنوع البيئات الطبيعية فيها من الأحياء البحرية والبرية والطيور المهاجرة وغيرها من الأشجار المتنوعة والحشائش وغير ذلك مما يعد مصدرا للتنمية المستدامة في عُمان.

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك