الجمعة - الموافق 19 أبريل 2024م

حديث مع النجوم .. بقلم :- أسماء عبد الفتاح

Spread the love

.
.
أشعلت عود الثقاب ورميته في أحضان كومة الحطب الراقده وسط موقد صغير فوق سطح منزلنا … لتتعالى السنة اللهب تبث الدفء في جسدي الذي ارتعش من برودة الليل …نعم إنها إحدى ليالي الشتاء البارده …
أستلقيت بجانب موقدي الصغير ..أرسلت نظراتي إلى النجوم …
_ كيف حالك أيتها النجوم ، إشتقت إليك ..إشتقت لحديثي معك …ها قد عادت ليالي الشتاء التي أستمتع فيها بحديثي معك ….
النجوم : أتحب الشتاء؟؟
_ الشتاء !!!! مجرد الحديث عنه يمتعني
النجوم :
_ حدثني عن الشتاء …
_ الشتاء …. ماذا أقول…
أحبه .. أعشقه …أعشق هدوء الليل وسكونه ….أحب برودته وشوارعه الخاليه …صلاة الفجر ومتعة إسباغ الوضوء رغم لسعات البرد …
من الشتاء يولد المطر عنوان الخير والباعث على الدعاء .. أعشق المطر ورائحته.. أتمايل تحت قطراته كعصفور يترنح .. يروي روحي كما تروى الأرض العطشى ..
الشتاء البحر وتراقص الأمواج ، متعة تناول المثلجات ..الشتاء بور سعيد والمعديه ، الشتاء جدتي
_ جدتك!!!
نعم جدتي …كم إشتقت إليها رحمها الله ..
في كل ليلة من ليالي الشتاء كانت تجلس القرفصاء ، تلتف بشالها الصوف ذو اللون الأسود ، تخبئني في أحضان ساقيها ، تداعب شعري بأطراف أصابعها الحنونه وتحكي لي الحكايات الجميلة إلى أن أغرق في النوم وهي ما زالت على جلستها إلى أن أستيقظ …
تأتي أمي لتنهرني ” لا ترهق جدتك ”
فأمتعض وأختبئي في حضن جدتي .
_ فتنهاها جدتي وتقول: أتركيه فراحتي في وجوده وسعادتي في إبتسامته …
فتذهب أمي ….ونظل أنا وجدتي كما نحن نتبادل الضحكات والقبلات … أفتقدها كثير …. وتنتابني السعادة عندما أرى أمي تفعل ذلك مع إبني وأحيانا أغار …
فيضحك القمر على حديثى …
ونظل طوال الليل نتبادل الأحاديث والضحكات أنا والنجوم والقمر يراقبنا والسماء تدثرنا ……

التعليقات

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

انت لاتستخدم دايناميك سايدبار

الفراعنة على فيسبوك